معالي رئيس الجامعة يرعى برنامج التطوير المهني للأساتذة والأستاذات الزائرين والزائرات في كلية العلوم الاجتماعية

رعى معالي رئيس الجامعة برنامج التطوير المهني للأساتذة والأستاذات الزائرين والزائرات في كلية العلوم الاجتماعية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 27/11/2018م في قاعة العلامة محمد إقبال المقر القديم للجامعة.

وفي بداية الحفل تحدثت الأستاذة الدكتورة ثمينة ملك، وأعربت عن شكرها وتقديرها لمعالي رئيس الجامعة على تشريفه للحفل، وأفادت أنه يدرّس في الكلية ما يقرب من 120 عضواً وعضوة كأساتذة زائرين خلال الفصل الدراسي الحالي، ولا بد من عقد البرامج التوعوية للأساتذة إضافة إلى الجانب البحثي حيث إنها تساعدهم في مواجهة القضايا التي تعوق دون مسيرتهم العلمية ويتعرفون بذلك على طرق حلها، وهذا البرنامج يهدف إلى التعريف بمهنة التدريس، وفهم احتياجات الطلاب، ووضع استراتيجات لتشجيع الطلاب وتطوير مقدراتهم في مجال القراءة والكتابة والتفكير الناقد، ومهارات حل المشاكل.

ثم تحدث معالي رئيس الجامعة وشكر عميدة كلية العلوم الاجتماعية الأستاذة الدكتورة ثمينة ملك، والأستاذ الدكتور نبي بخش جماني على عقد هذا البرنامج المهم للتطوير المهني للأساتذة الزائرين، كما شكر معاليه الأساتذة والأستاذات الزائرين والزائرات الذين شاركوا مع الجامعة في تعليم الطلاب وبذلوا قدراتهم ومواهبهم لصقل مهارات الطلاب وتوعيتهم وإعدادهم إعداداً سليماً علمياً وعملياً وأخلاقياً وسلوكياً.

مبيناً معاليه أهمية مهنة التدريس، فقال: “إن التدريس مهنة نبيلة ومحترمة، ودائماً ما توصف بأنها أم المهن، وأن الأساتذة هم القلب النابض للأمة بما يبذلونه من جهود من أجل مستقبل أفضل لشباب الأمة، ويعد التعليم المهنة المقدسة للأنبياء والرسل والعلماء؛ حيث بعث الأنبياء لتعليم الناس الكتاب والحكمة، وبين الله سبحانه وتعالى أنه أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم لتعليم الأمة، حيث قال جل وعلا: ” لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ”، وجعل الله تعالى العلماء ورثة الأنبياء، ويكفي لفضل هذه المهنة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “إنما بعثت معلماً”، فهي المهنة التي ينظر إليها الأفراد نظرة احترام، وتقدير على مر العصور، إذ إنها من أجل المهن، فهي تتعامل بشكل أساسي مع العقل البشري الذي يعتبر أشرف وأغلى ما يملكه الإنسان، بالإضافة إلى أن المعلم هو أحد أهم الدعامات الأساسية؛ لإصلاح النواحي التعليمية في أي مجتمع، وذلك في سبيل تحقيق أهداف المشاركة الاجتماعية، من خلال تفاعله، ومشاركته مع الطلاب في الفصل الدراسي، والعديد من الأنشطة المختلفة؛ فأهمية المعلم بذلك تفوق أهمية الإمكانيات المادية، والبشرية التي يتوقف عليها نجاح وفاعلية النظام التعليمي، كما أن المعلم بدوره يمثل القدوة الحسنة التي يحتذى بها تحقيقاً للمصلحة العامة للأفراد، وتقع على عاتق المعلم مسؤولية تربية الأطفال، وإعداد الأجيال المستقبلية؛ فبالإضافة إلى دوره في تلقين الدروس، فإنه يساهم في تطوير وتنمية قدرات الطلاب، وإكسابهم مختلف المهارات اللازمة لمواكبة التغيرات والتطورات التي تحدث في حياتهم، وهذا ما يؤكد على مدى أهمية المعلم، ودوره في إعداد الإجيال، وصنع العقول، كما أن مكانته في المجتمع عظيمة، واعتباره يفوق كل اعتبار مادي.

كما تحدث معاليه عن دور الجامعة في تدريب الأساتذة، حيث قال: “إن الجامعة الإسلامية تهتم بتدريب الأساتذة من خلال معهد التطوير المهني الذي يعد مركزًا للتميّز في مجال التطوير المهني والتعلّم، ويدعم الأساتذة من خلال فتح أبوابه أمام أفراد المجتمع الراغبين في التعرّف على أفضل الممارسات التي تمت صياغتها لتحسين مستوى التحصيل التعليميّ لدى الطلاب وتعزيز نجاحهم، ويندرج المعهد تحت مظلة قسم الابتكار التعليمي بهيئة التعليم العالي الذي يسعى لتحقيق هدف يتمثل في إطلاق قدرات الإنسان، ورعاية الجيل القادم وأداء دور محوري في ضمان تحقيق مستقبل مشرق ومزدهر لأساتذة الجامعات في جمهورية باكستان الإسلامية”

وفي ختام كلمته كرر معاليه شكره وتقديره لمنظمي هذا الحفل، آملا معاليه أن يتم عقد مثل هذه البرامج في الكليات والأقسام الأخرى.