لجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد تنعي الأزهر الشريف وفاة أ.د/ مجاهد توفيق الجندي مؤرخ الأزهر

نعي معالي الشيخ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد بباكستان
والدكتور/ اشرف عبد الرافع الدرفيلي استاذ العقيدة والفلسفة ومستشار رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد للتعاون الدولي والتبادل المعرفي وجميع منسوبي الجامعة وخاصة أعضاء هيئة التدريس بكلية اصول الدين  أ.د/ مجاهد توفيق الجندي مؤرخ الأزهر والمسلمين، وقال: بأصدق مشاعر المواساة إلى سائر طلاب وأصدقاء وزملاء وأبناء وأقارب الأستاذ الدكتور/ مجاهد توفيق الجندى أستاذ التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، الذى لقى وجه ربه يوم الأربعاء ٢٦ ديسمبر ٢٠١٨م ، بعد حياة حافلة بالعطاء والاجتهاد وحب الناس.، وقد تلقينا بمزيد من الحزن والألم نبأ وفاة فقيد العلم، وفقيد الأزهر ومؤرخه الأستاذ الدكتور/ مجاهد توفيق الجندي رحمه الله وأكرم مثواه .
  الجدير بالذكر أن الأستاذ الدكتور مجاهد توفيق الجندي  – رحمه الله – كان ضمن اعضاء البعثة الأزهرية الموفدين للعمل في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد وقضي بها عدة أعوام ، وشارك – رحمه الله – في مؤتمر (السيرة العالمي بإسلام آباد – باكستان) 1986م/ ربيع الأول 1407هـ – ومؤتمر السيرة العاشر- 1987م/1408ه ، وفى مؤتمرات التبليغ بالباكستان ، سنوات ( 1985م، 1986م، 1987م اثنان منها في (رايوند) بلاهور، والثالث في (جكوال) بشاور؛ فعرفناه أستاذًا جامعيًّا قديرًا جادًّا ، وواحدا من أعلام الأزهر الميامين ، ورجاله الصادقين ، وهو بحق شيخ المؤرخين العرب ، وحجة فى الأنساب ، وصاحب ذاكرة قوية ، وكان رحمة الله عليه طيبا سمح النفس لا يهتم إلا بالجوهر، يدلف إلى القلب من أول وهلة  ومؤرخ من طراز رفيع لا يشق له غبار ، فيه صفةَ الجد والاجتهاد واضحةً في أقواله وأفعاله وتصرفاته ، وعَرَفْنا حرصه الشديد الدائم على السير في طريق العلم والمعرفة والسعي الدائم للوصول إلى الحقائق والدقائق والوثائق  فكان بحق شيخ جليل وحجه تاريخية ومشهود له في المحافل الإسلامية والعربية والعالمية بانه صاحب فكر متقد، وحضور ذهن، وعزيمة لا تلين قلما تجدها فى كثيرين  ، وهو مقصد الباحثين المصريين والعرب والمسلمين ممن يرغبون في الوقوف على تاريخ الأزهر الذى كان له ذاكرة حافظا ومحافظا.. ولتاريخه مناضلا ومؤرخا … فلله درُّه مؤرِّخًا أزهريًّا بارعًا، يعتزُّ بأزهريته في المحافل والندوات والمؤتمرات العلمية في الداخل والخارج، ويُمثِّل الأزهرَ الشريفَ خيرَ تمثيلٍ في الشكل والمضمون  ويكتب الكتابة الموسوعية التي لا تعترف بحدود التخصص والفترات الزمنية فعاش لرسالة ومات على قضية  فوضع بصمات وترك علامات…
ونرسل من رحاب الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد بأصدق التعازي والمواساة للأمة العربية والإسلامية وإلى الشعب المصري الشقيق وإلى الأزهر الشريف وإلى محبيه  من طلاب العلم والى اسرته وأقاربه وفي مقدمتهم الدكتور أحمد سليمان …
 فلله ما أعطى، ولله ما أخذ، وكل شيء عنده بمقدار ، وإنا لله وإنا إليه راجعون وسبحان الحي الذي لا يموت .