فخامة الرئيس الباكستاني يرعى الحفل الختامي لندوة: “إعادة بناء المجتمع الباكستاني على ضوء ميثاق المدينة”

رعى فخامة الرئيس الباكستاني السيد ممنون حسين، الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد الحفل الختامي لندوة: “إعادة بناء المجتمع الباكستاني على ضوء ميثاق المدينة” التي أقيمت في رحاب الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد في يوم الجمعة 26 مايو 2017م، وحضرها عدد كبير من العلماء من جميع المذاهب في باكستان، وقدموا أوراق عمل ومداخلات مهمة أثرت جوانب الموضوع، وقد نظم الندوة مجمع البحوث الإسلامية بالجامعة.

وبهذه المناسبة ألقى فخامة الرئيس الباكستاني كلمة رحب فيها بأصحاب الفضيلة العلماء في رحاب الجامعة وشكرهم على حضورهم ومشاركتهم في الندوة، كما شكر فخامته معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي، ومعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش على جهودهما في إقامة هذه الندوة المهمة في الجامعة، كما أكد على أهمية الندوة وقال: “إن هذا الاجتماع هو أهم اجتماع بعد اجتماع تأسيس باكستان”، كما أكد فخامته على العمل بما تمخض عنه من بيان باسم “إعلان باكستان”.

وبهذه المناسبة ألقى معالي راعي الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور وأكد على أهمية الندوة وما صدر عنها من بيان.

وكما ألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش كلمة ختامية بهذه المناسبة، رحب فيها بفخامة الرئيس الباكستاني السيد ممنون حسين، وشكره على رعايته للندوة، وعلى اهتمامه ببرامج وفعاليات الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد، كما رحب معاليه بأصحاب الفضيلة العلماء ضيوف الندوة، كما شكر معاليه الحكومة الباكستانية على ثقتها بالجامعة، وقال معاليه: “إن اختيار الحكومة لهذه الجامعة لتكون منطلقاً لهذه الندوة إنما يأتي لأنها جامعة إسلامية عالمية وطنية فهي تخدم لمجتمع باكستان كما أنها جامعة دولية تخدم الأمة الإسلامية جمعاء، والجامعة هي مركز لتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية بعيداً عن الحزبية والطائفية والمذهبية المقيتة، والتعصب الأعمى المذموم شرعاً وعقلاً، وتركز على نشر العلوم الإسلامية الأساسية الصحيحة المبنية على الوسطية والاعتدال، وتسعى لنشر الود والإخاء والمحبة والوئام بدلاً من الكراهية والبغضاء والخلاف والعنف، وهذا يتمثل في برامج تعليمية شتى تقدمها الجامعة وفعاليات ومؤتمرات وندوات كثيرة . .

كما أن الجامعة تمتاز بثقة كريمة من لدن العلماء والوجهاء والزعماء من مختلف المدارس الفكرية ونظرا لهذه الثقة تعقد فيها هذه الندوة المهمة في موضوعها . . وستبقى الجامعة بإذن الله محافظة على رسالتها وأهدافها في نشر العلم الشرعي المستمد من الكتاب والسنة الثابتة الصحيحة وغيرها من العلوم المعنية العلمية والتقنية والتطبيقية . . تجمع في هذا بين الأصالة والمعاصرة . . بين الحفاظ على الثوابت والأخذ بكل جديد مفيد من المعارف والعلوم . . فضلاً عن اهتمامها بنشر ثقافة التسامح والتعايش والأمن والسلم.. ”

وأضاف معالي رئيس الجامعة: “فخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الذي يرأس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية وجّه الجامعة في اجتماع مجلس الأمناء المنعقد قبل أسابيع قليلة في هذا المكان بأن تؤدي الجامعة دورها في إعداد بيان وطني ضد هذا الإرهاب والعنف الذي تسبب في دمار البلاد وزعزعة الأمن والأمان، وإيذاء العباد بالقتل والتدمير، وهذه الندوة إنما هي خطوة من الخطوات المتخذة في هذا المجال، ونحن نقوم بدورنا في إعداد خطاب وطني متلائم مع توجيهات القرآن الكريم والسنة النبوية الثابتة القيمة الصحيحة الرائدة وبما يحقق مصلحة المجتمع وأمنه . . حسب توجيه فخامة رئيس الجمهورية الرئيس الأعلى للجامعة، ونأمل أن هذه الوثيقة سوف تهدف إلى إصلاح المجتمعات المسلمة والإسهام في أمنها واستقرارها. .”

وأكد معالي الدكتور الدريويش على أهمية البيان الذي سيصدر عن الندوة قائلا: “إعلان باكستان”الذي سيعلن عنه الآن بحضرة رئيس جمهورية باكستان إنما هو وثيقة وطنية يتم على أساسها إعادة تشكيل المجتمع الباكستاني من جديد وتعزيز رسالته الإسلامية والأمنية والاجتماعية، وهذه الوثيقة لا تنحصر أهميتها في باكستان فحسب بل ستضيئ الطريق لبقية الدول كذلك. .”

وفي ختام كلمته كرر الدكتور الدريويشالشكر والتقدير والعرفان لفخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية وللعلماء الأجلاء والمفكرين العظماء وللإخوة والأخوات جميعاً على مقدمهم إلى الجامعة، وعبر عن أمله أن تكون هذه الندوة خطوة رائدة ومن الذكريات الخالدة في تاريخ هذه الجامعة العريقة الغراء إن شاء الله، وإسهاماً منها في تحقيق أمن وسلم هذا المجتمع المبارك . .