معالي رئيس الجامعة يدين العمل الإرهابي الشنيع على مسجدين في نيوزيلندا

بمزيد من الحزن والأسى والألم أدان معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف المصلين المسلمين في مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا يوم الجمعة 15/مارس/2019م والذي أدى إلى استشهاد نحو (50) مصليا وإصابة العشرات بجروح.. وفقا لما أعلنته الشرطة النيوزيلاندية…

وأضاف معاليه أصالةً عن نفسه ونيابةً عن كافة منسوبي الجامعة وعلى رأسهم معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور/ محمد معصوم ياسين زائي . . أننا ندين ونشجب ونستنكر هذا العمل الإرهابي ونعتبره امتداد وترجمة لثقافة الكراهية والعنصرية والتطرف بكافة أشكاله وصوره..

وأكد معاليه أننا نواسي كافة أسر الضحايا وحكومة نيوزيلندا ونرجو أن تتغلب حكومتها وشعبها على المحنة. .

كما ندعو أهل الشأن والاختصاص إلى معالجة هذا الحدث الجلل بالحكمة والطمأنينة وبعد النظر . .

مؤكداً أن هذا العمل الإرهابي المشين يثبت أن الإرهاب لا دين له ولا وطن ولا جنسية . . كما نأمل من الجميع الوقوف مع كل القوى التي تعمل على مواجهة الشر والإرهاب والإفساد والقتل والتدمير في هذا العالم، وأن وتسعى إلى ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، وتواصل نشر ثقافة السلام والأمن والأمان والمحبة والتعايش وتحقيق الأمن المجتمعي لحماية البشرية جمعاء..

وندعو الجميع إلى التعاون في مواجهة هذه المشكلة المستعصية، مشكلة الكراهية والعنف والإرهاب، والقتل والتدمير والاعتداء على الأنفس المعصومة لاسيما في أماكن عباداتهم ومأوى سكنهم وأمنهم واستقرارهم . . وذلك حتى يسود العالم السلم والسلام والاستقرار، وأن يتمكن الجميع من التعايش السلمي، مؤكدين أن الإسلام دين المحبة والوئام والوسطية والاعتدال ورفض كافة أنواع الغلو والتطرف والتشدد . .

وندعو لضرورة محاربة الكراهية والتعصب والإرهاب أياً كان مصدره واستمداده أو وطنه أو جنسيته أو مجتمعه . . داعياً الجميع إلى عدم التعاطف على المرهبين أو التستر عليهم أو دعمهم بأي نوع من أنواع الدعم المباشر أو غير المباشر . . وفضح أمرهم، وكشف عوارهم، والرد عليهم، ودفع شبهاتهم، ومَنْ وراءهم . . ومقارعة ذلك كله بالفكر النير، والعقل السديد، والشرع القويم. . وتجفيف المنابع التي يستمد منها الإرهاب إمداداته بمختلف أشكاله وصوره وجنسيات أفراده . . وتجريم كل من يدعو له بقول أو فعل أو أي وسيلة إعلامية، أو دعائية أو الكترونية . .

مؤكداً معاليه: بأن المحبة والتعايش بين البشر هما طوق النجاة للإنسانية من هذا الخطر الداهم والداء العضال ..

داعيا الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وعظيم مغفرته وأن يشفي المرضى المصابين في هذا الحادث الجلل.. وأن يلهم ذي المصابين الصبر والسلوان إنه ولي ذلك والقادر عليه..