معالي رئيس الجامعة يرعى الحفل الختامي لورشة عمل حول ريادة الأعمال

رعى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش الحفل الختامي لورشة عمل حول ريادة الأعمال المنظمة من قبل كلية الإدارة وذلك في قاعة العلامة إقبال، المقر القديم للجامعة (مسجد الملك فيصل) يوم الأربعاء الموافق 29/11/2018م.

بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم بكلمة ترحيبية من وكيل كلية الإدارة الدكتور ذو الفقار شاه شكر فيها معالي رئيس الجامعة على اهتمامه بالكلية ورعايته لها بصفته عميداً للكلية، وأضاف أن طلاب الجامعة هم رواد أعمالنا في المستقبل، ولديهم القدرة على خلق الحلول الإبداعية لتحدياتنا، وأن قوة ريادة الأعمال سوف تمهد الطريق لهم نحو تحقيق أحلامهم، ومن هذا المنطلق يأتي عقد هذه الورشة التي ستقدم فرصا جديدة لهؤلاء الطلاب الذين يريدون أن يكونوا رواد أعمال وعملاء للتغيير ويهدف البرنامج إلى تشجيع الطلاب لتقديم مشاريعهم وأفكارهم إلى سوق العمل، وتوفير الفرصة لهم.

ثم تكلم معالي رئيس الجامعة ورحب بالضيوف المشاركين في الورشة وشكر كلية العلوم الإدارية ووكيل الكلية الدكتور ذو الفقار وفريق العمل معه على اتخاذ مثل هذه المبادرة الطيبة، آملا معاليه أن تجري مثل هذه البرامج في الكلية على أساس مستمر.

وأضاف معاليه قائلاً: “نحن هنا اليوم لأننا نؤمن بقوة ريادة الأعمال والفكرة الأساسية لذلك أنك إذا حصلت على فكرة وإذا كنت تعمل بجد يمكن في النهاية تحويل هذه الفكرة إلى حقيقة، وهذا يهمنا لأن تشجيع روح المبادرة يمكن أن يساعدنا في معالجة بعض أكبر التحديات التي تواجه باكستان اليوم، نحن نمرّ بأوقات حاسمة من تاريخ البشرية، الفقر وتغير المناخ والانفجار السكاني هي بعض التحديات التي نواجهها، ولكن هذه التحديات تقدم أيضًا العديد من الفرص لنا، ففي الوقت الذي تتقلص فيه فرص التوظيف نحتاج إلى مساعدة رواد الأعمال الشباب لبدء أعمال جديدة التي يمكن أن تحفز النمو على أساس واسع، وفي وقت أصبح فيه العالم أكثر ترابطًا من أي وقت مضى، أصبح لدينا فرص غير مسبوقة لمساعدة المزيد من الناس نحو الوصول إلى رأس المال والموارد والشبكات التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح، ولا أحد يفهم هذا أفضل من شبابنا الموجودين هنا اليوم، وأكثر من نصف سكان العالم هم دون سن الثلاثين، ومن حسن الحظ في باكستان أن هذه النسبة غالبة، ومع ذلك، هناك أيضا بلدان يمكن أن تتجاوز فيها بطالة الشباب من نسبة 35 في المائة، وبهذا فإن الخيار الوحيد لمواجهة هذا التحدي هو ريادة الأعمال”.

وأضاف الدكتور الدريويش قائلاً: “ولهذا السبب أنا أعلن من البداية عن دعمنا لمبادرات من هذا القبيل بشأن ريادة الأعمال التي تقوم بها كلية الإدارة للتسهيل للشباب ببدء عمل جديد أو مشروع جديد، وآمل أن تساعد الكلية في تدريب وتمكين رجال الأعمال أمثالكم، وأنا بصفتي رئيس الجامعة أؤكد لكم أنني سأبذل قصارى جهدي لدعم هذه المبادرات، وأرجو أن تقوم كلية الإدارة بتوسيع هذه الأنشطة من خلال تقديم التدريب والموارد والدورات عبر التعليم عن بعد لمساعدة رجال الأعمال الشباب ببدء الأعمال التي يمكن أن تدفع النمو في باكستان، وأؤكد أنه يجب علينا مضاعفة جهودنا لدعم رواد الأعمال الشباب، من أجل التوصل إلى مشاريع قابلة للتطبيق، ونرغب في تحفيز روح المبادرة في طلابنا الذين يأتون من جميع أنحاء باكستان، مما يسمح لهم بإكمال دراستهم والعودة إلى أماكنهم بما يفيد مجتمعهم، ولن يساعد بناء الأعمال التجارية في تلك المجتمعات بتحسين نوعية الحياة فحسب بل سيخلق أيضًا فرصًا لتلك المجتمعات، وأقترح على إخوتي في الكلية بناء شراكات مع مؤسسات ومنظمات ريادة الأعمال لمساعدتنا في سبيل المساهمة في التنمية الاقتصادية، ونحن بحاجة إلى البحث عن برامج التدريب والإرشاد، لمساعدة طلابنا نحو الوصول إلى رأس المال والموارد الأخرى والاتصال بالأسواق لخلق المزيد من الفرص للمجتمع ولأنفسهم”.

وفي ختام كلمته كرر معاليه شكره وتقديره لإدارة الكلية والطلاب والطالبات المشاركين والمشاركات في الورشة