معالي رئيس الجامعة يرعى الحفل الختامي للدورة التوجيهية لأساتذة المدارس

رعى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش الحفل الختامي للدورة التوجيهية لأساتذة المدارس وذلك يوم الأربعاء 21 جمادى الآخرة 1440هـ الموافق 27/2/2019م في المقر القديم للجامعة (مسجد الملك فيصل).

بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تكلم فضيلة الأستاذ الدكتور سهيل حسن عبد الغفار مدير عام أكاديمية الدعوة وشكر معالي رئيس الجامعة على تشريفه ورئاسته للحفل، وقدم نبذة موجزة عن أهداف الدورة وأفاد أن الأكاديمية عقدت هذه الدورة التوجيهية والتدريبية الإسلامية لأساتذة المدارس من المناطق القبلية، والتي شارك فيها 40 أستاذاً من المدارس المختلفة.

ثم تكلم معالي رئيس الجامعة ورحب بالمشاركين، وأشاد بدور أكاديمية الدعوة في سبيل إقامة مثل هذه الدورات والفعاليات والأنشطة الدعوية في الأقاليم المختلفة داخل باكستان وخارجها، وشكر سعادة الأستاذ الدكتور سهيل حسن مدير عام أكاديمية الدعوة على عمله الدؤوب وسعيه الحثيث للارتقاء بالأكاديمية ونشر رسالتها بين فئات المجتمع، مبينا أهمية هذه الأكاديمية المباركة ودورها الرائد في تربية أبناء الأمة الإسلامية وقيامها بمهمة عظمى وهي الدعوة إلى دين الله الحنيف ونشر صورته الصحيحة البعيدة عن التطرف والغلو والإفراط والتفريط.

مبيناً معاليه للمشاركين مكانة مهنة الأستاذ الرفيعة في الإسلام حيث إن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم يعتز لأنه بُعث معلماً، فيقول عليه الصلاة والسلام: “إن الله عز وجل لم يبعثني معنفاً ولكن بعثني معلماً”، والله سبحانه وتعالى في معرض امتنانه على هذه الأمة امتن عليهم بأن أرسل لهم سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم كمعلم فقال: “لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ” (سورة آل عمران: 164).

كما حث معاليه الأساتذة بالاهتمام بأبنائهم الطلاب وبناتهم الطالبات حيث إن مهمتهم لا تقتصر على إلقاء المحاضرات ولا إعداد الدروس فقط، بل يجب الاهتمام بتربيتهم وتوجيههم توجيهاً سديداً حتى يكونوا مسلمين ومواطنين يخدمون وطنهم ودينهم ومجتمعهم ويكونوا خلف خير لهم في دنياهم وعقباهم.

مؤكداً معاليه على الأساتذة الأداء بدورهم في توعية شباب الأمة الإسلامية والأجيال القادمة بالأفكار المعتدلة وإبعادهم عن الأفكار الهدامة، ونبذ التعصب والطائفية والمذهبية التي تثير البغضاء والكراهية بدلا من التفاهم والتسامح والتعاون.

وفي ختام كلمته شكر معالي رئيس الجامعة جميع المشاركين وأكاديمية الدعوة على تنظيم هذه الدورة.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الدورة امتدت لمدة ثلاثة أشهر وشملت المحاضرات المختلفة عن القرآن والسنة والسيرة والخلق الحسن وبناء الشخصية ومنهجية الدعوة والشخصية الإسلامية والتنمية الروحية والإسلام والعلمانية والإسلام والإرهاب، والإسلام والغرب، ومفهوم القيادة في الإسلام، وإدارة الوقت والثقافة الإسلامية والحضارة، كما اشتملت على عديد من الزيارات الدراسية والترفيهية إلى مختلف أنحاء باكستان.