مجمع البحوث الإسلامية يعقد الحفل الختامي لورشة الزمالة لما بعد الدكتوراه تحت رعاية معالي رئيس الجامعة

رعى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش حفل اختتام ورشة الزمالة لما بعد الدكتوراه التي تم إطلاقها من قبل مجمع البحوث الإسلامية بالجامعة، وعقد الحفل الختامي للورشة يوم الجمعة الموافق 26/4/2019م في قاعة العلامة إقبال، وحضر الحفل الأستاذ الدكتور ضياء القيوم رئيس جامعة علامة إقبال المفتوحة والمشاركون في الورشة.

وفي بداية الحفل رحب سعادة الأستاذ الدكتور محمد ضياء الحق مدير عام مجمع البحوث الإسلامية بمعالي رئيس الجامعة وشكر سعادة رئيس جامعة إقبال المفتوحة على الحضور والمشاركين في البرنامج من مختلف المؤسسات التعليمية في باكستان وعرفهم بأهداف البرنامج، مفيداً أن هذا البرنامج تم إطلاقه من قبل المجمع، وهذه هي الدفعة الأولى لهذا البرنامج، آملاً أن تكون هناك برامج أخرى في المستقبل.

ثم تحدث معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش، وشكر سعادة الأستاذ الدكتور ضياء القيوم على تشريفه للحفل، وهنأه بتعيينه رئيساً لهذه الجامعة العريقة الرائدة، آملاً أن تتقدم الجامعة تحت إدارته الرشيدة وأن يكون هناك تعاون في المجالات العلمية بين الجامعتين الرائدتين.

كما شكر معاليه مدير عام مجمع البحوث الإسلامية على هذه اللفتة وذلك للأهمية البالغة والمتزايدة لدراسة ما بعد الدكتوراه في عصر المنافسة والتقدم، وبين أن الجامعة اتخذت هذه المبادرة الطيبة وذلك لتعزيز البحث الناتج وفتح الأبواب أمام الباحثين لإنتاج بحوث مبتكرة وجديدة التي تفيد المجتمع والدولة والأمة الإسلامية جمعاء، وحث المشاركين على انتهاز مثل هذه الفرص، كما شكر القائمين على هذا البرنامج وخص بالشكر الأستاذ الدكتور محمد ضياء الحق مدير عام مجمع البحوث الإسلامية.

حاثاً معاليه المشاركين في الورشة أن يكونوا خير ممثل للإسلام وأهله، وسفراء أمن وسلم وسلام، بعيدين عن التطرف والغلو والإرهاب وإثارة الفوضى، ممثلين وسطية الإسلام وسماحته ويسره، نافعين لمجتمعهم ووطنهم بل والأمة الإسلامية جمعاء، وأوصاهم بتقوى الله في السر والعلن والإخلاص وحسن العمل، والاعتصام بالكتاب والسنة، ولزوم منهج أهل السنة والجماعة وعقيدتهم، والتزام وسطية الإسلام واعتداله والبعد عن الغلو والتطرف والتشدد فضلاً عن الإرهاب والإفساد والقتل والتدمير.

وأوصاهم باغتنام أوقات عمرهم في التحصيل، وأن يهتدوا بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، لأن لهم فيه أسوة حسنة، وأن يلتزموا بالكتاب والسنة، وأن ينهلوا من المنهل العذب الصافي للإسلام بعيدين كل البعد عن التطرف والغلو والشبهات والتفرق والتشرذم، وأن يشغلوا أوقات فراغهم فيما يحقق الصلاح والنجاح والفلاح والسعادة لهم ولأسرهم ومجتمعهم ووطنهم ودينهم وأمتهم.

مذكراً معالي الرئيس بجهود الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد في محاربة الإرهاب ونبذ الغلو والتطرف والتشدد، حيث إن الجامعة لها جهود متميزة بارزة في نبذ العنف والغلو والتطرف والإفراط والتفريط والإرهاب والإفساد ومحاربة ذلك والعمل على وقاية المجتمع منه ومن آثاره المدمرة، وأخطاره العظيمة على الفرد والمجتمع والدولة والعالم أجمع وترسيخ منهج الإسلام الوسطي المعتدل؛ وذلك من خلال عنايتها بالمناهج والمقررات الدراسية عناية بالغة منذ إنشائها لاسيما في هذا الوقت، واهتمامها بإعداد الطالب والطالبات إعداداً علمياً وتربوياً سليماً وبناء شخصيته على أساس متين من الإسلام الصحيح، والمعتقد السليم، ووفق وسطية الإسلام واعتداله واستقامته واتزانه، وبما يؤهله ليكون عضواً صالحاً نافعاً لمجتمعه ودولته وأمته، مع الأخذ في الاعتبار متطلبات الحياة المعاصرة، واحتياجاتها وسوق العمل الحاضر، والحرص على سلامة هذه المناهج والمقررات مما يفسد الأخلاق، أو يعارض السلوك، أو يهدم الدين أو يفرق جمع الأمة أو ينمي فيها الطائفية أو المذهبية أو التعصب الأعمى المقيت، مشيراً في ذلك إلى جهود الجامعة في صياغة وإعداد رسالة باكستان التي وافق عليها جميع الفئات الدينية والسياسية والشخصيات العلمية البارزة في داخل باكستان وخارجها.

وفي ختام كلمته كرر معاليه شكره لمنظمي البرنامج.

ثم قام معالي رئيس الجامعة ورئيس جامعة إقبال المفتوحة وسعادة مدير عام مجمع البحوث الإسلامية بتوزيع الشهادات بين المشاركين.