معالي رئيس الجامعة يرعى الندوة الدولية بعنوان: “محمد إقبال، مفكراً وشاعرًا ورمزاً لوحدة الأمة الإسلامية” المنعقدة في الرباط

رعى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش الندوة الدولية التي نظمتها الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ممثلة بمعهد إقبال الدولي للبحوث والحوار بالتعاون مع اتحاد جامعات العالم الإسلامي التابع للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وبالتنسيق مع مختبر الإنسان والفكر والأديان وحوار الحضارات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، بعنوان: “محمد إقبال، مفكراً وشاعرًا ورمزاً لوحدة الأمة الإسلامية”، وذلك يوم الخميس الموافق 27 ديسمبر 2018م، بمدرج الشريف الإدريسي برحاب كلية العلوم والآداب الإنسانية بالرباط.

وانعقد الحفل الافتتاحي للندوة الساعة التاسعة صباحاً، حيث بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم بكلمة رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، فضيلة الأستاذ محمد الغاشي.

ثم تحدث معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش شكر إدارة الجامعة على عقد هذه الندوة المهمة، وأضاف أن الشاعر علامة محمد إقبال لم يكن شاعراً فحسب بل كان فيلسوفاً وداعياً إلى الله ومؤلفاً لكتب كثيرة وأكد في خطبه وكتبه وأشعاره على ضرورة التضامن الإسلامي ورفع رأية الوحدة والائتلاف، وكان له الدور الكبير في إنشاء واستقلال باكستان ونفح الروح الإسلامي في الشباب.

مؤكداً معاليه في كلمته على ضرورة الوحدة والوئام والاعتصام بحبل الله المتين وعروته الوثقي التي لا انفصام لها ونبذ الغلو والتفرق والتشرذم والخلاف، حتى يتحقق للأمة الإسلامية ريادتها التي فقدتها الأمة.

وبين معاليه أن الإسلام دين السلام وإزالة الأضغان وتقريب القلوب والبعد عن النفرة والاختلاف ودين الاستقامة والاعتدال ودين الأمن والأمان والاستقرار والوسطية والاعتدال والبعد عن الإفراط والتفريط والتشدد والغلو والتطرف والإرهاب والإفساد، حيث تميزت هذه الأمة عن غيرها من الأمم السابقة بكونها أمة الوسطية؛ فقال عز وجل:  ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ (البقرة: 143).

مركزاً معاليه في كلمته على دور الجامعة الإسلامية في مكافحة الإرهاب والغلو والتطرف والتشدد وفي تحقيق الوسطية والاعتدال والاتزان ووحدة الأمة الإسلامية وفق منهج إسلامي وسطي معتدل لا إفراط ولا تفريط، حيث إن الجامعة لها جهود متميزة بارزة في نبذ العنف والغلو والتطرف والإفراط والتفريط والإرهاب والإفساد ومحاربة ذلك والعمل على وقاية المجتمع منه ومن آثاره المدمرة، وأخطاره العظيمة على الفرد والمجتمع والدولة والعالم أجمع وترسيخ منهج الإسلام الوسطي المعتدل؛ وذلك من خلال عنايتها بالمناهج والمقررات الدراسية عناية بالغة منذ إنشائها لاسيما في هذا الوقت، واهتمامها بإعداد الطالب والطالبات إعداداً علمياً وتربوياً سليماً وبناء شخصيته على أساس متين من الإسلام الصحيح، والمعتقد السليم، ووفق وسطية الإسلام واعتداله واستقامته واتزانه، وبما يؤهله ليكون عضواً صالحاً نافعاً لمجتمعه ودولته وأمته، مع الأخذ في الاعتبار متطلبات الحياة المعاصرة، واحتياجاتها وسوق العمل الحاضر، والحرص على سلامة هذه المناهج والمقررات مما يفسد الأخلاق، أو يعارض السلوك، أو يهدم الدين أو يفرق جمع الأمة أو ينمي فيها الطائفية أو المذهبية أو التعصب الأعمى المقيت.

كما ألقى الدكتور حسن الأمين المدير التنفيذي لمعهد إقبال للبحوث والحوار كلمته بهذه المناسبة.

وشارك في الندوة عدد من الأساتذة الباحثين المتخصصين في فكر محمد إقبال من جامعات باكستانية ومغربية.

وقدم في الندوة مجموعة من البحوث العلمية التي تناولت: أسس النهضة في فكر محمد إقبال، ووحدة الأمة الإسلامية في فكر محمد إقبال: الأسس والتنظير والتفعيل، وأثر فكر وفلسفة وشعر محمد إقبال في شبه القارة الهندية عامة وباكستان خاصة، ورهانات التفكير الديني عند محمد إقبال، وموقف محمد إقبال من الحضارة الغربية، ومحورية الرسول صلى الله عليه وسلم في فكر محمد إقبال، وبناء الإنسان في فكر محمد إقبال.