لجنة البرلمان الباكستاني الدائمة للتعليم الفيدرالي والتدريب المهني تعقد الاجتماع في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد

انعقد الاجتماع الـ 29 للجنة الدائمة للتعليم البرلماني والتدريب المهني في قاعة الاجتماعات بالجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد تحت رئاسة رئيس اللجنة الدكتور عامر الله مروت، وبحضور الوزراء والبرلمانيين أعضاء وعضوات اللجنة وبحضور الأستاذ/ بليغ الرحمن وزير الدولة للتعليم الفدرالي والتدريب المهني وبحضور معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش ومعالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي، وذلك صباح هذا اليوم  3 يناير 2018م.

بدأت الجلسة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تم تحدث رئيس اللجنة الدكتور عامر الله مروت وأفاد أنه ليس الهدف من خلال هذه الزيارة هو المراقبة أو استهداف أي واحد بل إن هذه الزيارة تتأتى للنظر في إمكانية التحسين في أداء الجامعة؛ لأنه لا بد لكل مؤسسة علمية أن تسعى في سبيل تحسين أدائها وتطوير عملها ومنتجاتها وجودة مخرجاتها وأن تكون بعيدة كل البعد عن التحزب والتشرذم وأن تتمسك بالمعايير العلمية الشرعية.

بعد ذلك تم استعراض الأعمال المدرجة على جدول الاجتماع، كما جرى التباحث حول أداء الجامعة وسير عملها والمشاكل التي تعوق مسيرة الجامعة ووجهت اللجنة مسؤولي الجامعة بالابتكار والإبداع في البحوث والعمل، كما طلبت من الجامعة مساعدة البرلمان الباكستاني في عملية التقنين في مجال الشريعة وفي مجال الاقتصاد بل وفي المجالات الأخرى، وأنه لا بد من تطوير المناهج الدراسية حتى تكون متوافقة مع متطلبات العصر، وأن يكون هناك ربط بين الجامعة وبين سوق العمل، وأنه ينبغي للجامعة أن تخصص مقاعد للطلاب الذين ينتمون إلى المناطق المتخلفة وأن توفر لهم المنح الدراسية، وأن تركز الجامعة على تربية الطلاب والطالبات وفق تعاليم القرآن والسنة السمحة الصافية، وأن يتم تعيين الأساتذة على أساس الجدارة دون محاباة لأحد وأن يكون حسب المعايير الصادرة من هيئة التعليم العالي، وأن تسعى الجامعة لحل القضايا التي يواجهها الطلبة من الإسكان وقلة الفصول الدراسية وغير ذلك، ووجهت اللجنة الجامعة بتنفيذ المقترحات والرؤى والأفكار التي تم مناقشتها في الجلسة.

ثم تكلم معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي بهذه المناسبة وشكر أعضاء اللجنة من الوزراء والبرلمانيين على حضورهم في هذه الجامعة العريقة وعلى عنايتهم بالجامعة وما تلقته الجامعة من الحكومة العناية والدعم، وتحدث عن إنجازات الجامعة وميزانيتها ورسالتها ورؤيتها للسنوات العشرة القادمة، وأضاف أن رؤيتنا في هذه الجامعة المباركة هي إعداد الطلاب المتخصصين الحاملين لرسالة الإسلام الصحيحة والبعيدين عن التطرف والغلو ليفيدوا بذلك المجتمع الباكستاني بل والأمة جمعاء، وأن هذه الجامعة هي جامعة دولية عالمية يدرس فيها الطلاب من 43 جنسية، فهي بذلك لا تخدم المجتمع الباكستاني فحسب بل تخدم العالم الإسلامي بأكمله، وأنا في هذه الجامعة وفَّرنا بيئة علمية متكاملة لكل من الطلاب والطالبات في حرم جامعي منفصل، وهذا يميز هذه الجامعة من غيرها من الجامعات.

كما تحدث بهذه المناسبة معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش، حيث رحب بجميع الحضور أعضاء اللجنة وشكرهم على تخصيص هذا الوقت الثمين لزيارة الجامعة والالتقاء بمسؤوليها، وما أبدوه من رؤى وأفكار، وأضاف أن هذا التواصل ليس هو رقابي بل هو توجيهي تكميلي من أجل تقييم العمل ودفعه إلى الأفضل، ونبشركم بأن جامعتنا هذه جامعة مفتوحة وقلوبنا مفتوحة ونحن متعاونون مع الجميع؛ مع الحكومة ومع وزارة التعليم العالي ومع كافة المؤسسات والجهات العلمية والتعليمية والأكاديمية، وأن هذه الملحوظات وهذا اللقاء سيدفعنا إلى مزيد من الجودة والارتقاء بهذه الجامعة، كما أحب أن أؤكد لكم أن كثيراً من الشكاوى التي تكتب في الإعلام هي دعاوى وشكاوى تفتقر إلى دليل، وإننا نعمل في هذه الجامعة وفق إمكاناتنا وقدراتنا بل وفوق إمكاناتنا المادية والمالية، وأن هذه الجامعة أسست على التقوى لخدمة باكستان والأمة الإسلامية لتكون سفيرة خير لباكستان.

وأضاف معالي رئيس الجامعة قائلاً: “اجتازت الجامعة عدداً من مراحل عملها ونموها وتطورها في الأعوام السالفة، وبالتالي تقف في الوقت الحاضر في موقف مرموق بين الجامعات الرائدة في باكستان مع مكانة متميزة بين الجامعات العالمية الشهيرة في الشرق، والشرق الأوسط، والغرب، وبعد فترة وجيزة منذ تولي رئاسة هذه الجامعة تصديت أنا وفريق العمل معي لتقييم ومراجعة الأنشطة الأكاديمية والبحثية والإدارية والمالية المتعددة الأبعاد واللوائح القانونية ووظائف الجامعة من أجل تحضير خطط قصيرة وطويلة الأجل للمضي قدما إلى الأمام”.

وأضاف الدكتور قائلاً: “في البداية في عام 2013م حاولنا عقد الاجتماع العاشر لمجلس الأمناء، الهيئة العليا لوضع السياسة في الجامعة، التي لم يعقد لها أي اجتماع منذ عام 2006م، وبفضل الله سبحانه وتعالي اجتمع أعضاء مجلس الأمناء في الرياض برئاسة معالي الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ونائب الرئيس الأعلى للجامعة، وكان الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع العاشر هو إخبار الأعضاء عن أداء السنوات السبع السابقة ووضع مبادئ توجيهية للسياسة العامة من أجل إعادة توجيه جهودنا في الاتجاه الصحيح، كما أعيد تشكيل المجلس ليضم عدداً من العلماء المشهورين من الدول الرائدة في العالم الإسلامي، وعقد الاجتماع الحادي عشر للمجلس برئاسة الرئيس الأعلى للجامعة، وكان للاجتماع أثراً بارزاً في تقديم مجموعة من المبادئ التوجيهية للسياسة العامة القابلة للاستمرار لزيادة تعزيز أداء الجامعة، ولم تعقد الجامعة حفل التخرج التاسع منذ عام 2010م، وقد بذلت إدارة الجامعة جهودا متضافرة لعقد حفل التخرج التاسع في عام 2014م، وتلقّى أكثر من عشرة آلاف من الخريجين الذين كانوا في أمسّ الحاجة إلى شهاداتهم في حياتهم المهنية شهاداتهم، وذلك في حفلين منفصلين للخريجين من الذكور والإناث على حدة، كما تشرفت الجامعة بتقديم شهادة دكتوراه فخرية إلى جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تقديرا لدوره الفريد في سياسة المنطقة العربية والمنتديات الدولية، ولقد كان من حسن حظ الجامعة أن جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قبِل هذه الشهادة مما أدى إلى تعزيز العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، والفضل يعود في ذلك إلى الجامعة وإدارتها وموظفيها، والجامعة كانت تواجه مشكلة رئيسة أخرى لا تتمثل في النقص العام في موظفي التدريس والبحث فحسب، بل في قلة  كبار أعضاء هيئة التدريس كذلك، ولذلك كان هناك اعتماد كبير على أعضاء هيئة التدريس الزائرين، وكان هناك عدد من الكليات لا يرأسها أساتذة كاملون، كما أنه كان مجموع عدد أعضاء هيئة التدريس الحاملين على الدكتوراه منخفضاً جداً في جميع التخصصات تقريبا، وكانت المناصب المعلن عنها معلقة، فاتخذت إدارة الجامعة خطوات سريعة وأعلنت عن جميع المناصب الأكاديمية الشاغرة، وعُقد أكثر من 20 اجتماعاً لمجلس الاختيار التي ساهمت في تعيين خبراء من أعضاء هيئة التدريس، وحاولنا كذلك الحصول على أعضاء هيئة التدريس بالرعاية من الخارج وفقاً لتوجيه مجلس الأمناء، واستطعنا الحصول على خدمات 30 من كبار المعلمين على رعاية جامعة الأزهر في مصر و23 أساتذة برعاية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرياض بالمملكة العربية السعودية، وبفضل هذه الجهود، زاد مجموع أعضاء هيئة التدريس بمقدار 150 أستاذاَ، وبلغ عددهم الكلي إلى 750 أستاذاً، وزاد عدد الحاملين على الدكتوراه منهم من 98 في عام 2012م إلى 250 في عام 2017م، وهكذا انخفض الاعتماد على أعضاء هيئة التدريس الزائرين بنسبة 40%، ووصل نسبة الأساتذة والطلاب في الوقت الحاضر إلى 1:40 مع عدم الأخذ بعين الاعتبار عدد الأساتذة الزوار، ومن خلال إضافة أعضاء هيئة التدريس الزائرين فإن هذه النسبة تأتي إلى 1:24، ونبذل جهودنا لزيادة عدد أعضاء هيئة التدريس المثبتين بحيث يتم تخفيض هذه النسبة بشكل مثالي إلى 1: 20، ويترأس جميع الكليات الآن أساتذة كعمداء، حسب توجيهات مجلس الأمناء، ويبلغ عدد طلاب الجامعة حاليا إلى أكثر من 30 ألف طالب، ويتألف هذا العدد من 16 ألف طالبا و 14 ألف طالبة، بما فيهم أكثر من 2500 مائة طالب من 45 بلداً في العالم، وهناك فرعان منفصلان للطلاب والطالبات داخل الحرم الجامعي الرئيسي، مع مبان متوازية منفصلة، ​​ومدرسين ومرافق، وهذه سمة بارزة لهذه الجامعة التي تتخصص في الحفاظ على مرافق تعليمية منفصلة للطالبات، وكان هناك تراكم كبير جداً في الموافقة على خطط الدكتوراه والماجستير وذلك بسبب الاجتماعات المعلقة لمجلس الدراسات العليا والبحوث، وقد عقدنا أكثر من 50 جلسة للمجلس حيث تم اعتبار جميع الخطط المعلقة، وبدء الطلاب في عملهم البحثي الرسمي، وهذا كان إنجازاً كبيراً في تحسين المعايير الأكاديمية، وبما أن التحسين المستمر في المناهج الدراسية وتحديثها ورفعها أمر ضروري لا غنى عنه، ويهدف هذا إلى ضمان معايير الجودة وإلى مواكبة التطورات الجديدة والاستفادة من الأبحاث الجديدة، ولذلك عقدت الجامعة اجتماعات عديدة لمجالس القسم على مستوى الأقسام ومجالس الكلية على مستوى الكليات، ولقد تم استعراض والنظر في المناهج الدراسية في الاجتماعات الـثلاثة عشرة للمجلس الأكاديمي للجامعة، وبفضل الله، فإن مناهجنا الدراسية هي تقع في الذروة من حيث الجودة والمعايير الدولية، ويشارك مكتب البحوث والتسويق والابتكار بالجامعة في تعزيز البحوث، وقد تم الحصول على أكثر من 106 مشاريع بحثية وطنية ودولية المقدمة من قبل أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من قبل هيئة التعليم العالي بحيث يصل عدد المبلغ الإجمالي للمشاريع إلى 344.754 مليون روبية، ويعد هذا إنجازاً هاماً حيث إن هذه المشاريع البحثية هي بوابة لنشر بحوث عالية المستوى لسمعة الجامعة، ويصل عدد المنشورات الجامعية الإجمالية في خلال أربع سنوات إلى 1871 بحثاً في المجلات المحلية والدولية ذات السمعة الطيبة، وقد حصل كل من أعضاء هيئة التدريس والطلاب على مرتبة الشرف في عدد من المشاريع البحثية في تخصصاتهم”.

وأضاف معالي رئيس الجامعة: “تعتبر الجامعة عقد المؤتمرات والحلقات الدراسية وحلقات العمل والندوات مصدرا صالحا لتعزيز البحث وتطوير الروابط الأكاديمية مع العلماء والمؤسسات والحكومات، وقد عقدنا ما يقارب من 400 مؤتمراً وندوة وفعالية وورشة عمل وبرنامجاً علمياً وثقافياً خلال السنوات الخمس الماضية، حضرها كبار العلماء والدبلوماسيين ووزراء الحكومة وأئمة الحرم وغيرها، وقد نظمت كلية الشريعة والقانون حالياً مؤتمراً دولياً حول “الغذاء الحلال”، وكان معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد إمام المسجد الحرام والمستشار بالديوان الملكي ضيف الشرف لهذا المؤتمر، وأكد معالي إمام الحرم المكي أن الفئات الإرهابية تشكل تهديدا كبيرا للعالم الإسلامي، وأن إعلان الجهاد ليس إلا حق الدولة وليس الجماعات الإرهابية، وتوحيد الأمة الإسلامية هو ضرورة هذا الوقت، وقد وجه معاليه هذه الرسائل الهامة ليس للجمهور فقط بل أيضا لمجتمع الجامعة لتشكيل وتعزيز بيئة خالية من الإرهاب ودرس كبير للتعايش السلمي، وبالإضافة إلى 9 كليات و 40 قسماً، هناك أربعة معاهد، وأكاديميتان، ومركزين وكلية تكنولوجية، كما أنشأت الجامعة “مركز البحوث متعددة التخصصات” بتوجيه مجلس الأمناء، وتم إنشاء مختبر إلكتروني متقدم الأول من نوعه في باكستان، برعاية البنك الإسلامي للتنمية في جدة، وقد تم مؤخرا إنشاء مختبر متخصص للطاقة الشمسية الضوئية بدعم من البنك الإسلامي للتنمية بجدة، وتحتفظ الجامعة بنظام جيد لمتابعة الشؤون الأكاديمية والإدارية لضمان تحقيق معايير الجودة، ولذلك فإن قسم تحسين الجودة يحافظ على التنسيق الوثيق مع جميع الوحدات في الجامعة، والجامعة تحظى بدعم كبير من مؤسسات المملكة العربية السعودية الخيرية ومحسنيها، وتفصيلها كالتالي:

– قام الشيخ حمود عبد الله الذويب عضو مجلس الأمناء بتمويل إنشاء مركز دار منيرة لحفظ القرآن الكريم في حرم الجامعة باسم والدته الراحلة، وافتتح المركز معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل في عام 2016م، ويقدم المركز حالياً خدمات حفظ القرآن الكريم وعلومه لطالبات الجامعة وأناس آخرين.

– قام معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ونائب الرئيس الأعلى للجامعة، بدعم إنشاء كافيتيريا الأساتذة في حرم الجامعة بتكلفة قدرها 7 مليون روبية، وقد ساهم هذا المشروع في توفير بيئة عمل للموظفين الأكاديميين والآخرين في الجامعة.

– تم التبرع بمولد الكهرباء (400 كيلو فولت أمبير) من قبل المملكة العربية السعودية والذي تم تثبيته في السكن الكويتي في الجامعة لتوفير العيشة المريحة للطلاب ولتخفيف الصعوبات الناجمة عن توقف الكهرباء.

– قدمت المملكة العربية السعودية مليون دولار أمريكي لتجديد مجمع مسجد الملك فيصل، وقد عززت هذه الهبة المالية الكبيرة بشكل عام النظرة العامة الداخلية والخارجية لمجمع مسجد الملك فيصل مع مولد كهربائي وسجادات جديدة وأعمال مدنية وغير ذلك.

– وقد عينت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 32 من كبار أعضاء هيئة التدريس على أساس الانتداب والإعارة في الجامعة الذين يحققون رسالة الجامعة العلمية والبحثية والخدماتية وتحسنت بذلك النسبة بين المعلمين والطلاب كذلك.

وأضاف معاليه قائلاً: “نحن مشكورون لحكومة باكستان لتمويلها لبناء ثلاث مباني الإسكان الجديدة للطالبات بتكلفة 564 مليون روبية، مما زاد في قدرة الجامعة على إسكان عدد كبير من الطالبات، وقد أقامت الجامعة عددا من الروابط الأكاديمية مع الجامعات والمؤسسات العالمية الشهيرة، وتم التوقيع على أكثر من ستين مذكرة تفاهم وتعاون مع مؤسسات رائدة في أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط بما في ذلك المملكة العربية السعودية وباكستان، كما تم اختيار الجامعة كعضو في المجلس التنفيذي لرابطة العالم الإسلامي واتحاد جامعات العالم العربي والإسلامي، وستعمل هذه العضوية على سد فجوة التواصل بين هذه الجامعة وغيرها من الجامعات الشقيقة في العالم الإسلامي، ومن المتوقع أن تظهر سبل جديدة للبحث الأكاديمي المشترك والتدريب والمنح الدراسية للجامعة على وجه الخصوص وللنظام التعليمي العالي الباكستاني كذلك إن شاء الله، كما نشكر للغاية هيئة التعليم العالي وحكومة باكستان للموافقة على توفير مساعدة 2.5 مليار روبية لتوسيع وتطوير الجامعة، ويتضمن المشروع الأعمال المدنية لثلاث مباني أكاديمية، ومبنى المكتبة، ومبنى الإسكان لأكاديمية الشريعة لتدريب القضاة ومركز طبي بتكلفة قدرها روبية 1.7 مليار، والمعدات والأدوات المختبرية لمركز البحوث متعددة التخصصات، والمختبر الإلكتروني المتقدم، ومختبرات الهندسة المدنية والميكانيكية بتكلفة قدرها 468 مليون روبية، كما تم تخصيص 170 مليون روبية لنظام إدارة الحرم الجامعي، وحافلتين والتعاقد مع موظفي المشروع، والجامعة عند الانتهاء من مكونات هذا المشروع الضخم سوف تكون قادرة على توسيع مجال أنشطتها الأكاديمية والبحثية إلى ملاحقات متعددة الأبعاد”.

ثم تحدث معالي الرئيس عن الخطط المستقبلية للجامعة فقال: “تحتفظ الجامعة بخطط نشطة لنموها وتوسعها في المستقبل، وتخطط لإنجاز المشاريع التالية بدعم من حكومة باكستان، إن شاء الله تعالى:

– إنشاء مسجد جامع في الحرم الجامعي.

– إنشاء كلية العلوم الطبية والصحية ومستشفى تعليمي بمساحة 100 سرير.

– مشروع الطاقة الشمسية لإنتاج 3-10 ميغاواط من الكهرباء للحرم الجامعي لتخفيض النفقات الضخمة والمتنامية على فواتير الكهرباء.

– تشييد مبان الإسكان للموظفين.

– مبان الإسكان للطلاب الطالبات.

– توظيف المزيد من أعضاء هيئة التدريس من أجل سد النقص وعدم الاعتماد على أعضاء هيئة التدريس الزائرين، وتحقيق نسبة المعلمين والطلاب إلى الحجم المرغوب فيه 1:15.

– توسيع نظام النقل للطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس.

– إنشاء كلية التربية وقسم علوم المكتبة.

– إنشاء كلية الاقتصاد المنزلي.

– إنشاء حرم جامعي في جدة بالمملكة العربية السعودية، وأرسلت وثيقة المشروع إلى سكرتارية رئيس الوزراء.

– مشروع وقف الجامعة: وهذا المشروع تحت النظر من قبل المتبرعين والمحسنين في المملكة العربية السعودية، ومن المؤمل أن يخلق الصندوق موارد مالية من أجل خطط النمو والتوسع المستقبلية للجامعة”.

وفي الختام شكر رئيس اللجنة الجامعة ومنسوبيها على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وأشاد بدور الجامعة الرائد لباكستان بل للعالم الإسلامي.

ثم تناول الجميع طعام الغداء . .