استقبل سعادة الدكتور/ علي بن سعيد القحطاني مدير معهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا ــ إندونيسيا ظهر هذا اليوم الأربعاء 28/2/2018م بمكتبه في مقر المعهد بجاكرتا فضيلة الشيخ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الذي يزور إندونيسيا حالياً للمشاركة في المؤتمر العالمي الذي تنظمه جامعة دار السلام كونتور حول نصرة القدس الشريف . .
وقد جرى خلال اللقاء الذي حضره الوفد المرافق لفضيلة الدكتور/ أحمد الدريويش، ووكلاء المعهد وعدد من أساتذته والعاملين فيه . . تبادل الأحاديث الودية وسبل التعاون بين المعهد والجامعة لاسيما وكل منهما تحت مظلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث يشكل صاحب المعالي الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل ــ حفظه الله ــ نائب الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية، كما تحظى الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بالدعم والتأييد من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعد ــ حفظه الله ــ وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ وفقه الله ورعاه ــ . .
وقد أشاد معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بالدور الرائد الذي يؤديه المعهد منذ نشأته وتأسيسه وحتى تاريخه في هذه الدولة المباركة وما يحظى به من دعم ورعاية واهتمام من بلد التوحيد البلد الطاهر الطيب المملكة العربية السعودية وحكومته الرشيدة وولاة أمره المخلصين سلفاً وخلفاً . . وما توسيع دائرته وافتتاح فروع له في عدد من الولايات والجهات في إندونيسيا إلا أكبر دليل على هذا الدعم والرعاية ونظراً لما تحظى به دولة إندونيسيا من اهتمام ورعاية من لدن قيادتنا الرشيدة في المملكة العربية السعودية . . لاسيما من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك الحازم الجازم سلمان بن عبد العزيز ــ حفظه الله ــ وسمو ولي عهده الأمين الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز ــ رعاه الله ــ . .
مشيداً معاليه بما يمتاز به الطلاب من إندونيسيا من حرص على طلب العلم والوثوق بعلماء بلاد الحرمين الشريفين وكذا العلماء من باكستان وبجامعات البلدين الشقيقين المسلمين حيث يدرس عدد الطلاب والطالبات من إندونيسيا في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ويمتازون بالحرص والجدية والرغبة في الطلب والتحصيل بل بالتفوق والإبداع والتميز..
بعد ذلك صحب سعادة مدير المعهد فضيلة الدكتور الدريويش في جولة داخل المعهد زار خلالها بعض القاعات الدراسية والمكاتب الإدارية والقاعة الكبرى مبدياً معاليه إعجابه بالتنظيم والترتيب والدور الذي تضطلع به أساتذة المعهد وكافة منسوبيه في أداء مهامهم على الوجه المطلوب ووفق الأنظمة والتوجيهات . . فهم ليسوا إلا رسل خير لبلاد الحرمين الشريفين وولاتها وأهلها . .
كما أعجب معاليه بانتظام الدراسة بالمعهد وحرص الطلاب على التلقي والاستفادة . . موجّهاً إياهم معاليه على بذل المزيد من الجهد في سبيل طلب العلم مشيراً بأن هذه فرصة ذهبية لهم أن أتيح لهم الفرصة للدراسة في هذا المعهد المبارك الذي يشع نوراً وخيراً وفلاحاً وصلاحاً وهو امتداد للدراسة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وحسبك بهذه الجامعة قوة وتميزاً وسلامة في العلم والعمل ورعاية للمواهب والقدرات من الطلاب والطالبات . . مؤكداً على الطلاب الحرص على التزام وسطية الإسلام، والاستقامة على دين الله القويم والبعد كل البعد عن التوجهات الضالة، والأفكار المنحرفة والدعوات الساقطة، والفتاوى الشاذة، أو التلبس بالغلو والتشدد، أو الانسياق وراء الشبهات أو الشهوات. .
خاتماً معاليه توجيهاته وإرشاداته بالإشادة ببلاد الحرمين الشريفين وأن الحرمين الشريفين في أيدٍ أمينة وتحت رعاية وحفظ دولة راشدة قادرة قوية حازمة آمنة مستقرة ترعاهما وتدبّر شؤونهما وتنفق المليارات سخاء عليهما وعلى المشاعر المقدسة بلا منٍّ ولا أذىً بل بطيب خاطر وعن قناعة معتبرة أن هذا ما يمليه عليها واجبها الإسلامي وريادتها الإسلامية باعتبارها قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وبيتهم الكبير وقلبهم النابض، والمدافعة عن حقوقهم المشروعة، والناصرة لقضاياهم العادلة . . فضلاً عن رعايتها للعلم وأهله وطلابه وطالبيه سواء عن طريق تعليم أبناء المسلمين داخل المملكة أو إقامة الكليات والمعاهد ودور العلم والعبادة لهم في الخارج وما هذا المعهد إلا أكبر دليل وأوضح حجة وبرهان على ما نقول . .
وقد قدم سعادة مدير المعهد خالص شكره وتقديره لمعالي رئيس الجامعة باسمه واسم كافة منسوبي المعهد على هذه الزيارة وهذه التوجيهات القيمة . . مشيراً بأن هذا ليس بغريب على فضيلته فهو معروف بعلمه وديانته ووطنيته وولاة أمره بأمانة وإخلاص سواء داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها . .
بعد ذلك تم تبادل الدروع التذكارية كما أهدى رئيس الجامعة الإسلامية لسعادة مدير المعهد بعض النشرات التعريفية عن الجامعة الإسلامية العالمية ومدى ما وصلت إليه من تقدم وريادة وجودة . . سائلاً الله للجميع الإعانة والسداد والتوفيق وشاكراً للجميع إتاحة الفرصة لهم لهذه الزيارة محملاً إياهم شكره وتقديره لمعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والأستاذ الدكتور/ سليمان أبا الخيل ــ حفظه الله ـ وإخوانه وكلاء الجامعة وعميد المعاهد في الخارج مقدراً لهم جهودهم في خدمة العلم وطلابه والإسلام وأهله وبخاصة لإخوانهم في هذا المعهد . .
ومن الجدير بالذكر أن رسالة معهد العلوم الإسلامية والعربية بإندونيسيا تتمثل في توفير برامج علمية متميزة وعالية الجودة في العلوم الإسلامية والعربية، قادرة على تأهيل كفاءات متخصصة، تمتاز برؤية شرعية صحيحة، من خلال بيئة تعليمية محفزة على التعلم والتعليم والبحث العلمي، تسهم في بناء المجتمع وتعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا . .
ومن أهداف المعهد نشر العلوم الإسلامية والعربية وتعليمها، وتأهيل نخبة من المعلمين والدعاة المتمكنين في العلم الشرعي واللغة العربية وتأهيل كفاءات متخصصة في القضاء الشرعي والاقتصاد الإسلامي، وتطوير طرق وأساليب تعليم اللغة العربية وتعزيز كفاءة معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتشجيع البحث العملي والترجمة وخدمة الباحثين في العلوم الإسلامية والعربية، وخدمة المجتمع في مجالات اختصاص المعهد، والتعاون مع المؤسسات العلمية ذات الاهتمام بالعلوم الإسلامية والعربية، وتعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا.