معالي رئيس الجامعة يرعى حفل افتتاح برنامج الدبلوم الدولي للصحة العقلية وحقوق الإنسان في الجامعة

رعى معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش حفل افتتاح برنامج الدبلوم الدولي للصحة العقلية وحقوق الإنسان في الجامعة..

وقد تم إنشاء هذا البرنامج باشتراك أقسام علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية وقسم القانون بكلية الشريعة والقانون في الجامعة وبدعم تقني من منظمة الصحة العالمية (WHO) والذي يهدف إلى تطوير ممارسات وتدخلات المحلية لقيادة خدمات الصحة العقلية في باكستان وتدريب المحترفين والطلاب على أفضل الممارسات في سياق قانون معايير الدولة لحقوق الإنسان..

وقد أقيم حفل كبير بهذه المناسبة تحت رعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش في صباح يوم الأربعاء 9/مايو/2018م  في قاعة العلامة إقبال بمبنى الجامعة القديم مسجد الملك فيصل..

وحضر الحفل نائب وزير التعليم في المملكة العربية السعودية الدكتور/ حمد بن ناصر المحرج والوفد المرافق لسعادته الذين يزورون الجامعة هذه الأيام.. كما حضره سعادة سفير سلطنة عمان الأستاذ محمد المرهون وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور/ ظفر ميرزا والدبلوماسيين من الدول الإسلامية والعربية والأساتذة والأكاديميين من الكليات المختلفة في الجامعة.. ومنظمو الحفل وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور/ محمد طاهر خليلي مدير الشؤون الأكاديمية ورئيس قسم علم النفس والدكتور/ عزيز الرحمن المستشار القانوني لمعالي رئيس الجامعة..

وتحدث الأستاذ الدكتور طاهر خليلي عن أهداف ورؤية الدبلوم الدولي.. وكشف عن الخطط المستقبلية.. وشكر الإخوة الدبلوماسيين والأكاديميين على حضور الحفل وتعهد بأن هذا الدبلوم سيكون كحجر رحى لمشاريع متعددة التخصصات..

ثم ألقى راعي الحفل معالي رئيس الجامعة كلمته الضافية حيث رحب أجمل الترحيب بجميع الحاضرين والحاضرات وخاصة الضيوف الكرام الذين شرفوا هذا الحفل وذلك في مناسبة من المناسبات السعيدة في جامعتنا الوطنية والعالمية وهي مناسبة: (فتح برنامج الدبلوم الدولي للصحة العقلية وحقوق الإنسان)..

وقدم معاليه شكره وتقديره لجميع الحاضرين والحاضرات من أصحاب المعالي والسعادة على حضورهم وتشريفهم هذا الحفل المبارك وغيره من المناسبات والمناشط والبرامج التي تقام في الجامعة ومتابعتهم ورعايتهم وعنايتهم وتعاونهم البناء المثمر مع الجامعة وذلك في تحقيق رسالتها وأهدافها..

كما شكر الأستاذ الدكتور محمد طاهر خليلي والدكتور عزيز الرحمن على دعوتهما لرعاية هذه المناسبة السعيدة حيث كانت فكرة فتح هذا الدبلوم وهو الدبلوم الدولي للصحة العقلية وحقوق الإنسان في بداية عام 2017م باقتراح من كل من الأستاذ الدكتور محمد طاهر خليلي والدكتور عزيز الرحمن، وكان الدكتور محمود فكري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية قد شرفنا بزيارته الميمونة في جامعتنا العريقة، وأيد في وقته هذه الفكرة وأشاد بها كما أكد على تقديم الدعم التقني من قبل منظمة الصحة العالمية.. وبعد مضي عام واحد لهذا المقترح ها نحن اليوم نفتح هذا البرنامج المهم الذي يعتبر من البرامج والدبلومات النادرة التي تهتم بها الجامعات ومنها جامعتنا الرائدة التي تسعى دوماً لتقديم أفضل الخدمات للمجتمع الباكستاني أولاً ثم للعالم الإسلامي والأقليات المسلمة بل للعالم أجمع.. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه الجامعة ماضية في خططها نحو التقدم والازدهار وبناء المستقبل الزاهر في تعليم وتربية الجيل الجديد من أبنائها وبناتها وذلك في أخذ كل جديد مفيد جامعة بين الأصالة والمعاصرة..

مضيفاً معاليه: بأنه تحقق هذا الإنجاز المهم النادر بعد أن كانت مجرد فكرة ناقشناها قبل عام.. وسنفتح باب القبول لهذا البرنامج من الفصل الدراسي القادم إن شاء الله تعالى.. فأشكر كل من أسهم في إطلاق هذا البرنامج وتعاون في تحقيق هذا الإنجاز الطيب المبارك الذي يصب في مصلحة باكستان والشعب الباكستاني والفضل بعد الله يرجع إلى القائمين على هذا المشروع الذين استطاعوا أن ينجزوا هذا المشروع في فترة قصيرة.. كما آمل أن يقطع هذا الدعم الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية شوطا طويلا وسيتم تقديم المزيد من الدورات والبرامج والدبلوم على نفس الغرار..

مبيناً معاليه بأن هذا البرنامج لا يوفر فرصة للمهنيين في مجال الصحة العقلية فحسب بل يوفر فرصة لعلماء الاجتماع أيضا ويتيح لهم فرصة للفهم الدقيق لقضايا الصحة العقلية، وقانونها وحقوق الإنسان للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية لدى المجتمع الباكستاني.. كما أنه سيساعد المحترفين والطلاب الدوليين على تحليل قضايا الصحة العقلية وقانونها وحقوق الإنسان فيما يتعلق بمناطقهم.. وسيسلط الضوء على واقع الصحة العقلية في باكستان والدعوة إلى تدخل قوي ويقظ وتفعيل تدابير عاجلة ووضع سياسة جديدة لتطوير الصحة العقلية والنهوض بها مما يظهر منها أهمية ومحورية الصحة العقلية وارتباطها الوثيق بحقوق الإنسان وبالإضافة إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الآنية والمستعجلة التي يجب اتخاذها، واعداد  تأهيل الملتحقين به للحصول على الدرجة العلمية العليا في مجال الصحة العقلية, من خلال محتوى البرنامج المنبثق وبشكل يتوافق مع الثقافة  المحلية والحياة الاجتماعية في جمهورية باكستان الإسلامية  مما يساعد على التحليل الدقيق لمفهوم الصحة العقلية وحقوق الإنسان حيث سيتم  منح الدارسين فيه دبلوم عالي في الصحة العقلية وحقوق الإنسان ويكون له مكانة أكاديمية متميزة عالمياً..

وبشر معاليه جميع الحاضرين بأن الدبلوم العالي هذا عبارة  عن الخطوة الأولى نحو إنشاء المعهد العالي لعلوم الصحة العقلية وحقوق الإنسان الذي سوف يكون منارة لجميع الطلبة والباحثين في مجال الصحة العقلية وحقوق الإنسان من شتى دول العالم بإذن الله تعالى..

وبين معاليه في كلمته الحاجة إلى فتح هذا البرنامج حيث قال: على الصعيد العالمي الملايين والملايين من الناس يعانون من الإجهاد والاكتئاب والقلق، وإيذاء النفس، وغيرها من الأمراض النفسية التي يعاني منها الناس بمختلف الفئات العمرية البالغين والمراهقين والأطفال والرجال والنساء.. هؤلاء الناس لا يعانون فقط من هذه الأمراض النفسية، بل يعانون على أيدي ما يسمون بالأشخاص الأصحاء الذين يحرمونهم من حقوقهم، ويصادرون ممتلكاتهم، ويتعاملون مهم بشكل سيء، ويتنابزون بالألقاب، ويسخرون منهم، أو يرفضون منحهم فرصة للعمل.. هناك حاجة قوية لحماية حقوقهم وتزويدهم بالأمن المادي والجسدي والاجتماعي.. وهناك حاجة ماسة  لاتخاذ بعض الإجراءات على مستوى الدولة أيضًا.. وإنني أرى أن الطلاب والمهنيين بعد دراستهم لهذا الدبلوم والاستفادة من الخبراء والمتخصصين في هذا الشأن سيعملون بشكل أفضل في مجال الدفاع عن حقوق الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية لأسباب إنسانية.. كما أرى أن هذا البرنامج سيوفر للذين يعملون في قضايا الصحة العقلية فرصة للحديث عن تخصصهم، وإثارة القضايا ذات الصلة بقانون الصحة العقلية، واتخاذ إجراءات أو إعداد السياسة لجعل الرعاية الصحية العقلية وقانون الصحة العقلية وحقوق الإنسان حقيقة للناس في جميع أنحاء العالم.. وأؤكد بأن مسؤولية تعزيز الصحة العقلية والمحافظة عليها وإعادة تأهيلها وكذلك الوقاية من الأمراض النفسية هي في أيد أمينة.. ويدرك المتخصصون في الصحة النفسية وكذلك الطلاب جيدا مسؤولياتهم وسوف يتخذون التدابير المناسبة..

وهنئ معاليه مرة أخرى جميع الأعضاء المشاركين في إطلاق برنامج الدبلوم الدولي لقانون الصحة العقلية وحقوق الإنسان على جهودهم الطيبة، وتقديم أفكارهم ومقترحاتهم الممتازة التي تحققت على أرض الواقع بفضل جهودهم وإخلاصهم..

وفي نهاية الحفل تم تكريم الضيوف بتقديم الدروع التذكارية..