في مساء يوم الجمعة الموافق 26/مارس/2016م ــ 16/جمادى الآخرة/1437هـ وفي جو ثقافي بهيج، وجلسة علمية يسودها الحب والوئام وتلاقح الرؤى والأفكار والحوار الهادئ الهادف النافع المفيد . . حَلَّ فضيلة الشيخ القاضي خليل الرحمن (راعي الجامعة سابقاً) والقاضي المعروف، والعالم الفاضل ضيفاً على الخيمة الثقافية الشهرية لهذا الشهر مارس 2016م التي ينظمها ويديرها معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش في بيت الضيافة في الجامعة بالتعاون مع معهد إقبال للبحوث والحوار، ويستضيف فيها كوكبة من العلماء الأعلام من باكستان للاستفادة منهم في مجال تخصصهم وخبراتهم . . حيث كان موضوع هذا الشهر (الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ــ قيادة وريادة) وقد حضر اللقاء لفيف من العلماء ورجال السياسة والفكر والثقافة والإعلام . . فضلاً عن نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومدراء العموم فيها وبعض أعضاء هيئة التدريس والمهتمين . .
وبدأ اللقاء الذي أداره معالي رئيس الجامعة بآيات من الذكر الحكيم . . بعد ذلك تحدث الضيف عن تاريخ الجامعة ونشأتها وريادتها وتجربته الشخصية معها، وما قام به من جهود موفقة مسددة في سبيل حفاظها على أصالتها وريادتها وتحقيقها لرسالتها وتمكينها من أداء أهدافها ودورها الإسلامي والعالمي من غير أية تدخلات سياسية داخلية أو خارجية . . موضحاً فضيلته ما واجهته وتواجهه من تحديات ومعوقات لكنها وبجهود المخلصين من قادتها وروادها ودعم من الحكومة تمكنت ــ بحمد الله ــ من التغلب على هذه المعوقات والصعوبات والتحديات محافظة على رسالتها الإسلامية ومكانتها العلمية محلياً وإقليمياً وعالمياً. .
بعد ذلك استمع فضيلته إلى مداخلات الحاضرين التي آثرت اللقاء وأكدت على دور الجامعة وعظم رسالتها، ومدى أهميتها وأثرها في الداخل والخارج . .
وفي ختام اللقاء قدم معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش شكره وتقديره لفضيلة الضيف الكريم والمتحدث الرسمي لهذا اللقاء الشهري الثقافي المبارك على ما أجاد به وأفاض وأفاد عن الجامعة الإسلامية وتاريخها وأطوارها ومراحل نشأتها ودورها وأثرها البارز الإسلامي والعربي والعالمي وما تقوم به الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لاسيما المملكة العربية السعودية والمؤسسات والمنظمات التابعة لها، ورجال الأعمال بها وأهل البر والخير من دعم لها مباشر وغير مباشر مادي ومعنوي . . كما شكر للحضور حضورهم ومشاركتهم لاسيما عضو البرلمان الشيخ/ جمال الدين . . والشيخ الدكتور/ علي أبو تراب نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية، والأستاذ/إحسان كوكهر مستشار قاضي ديوان المظالم، وغيرهم من العلماء والمفكرين والمثقفين ونواب الرئيس والعمداء والحاضرين أجمعين . .
كما قدم شكره لمعهد إقبال للبحوث والحوار ممثلاً بسيادة المدير التنفيذي الأستاذ الدكتور/ ممتاز أحمد متمنياً له الشفاء العاجل والمزيد من الصحة والعافية . . ولإخوانه العاملين معه المزيد من التوفيق والسداد . .
بعد ذلك قام معالي معاليه رئيس الجامعة بتقديم درع تذكاري لفضيلة القاضي خليل الرحمن بهذه المناسبة، كما قدم له نسخة من كتابه الجديد (الوظائف الاقتصادية للدولة في الإسلام) والذي صدر حديثاً في ثلاثة مجلدات كبيرة . .
كما قام معاليه بتكريم بعض الحاضرين بدروع تذكارية الذين بدورهم تقدموا بخالص شكرهم وتقديرهم لمعالي رئيس الجامعة على هذه الخطوة الثقافية الرائدة وغير المسبوقة التي حركت الوسط الثقافي في الجامعة وباكستان، وأكدت على أهمية العلم والثقافة وبخاصة علوم اللغة العربية وما تحويه من كنوز ذهبية رائدة ولآلئ نفيسة، وجواهر ثمينة أسمت إسهاماً مباشراً في مجال نهضة الأمة الإسلامية وتقدمها ووحدتها . . وإبراز الدور الرائد للإسلام والمسلمين سلفاً وخلفاً وأهمية ارتباطهم وتمسكهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ وسيرة أصحابه والتابعين ومن تبعه بإحسان ولزوم المنهج الإسلامي الحق الوسطي المعتدل البعيد كل البعد عن الغلو والتطرف والإرهاب والإفساد والإفراط والتفريط..
وقد شرف الجميع حفل العشاء الذي أقامه معالي رئيس الجامعة بهذه المناسبة . .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار . .
جدير بالذكر أن هذا اللقاء يقام شهرياً في خيمة المناسبات في بيت الضيافة بالجامعة ويحظى باهتمام ثقافي وفكري بارز من قبل الأوساط الثقافية والعلمية والفكرية الباكستانية وغيرهم من المقيمين لاسيما العرب منهم . .