معالي رئيس الجامعة يرعى ندوة دولية بعنوان: تعزيز قدرة الفقراء والإدماج المالي من المنظور الإسلامي

افتتح معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش ندوة دولية حول تعزيز قدرة الفقراء والإدماج المالي من المنظور الإسلامي والتي تنظمه الجامعة ممثلة بالمعهد الدولي للاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتمية يوم الاثنين  23/ربيع الأول/1439هـ الموافق 11/ديسمبر/2017م وذلك في قاعة القائد الأعظم الكبرى بالجامعة بحضور عدد من المندوبين من ثمانية دول بما فيها الجزائر وبروناي وألمانيا وإندونيسيا والنرويج وباكستان والمملكة العربية السعودية وسنغافورة . .

وقد بدئ الحفل بآيات من القرن الكريم . . ثم ألقى الدكتور/ عبد الرحمان الزاهي مندوب البنك الإسلامي للتنمية كلمة بين فيها أهمية هذه الندوة وإقامتها في هذه الظروف والتي تناقش موضوعاً مهماً يعالج قضايا الطبقة المتدنية من الفقراء . .

ثم ألقى الدكتور/ محمد فهيم خان المستشار في المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب كلمة بين فيها أسباب إقامة هذه الندوة وذكر أن الإسلام قد عالج هذه المشكلة من خلال عدد من الآيات والأحاديث النبوية التي تحث على الإنفاق على الفقراء في المجتمعات الإسلامية . .

ثم ألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش كلمة توجيهية بهذه المناسبة بين فيها بأن الإسلام دين المحبة والعز والكرامة لا يرضى أن يعيش أحد من الناس حياة ذل وفقر ومسكنة . . فالله سبحانه وتعالى سخر لنا في هذه الحياة جميع أنواع العيش الكريم من الماء والزرع والأنهار والأراضي الخصبة . . كما وعد الله سبحانه بالحياة الكريمة في الدنيا والآخرة لمن عمل وجد واجتهد في تحقيق الاستخلاف في الأرض، والحصول على المال الحلال في هذه الحياة امتثالاً لقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } . .

مبيناً معاليه: بأن الإسلام بين كثيراً من التشريعات والحقوق المالية على الأغنياء المسلمين التي إذا عمل بها المسلم وقام بها تجاه إخوانه الفقراء المسلمين حقق لهم أفضل أنواع العيش الكريم في هذه الحياة وأهمها ما يلي:

  • إن الله فرض الزكاة على الأغنياء في جميع أنواع المال من بهيمة الأنعام، والنقدين، والتجارة، والأموال النقدية.
  • إن الإسلام شرع الصدقات على الأغنياء لسد حاجات الفقراء.
  • إن الإسلام تبين حقوق الجار من أهمها مراعاة أحواله وظروفه المعيشية.
  • إن الإسلام بين الإرث وقسم الأموال بين الورثاء بالتساوي.
  • إن الإسلام حرم جميع أنواع الكسب الحرام من الربا والغصب والسرقة وغيرها.

وجملة القول أن الإسلام وجه بهذه الحقوق والتشريعات لمعالجة ظاهرة الفقر والجهل التي نعاني منها في المجتمعات الإسلامية ولكن مع الأسف الشديد حصل إهمال هذه التوجيهات والتشريعات وأدى ذلك إلى نشر الفقر والجهل في مجتمعاتنا الإسلامية . . والواجب على البلاد الإسلامية أن تقوم بالقضاء على ظاهرة الفقر والجهل وذلك بالتعاون فيما بينها لتحقيق هذه الأمور التي أوجبها الإسلام حتى نتمكن من مساعدة هذه الفئة في المجتمع وتحقيق النمو والتطور في المجتمعات الإسلامية . .