معالي رئيس الجامعة يرعى ندوة حول دور بنات باكستان في تعزيز الأمن والسلام

رعى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش ندوة حول دور بنات باكستان في تعزيز الأمن والسلام، وذلك في قسم الطالبات، يوم الثلاثاء الموافق 26/11/2018م، وحضر الحفل نائبة رئيس الجامعة لشؤون الطالبات الأستاذة الدكتورة فرخندة ضياء، والأستاذة هما جغتائي من الأكاديمية القضائية الفيدرالية، والأستاذة ثوبيه خان من جامعة قائد أعظم والمستشارة الطلابية الدكتورة نائلة جبين، وعدد كبير من الطالبات.

وفي بداية الحفل تحدثت الأستاذة الدكتورة فرخندة ضياء وشكرت معالي رئيس الجامعة على تشريفه للحفل وأفادت أنه بعد صياغة “رسالة باكستان” كانت هناك حاجة ملحة لصياغة وثيقة باسم “وثيقة بنات باكستان” للإشادة بدور النساء في خدمة المجتمع وتحصينه من الأفكار الهدامة والتطرف والغلو والإرهاب، ولتوعية النساء بحقوقهن وواجباتهن جنباً إلى جنب مع الرجال، وهذه الوثيقة تمت صياغتها بالتعاون بين الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ومعهد إقبال للبحوث والحوار بالجامعة ومجلس الفكر الإسلامي، كما أنه عقدت هناك مسابقة لتصميم المونوغرام لهذه الوثيقة وشاركت فيها الطالبات من شتى الأقسام بالجامعة، وهذا البرنامج عقد لتوزيع الجوائز النقدية بين الطلاب الفائزات.

ثم تحدث معالي رئيس الجامعة وهنأ الجميع بمناسبة عيد ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، وشكر الأستاذة الدكتورة فرخندة ضياء على عقد هذه الفعالية وعلى صياغة هذه الوثيقة المهمة على هامش رسالة باكستان، مما يدل على اهتمام الجامعة بقضايا المرأة.

كما تحدث معالي رئيس الجامعة عن الحقوق التي منحتها الشريعة للمرأة والواجبات التي فرضتها عليها، مبيناً أهمية المرأة في الإسلام حيث إنها تلعب المرأة دوراً حيوياً وفعّالاً في بناء المجتمع، فهي اللّبنة الأساسيّة فيه، لِذا علينا أنْ لا نغفل عن دور المرأة في المجتمع، وأنْ نُعطيها كامل حقوقها، ونَضمن لها كرامتها، فهي من تَبني الأجيال ذكوراً وإناثا لِينهضوا بحضارتهم، ويصنعوا مستقبلاً مثمراً لبلادهم، فهي نصف المجتمع وأمّ الرّجال والمدرسة التي تربّي الأجيال، وقد استوصى بهنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام خيرًا، وأمر بحسن معاملتهنّ والرّفق بهنّ، كما أعلى الإسلام من شأن المرأة وأعطاها حقّها في أمور كثيرة كانت الجاهلية والحضارات الأخرى قد منعتها عنها، فأعطاها الإسلام حقّها في الميراث، وحقّها في أداء دورها في المجتمع وبما يتناسب مع صفاتها الأنثويّة، كما حرص الإسلام على تعليم المرأة وتثقيفها، حتّى ظهرت كثيرٌ من النّساء المشتغلات بالفقه والشّريعة، وبرزت من بين أمهات المسلمين السّيدة عائشة التي حملت كثيرًا من العلم والفقه النّبوي إلى النّاس. 

كما تحدث الدكتور الدريويش عن دور المرأة في تعزيز الأمن والسلم حيث إن المرأة تؤدِّي دوراً كبيراً في المجتمع بدايةً من الأُسْرة وحتى المؤسسات التربوية والصحية، وهي تُعدُّ عماد الأسرة في معظم المجتمعات الإسلامية، وإنّ الأسرة والمرأة تحديداً لهما دور في مكافحة الإرهاب، وخاصة أن هناك خطراً كبيراً يهدد الأجيال الناشئة وهو “الإعلام” الذي يبث سمومه في عقولهم؛ كمواقع التواصل الاجتماعي، وبعض القنوات الفضائية، والبرامج التي تسعى إلى انتشار الإرهاب، وهناك قنوات ومواقع تثير الفتن والبلبلة بين مشاهديها، وتضعف انتماء الشباب إلى وطنهم ودينهم، ما يؤدِّي إلى تخبُّط الشباب بسبب عدم وعيهم بدينهم الصحيح، ومن هنا يجب على المرأة الأداء بدورها في تثقيف الجيل القادم وتحصيهم في الوقوع في المزالق.

وفي الختام كرر معاليه كلمته بالشكر والتقدير لقسم البنات على عقد هذه الفعالية المهمة النافعة.

وفي ختام الندوة وزع معالي رئيس الجامعة الجوائز النقدية بين الطالبات الفائزات في المسابقة.