معالي إمام الحرم المكي يشكر رئيس الجامعة

 بعد عودته إلى بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية من زيارة ناجحة ــ بحمد الله ــ خلال المدة 23ــ26/أكتوبر/2017م الموافق 3-6/صفر/1439هــ قام بها معالي الشيخ الأستاذ الدكتور/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي والمستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجمع الفقه الإسلامي بجدة ورئيس مجلس الشورى سابقاً . . للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد للمشاركة في المؤتمر العالمي “الغذاء الحلال ضوابطه وأحكامه ومستجداته” الذي نظمته الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وعقد في رحابها خلال المدة 24-25/أكتوبر/2017م / 3-4/صفر/1439هـ وشارك فيه كوكبة مختارة من العلماء والفقهاء والباحثين والمختصين من عدد من الدول العربية والإسلامية وحظي بحضور متميز واهتمام بالغ على مستوى باكستان وخارجها لما يمثله هذا الموضوع من علاقة مباشرة بحياة الناس اليومية سواء من الناحية الدينية أو الدنيوية أو الصحية أو الاقتصادية . . فضلاً عن أن الغذاء الحلال يعد في العصر الحاضر صناعة اقتصادية مهمة للمجتمعات والدول بل للعالم أجمع . .

وقد قامت الجامعة بعقد هذا المؤتمر المهم في موضوعه ومكانه وزمانه بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة وهيئة التعليم العالي في باكستان (HEC) تحقيقاً لرسالتها وأهدافها الإسلامية والعالمية العلمية والبحثية والخدماتية . . كما أنه يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات الناجحة والمتنوعة التي تنظمها الجامعة خلال السنوات الماضية والتي من آخرها المؤتمر الدولي “الإعلام ودوره في مكافحة الإرهاب” و“دور اللغات في عصر العولمة. . و”الأعمال المعرفية التطبيقية وأثرها في الشبكات المصرفية العالمية. . “ . .

وكان معالي إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ الدكتور/ ابن حميد محل عناية ورعاية لكافة العلماء والمسؤولين من مختلف الأقاليم الباكستانية بصفة عامة ولإخوانه وزملائه وأبنائه في الجامعة الإسلامية العالمية لاسيما من قبل رئيسها معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش . . حيث حظي باستقبال حافل يليق بمقامه ومكانته وأهميته وما يعتليه من مناصب علمية وفقهية ودعوية مهمة فهو إمام وخطيب الحرم المكي منذ أكثر من (34) عاماً . . فضلاً عن أنه أحد العلماء البارزين من علماء بلاد الحرمين الشريفين والعالم الإسلامي . .

وقد نظمت له الجامعة ممثلة برئيسها برنامجاً علمياً وتوعوياً حافلاً وزيارات لأبرز الشخصيات الإسلامية والعلمية والسياسية والالتقاء بعدد من رؤساء الجماعات والجمعيات في باكستان . . كما حظي باهتمام إعلامي واسع وانتشار كبير قلما يحصل لغيره . . ناهيك عن أنه شرَّف رئاسة مجلس الوزراء في جمهورية باكستان الإسلامية والتقى بدولة رئيس الوزراء المهندس/ شاهد خاقان عباسي والذي أهداه معالي الشيخ/ ابن حميد قطعة من كسوة الكعبة المشرفة . . كما ألقى كلمة توجيهية مهمة في جلسة مجلس الوزراء وبحضور جميع أعضاء المجلس والذين أشادوا بتوجيهاته القيمة ونصيحته المباركة . .

كما حصل لمعاليه وداع رسمي في مطار بناظير بوتو في إسلام آباد شارك فيه بعض الوزراء من الحكومة الباكستانية وعلى رأسهم معالي الدكتور/ الحافظ عبد الكريم بخش وبعض المسؤولين في الدولة . . فضلاً عن كبار المسؤولين في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد من معالي راعي الجامعة ونواب الرئيس والعمداء وجمع من أعضاء هيئة التدريس فيها . .

وقد بعث معالي الأستاذ الدكتور/ صالح بن عبد الله بن حميد رسالة خاصة لمعالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رداً على الرسالة التي بعث بها إلي معالي الرئيس بعد مغادرته جمهورية باكستان وعودته إلى بلده الطاهر المملكة العربية السعودية . .

وقد قال معالي الشيخ/ ابن حميد في رسالته لمعالي رئيس الجامعة: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . حقك أن أبدأك بالشكر والامتنان على كل ما لقيته من حفاوة وإكرام وحسن صحبة وتنظيم للمؤتمر والبرنامج كله . . ولكن أبى فضلكم إلا أن تكون سباقاً وهكذا هم أهل الفضل فشكر الله لك أخي الكريم على ما لقيته من عناية ورعاية وجميل المرافقة وبرنامج المؤتمر والزيارات واللقاءات على المستويات كافة . . تقبل من محبك خالص المحبة والشكر والعرفان وإلى لقاءات كريمة . . والله يحفظكم . . “.

وقد تلقاها معالي الأستاذ الدكتور/ الدريويش بالسعادة والسرور والتقدير والعرفان من معاليه الكريم حيث تعد شهادة يعتز بها من عالم فاضل جليل مشهود له بالعلم والفضل وحسن العمل والفقه في الدين وحسن الإدارة والقيادة فجزاه الله خيراً ووفقه لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال . . وجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك الحازم العازم الجازم سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ وفقه الله وحفظه ورعاه وأيده بنصره وعونه وتوفيقه ــ على هذا الاهتمام الخاص بالجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ورعايته لها واختيار الأكفاء من أهل العلم والفضل والكفاية والكفاءة للعمل فيها ورئاستها وتوجيه منسوبيها والمشاركة في فعالياتها وبرامجها ومؤتمراتها . . الأمر الذي كان له أكبر الأثر على  أدائها لرسالتها وتحقيقها لأهدافها وفقاً لنظامها ولما يأمله منها كل مسلم وطالب علم في أرجاء المعمورة كافة لما لها من مكانة إسلامية وعالمية ولزومها بمنهج أهل السنة والجماعة ومعتقد أهل الحق والاستقامة وإفادتها واستزادتها من العلماء الربانيين من بلاد الحرمين الشريفين وغيرهم . . وسيرها على المنهج الوسطي المعتدل وحرصها على نبذ الغلو والتطرف والتشدد والإرهاب . . ودعوتها إلى العمل وفق مقاصد الشريعة واعتدالها واستقامتها واتزانها . . حسب ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وما عليه صحابته الغر الميامين ــ رضوان الله عليهم أجمعين ــ وتابعيهم من الأئمة الأعلام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . . نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذا البلد الكريم المعطاء الأمن والأمان والاستقرار والوحدة والاتحاد . . وأن يجعله آمناً مستقراً رخاءً سخاءً وسائر بلاد المسلمين . . وأن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين وولادة أمرها وعلمائها وعلماء المسلمين أجمع من كل سوء وبلاء وفتنة ومكروه . . وأن يجنبها إرهاب المرهبين، وإفساد المفسدين، وإرجاف المرجفين . . إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو حسبنا ونعم الوكيل . . والحمد لله أولاً وآخراً . . وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين . .