معالي رئيس الجامعة يرعى الحفل الافتتاحي للدورة التدريبية للأئمة

رعى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش الحفل الافتتاحي للدورة التدريبية للأئمة وذلك يوم الثلاثاء الموافق 4/12/2018م في المقر القديم للجامعة (مسجد الملك فيصل).

بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تكلم فضيلة الأستاذ الدكتور سهيل حسن عبد الغفار مدير عام أكاديمية الدعوة وشكر معالي رئيس الجامعة على تشريفه ورئاسته للحفل، وقدم نبذة موجزة عن أهداف الدورة وأفاد أن الأكاديمية تعقد هذه الدورة التوجيهية والتدريبية الإسلامية لأئمة المساجد لمدة ثلاثة أشهر، ويشارك فيها ثلاثون إماماً من مختلف الفئات الدينية، وقد نظمت الأكاديمية إلى الآن 96 دورة شارك فيها نحواً من ثلاثة آلاف إمام.

ثم تكلم معالي رئيس الجامعة ورحب بالمشاركين، وأشاد بدور أكاديمية الدعوة في سبيل إقامة مثل هذه الدورات والفعاليات والأنشطة الدعوية في الأقاليم المختلفة داخل باكستان وخارجها، وشكر سعادة الأستاذ الدكتور سهيل حسن مدير عام أكاديمية الدعوة على عمله الدؤوب وسعيه الحثيث للارتقاء بالأكاديمية ونشر رسالتها بين فئات المجتمع، مبينا أهمية هذه الأكاديمية المباركة ودورها الرائد في تربية أبناء الأمة الإسلامية وقيامها بمهمة عظمى وهي الدعوة إلى دين الله الحنيف ونشر صورته الصحيحة البعيدة عن التطرف والغلو والإفراط والتفريط، مرحباً معاليه بالأئمة الكرام الذين شاركوا في الدورة من الأقاليم المختلفة، وبين لهم أهمية منصبهم حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم تولى منصب الإمامة طيلة حياته، وهذا المنصب يؤدي دوراً هاماً في إصلاح المجتمع وربطه بقيم الإسلام الخالدة التي نسيها الناس.

كما بين معاليه أهمية العلم والعلماء حيث قال عز وجل: “قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين”، وحث معاليه جميع المشاركين بالتخلق بخلق الإسلام الفاضلة وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جانب الحصول على العلم الشرعي المستمد من الكتاب والسنة.

مؤكداً معاليه على الأئمة والخطباء الأداء بدورهم في تقديم الصورة الصحيحة للإسلام البعيدة كل البعد عن التفرق والتشرذم والتشتت والإرهاب والغلو والإفساد والهدم، وتوعية شباب الأمة الإسلامية والأجيال القادمة بالأفكار المعتدلة وإبعادهم عن الأفكار الهدامة، ونبذ التعصب والطائفية والمذهبية التي تؤجج الصراع الفكري الذي يؤدي إلى الصراع المسلح والتقاتل والتناحر ويثير البغضاء والكراهية بدلا من التفاهم والتسامح والتعاون.

وأضاف أن الجامعة الإسلامية العالمية تمتاز من بين أخواتها من الجامعات بعقد مثل هذه الدورات والبرامج التثقيفية والتوعوية لمختلف الفئات في جميع أقاليم باكستان، وأن توفير التعليم في ضوء تعاليم الإسلام هو الرؤية الأساسية للجامعة، وأن الإسلام دين سلام ووئام، ويجب أن تصل هذه الرسالة إلى جميع العالم، والجامعة الإسلامية تؤدي دورها المحوري في هذا الصدد.

مركزا معاليه على أن هدف الإسلام الأساسي هو وحدة المسلمين وتضامنهم، حيث قال عز من قائل: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” وأن عظمة الإسلام في كونه استطاع أن يزيل الشحناء والبغضاء من النفوس المتقاتلة ومكن للتسامح والتعاطف والتعاون والمحبة والإخاء فكان ذلك سببا في قوة الإسلام وعظمته ودخول الناس في دين الله أفواجاً.

وفي ختام كلمته شكر معالي رئيس الجامعة جميع المشاركين وأكاديمية الدعوة على تنظيم هذه الدورة.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الدورة ستمتد لمدة ثلاثة أشهر وتشمل المحاضرات المختلفة عن القرآن والسنة والسيرة والخلق الحسن وبناء الشخصية ومنهجية الدعوة والشخصية الإسلامية والتنمية الروحية والإسلام والعلمانية والإسلام والإرهاب، والإسلام والغرب، ومفهوم القيادة في الإسلام، وإدارة الوقت والثقافة الإسلامية والحضارة، والنظام الإسلامي للاقتصاد، كما تشتمل على عديد من الزيارات الدراسية والترفيهية إلى مختلف أنحاء باكستان.