أجرت قناة “PTV” التلفزيونية الحكومية لقاء صحفياً خاصاً مع معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وذلك بحضور عدد من أعضاء البرلمان الباكستاني والصحفيين.
وفي بداية اللقاء رحب مدير اللقاء بمعالي رئيس الجامعة وشكره على مشاركته في اللقاء، ثم جرى التباحث حول دور الجامعة الإسلامية العالمية في معالجة القضايا التي يعاني منها العالم الإسلامي بصفة عامة وجمهورية باكستان الإسلامية بصفة خاصة، وأفاد معالي رئيس الجامعة أن الجامعة أسست في مستهل القرن الخامس عشر الهجري قبل ما يقارب من أربعين عاماً بهدف تعليم وتربية أبناء الأمة الإسلامية من مختلف البلدان، ومن أجل إعداد الكوادر المؤهلة من أبناء الأمة الإسلامية في مختلف المجالات كجامعة عالمية شاملة لمختلف التخصصات ثم توسعت الجامعة في كلياتها وأقسامها حيث تعتبر الجامعة من أكبر الجامعات على مستوى باكستان ويدرس في مقاعدها أكثر من (30) ألف طالب وطالبة.
كما تحدث معاليه عن إنجازات الجامعة ورسالتها ورؤيتها، وأضاف أن رؤيتنا في هذه الجامعة المباركة هي إعداد الطلاب المتخصصين الحاملين لرسالة الإسلام الصحيحة والبعيدين عن التطرف والغلو، ليفيدوا بذلك المجتمع الباكستاني بل والأمة جمعاء، وأن هذه الجامعة هي جامعة دولية عالمية يدرس فيها الطلاب من 43 جنسية، فهي بذلك لا تخدم المجتمع الباكستاني فحسب بل تخدم العالم الإسلامي بأكمله، وأنا في هذه الجامعة وفَّرنا بيئة علمية متكاملة لكل من الطلاب والطالبات في حرم جامعي منفصل، وهذا يميز هذه الجامعة من غيرها من الجامعات، كما أن الجامعة تمتاز من بين مثيلاتها من الجامعات بالجمع بين الأصالة والمعاصرة حيث تزود الجامعة طلاب العلم بالمعارف والعلوم الأصيلة والمعاصرة مع الحفاظ على الهوية الإسلامية الصحيحة المستمدة من الكتاب والسنة، وأن الجامعة من أولوياتها محاربة الغلو والتطرف ونبذ الإرهاب والإفساد والتحذير من الفرقة والخلاف والنزاع والاقتتال، وأنها تحرص على لمّ الشمل وتحقيق الوحدة والائتلاف واجتناب الطائفية والمذهبية والتعصب المقيت، كل هذا بالإضافة إلى رسالتها العلمية الأكاديمية البحثية الخدماتية، وذلك من خلال عقد الندوات والمؤتمرات والمحاضرات، فلا يمر يوم إلا والجامعة تعقد أو تشارك في مثل هذه البرامج.
مشيراً معاليه إلى دور الجامعة الكبير في إعداد الوثيقة الوطنية “رسالة باكستان” التي اتفق عليها العلماء من شتى الفئات الدينية والتي تدعو إلى الوحدة الإسلامية وإلى نبذ الغلو والتطرف والإرهاب والإفساد، وتدعو إلى السلم والسلام والأمن والأمان، وإلى نبذ الطائفية والإقليمية والقومية والتعصب القومي والحزبي، وتدعو إلى الوسطية والاعتدال المنهج الذي تسير عليه الجامعة الإسلامية العالمية وتدعو إلى تطبيقها والعمل بها حتى تحقق الوحدة الإسلامية الحقيقية وتكون أنموذجاً للعالم الإسلامي.
وفي الختام دعا معالي الرئيس العلماء والوجهاء والصحفيين بأداء دورهم لمواجهة هذه الأفكار الهدامة التي تسبب في تدمير أمن البلاد، ودعا الأمة الإسلامية جمعاء إلى الائتلاف فيما بينهم والوحدة واجتماع الكلمة والتجنب عن التشرذم والنزاع، كما جرى التباحث والنقاش حول الموضوعات الأخرى المهمة.
وسيتم نشر هذا القاء على قناة “PTV” التلفزيونية الحكومية.