عضوتان من مجلس الشورى السعودي في زيارة للجامعة

استقبل معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش الأستاذة لينه بنت خالد بن عبدالرحيم آل معينا عضوة مجلس الشورى والدكتورة فاطمة بنت فائز حسن الشهري عضوة مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية والسينيتورة نزهت صادق عضوة مجلس الشيوخ الباكستاني في رحاب الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد يوم الجمعة الموافق 26/4/2019م.

حيث رحّب معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش في مكتبه بعضوات الوفد الذي زار جمهورية باكستان الإسلامية بناء على دعوة رسمية من معالي رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية باكستان محمد صادق سنجراني برئاسة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والذي ضم عدداً من أعضاء وعضوات مجلس الشورى.

ثم زار الوفد قسم الطالبات بالجامعة الإسلامية حيث إقيم حفل تكريمي لعضوات وفد المملكة الذي حضره نائبة رئيس الجامعة لقسم الطالبات الأستاذة الدكتورة فرخندة والأستاذة الدكتورة ثمينة ملك عميدة كلية العلوم الاجتماعية وعدد من الأستاذات والطالبات بالجامعة.

وفي بداية الحفل تحدثت سعادة الأستاذة الدكتورة فرخندة ضياء وشكرت عضوات وفد المملكة العربية السعودية على زيارتهن للجامعة، مضيفة أن الجامعة الإسلامية العالمية يدرس في مقاعدها أكثر من 14 ألف طالبة في حرم جامعي متكامل منفصل، فالجامعة بذلك تؤدى بدورها الواجب في تعليم المرأة وتوعيتها والقيام بحقوقها، كما شكرت معالي رئيس الجامعة على دعمه ورعايته لقسم الطالبات، شاكرة للسينيتورة نزهت صادق زيارتها للجامعة.

وشكرت معالي الأستاذة لينه بنت خالد بن عبدالرحيم آل معينا في كلمتها معالي رئيس الجامعة على هذا الاستقبال وإتاحة الفرصة لزيارة الجامعة، مضيفة أن المرأة هي القوة التي يمكن أن تغير مصير العالم الإسلامي وأنني بصفتي عضوة لمجلس الشورى أؤيد دائما تمكين المرأة وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في الحياة العامة، وأكدت على الطالبات أنه يجب عليهن الاقتداء بالنساء المسلمات في التاريخ الإسلامي اللائي كن ممثلات حقيقيات للمرأة.

كما أكدت الدكتورة فاطمة بنت فائز حسن الشهري في كلمتها على الوحدة والائتلاف بين المسلمين للتغلب على المشاكل التي يواجهها الأمة الإسلامية جمعاء، مؤكدة أن مشاركة المرأة في المجتمع يمكن أن تمهد الطريق إلى النجاح والتقدم.

كما شكرت السينيتورة نزهت صادق في كلمتها معالي رئيس الجامعة على هذا اللقاء، مشيدة بدور الجامعة في توفير الفرص المساوية للطالبات لصقل مواهبهن وتعزيز مهاراتهن، مضيفة أن المرأة يمكن أن تؤدي دوراً هاماً في بناء مجتمع إيجابي.

ثم تحدث معالي رئيس الجامعة بهذه المناسبة، وشكر عضوات الوفد على زيارتهن للجامعة وعبر عن سعادته الغامرة في هذا اليوم حيث إنه يرى اثنتان من نواب مجتمع المملكة العربية السعودية، وعضوات المجلس الشورى الذي يعد مجلساً تشريعياً أعلى بالمملكة، واللتين تشرفتا الجامعة ممثلتين عن المملكة وعن المرأة في المملكة العربية السعودية، مما يدل على حبهما للجامعة وللمرأة في هذا الجامعة.

ثم شرح لهن نبذة مختصرة عن كليات الجامعة وأقسامها وأنشطتها وسير العملية التعليمية فيها كما ذكر لهن نبذة مختصرة عن تاريخ الجامعة ومراحل تطورهامنذ إنشائها في عام ١٩٨٠م، مبيناً معاليه أن هذه الجامعة جامعة إسلامية عالمية أسست لخدمة الأمة الإسلامية ويدرس فيها حالياً ثلاثين ألف طالب وطالبة من جنسيات مختلفة، ويوجد فيها تسع كليات، أهمها كلية الشريعة والقانون، وكلية أصول الدين، وكلية اللغة العربية، وتقوم الجامعة بخدمة العلوم العربية والإسلامية وتدريسها لجميع أبناء العالم الإسلامي من خلال هذه الكليات وغيرها، فالجامعة تؤدي دوراً مهماً في تعليم وتأهيل أبناء الأمة الإسلامية جمعاء، وأبناء هذه المنطقة على وجه خاص.

مشيداً معاليه على صفة خاصة بدور الجامعة في توفير البيئة المتكاملة للطالبات في حرم جامعي منفصل يتوافق وأنوثتهن وطبيعتهن.

كما تحدث معاليه عن مكانة المرأة في الإسلام، مشيراً إلى أن المرأة كانت تُعامَل قبل الإسلام كأنها ليست من البشر، لم تمر حضارة من الحضارات الغابرة إلا وسقت المرأة ألوان العذاب وأصناف الظلم والقهر، ولما جاء الإسلام أعطى المرأة مكانتها السامية في المجتمع، ورفع مكانتها، وأكرمها بما لم يُكرمها به دينٌ سواه، فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قُرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها، وإذا كبرت فهي المعززة المكرمة، التي يغار عليها وليُّها، ويَحوطها برعايته، فلا يرضى أن تمتدَّ إليها يدٌ بسوء، ولا لسانٌ بأذًى، ولا عينٌ بخيانة، وإذا تزوَّجت كان ذلك بكلمة الله فتكون في بيت الزوج بأعز جوار، وواجب على زوجها إكرامها، والإحسان إليها، وكف الأذى عنها.

مضيفاً معاليه أن الإسلام لم يُحرِّم على المرأة المشاركة في الحياة العامة، شريطة أن تتفق مع أُنوثتها ووظيفتها، والتزامها بمنهج ربها، فإذا باشرت الحياة العامة، كان عليها أن تَحفظ أُنوثتها، وتَصون نفسها وعِفَّتها، وألا تتفحَّش في قول، أو تَبتذل فيما يجب أن يُصان، فواجب المرأة المسلمة اليوم أن تُحافظ على مكانتها التي أعطاها إياها الإسلام، وتصون عِرضها، وتقوم بدورها في نُصرة الدين وبناء الوطن.

مشيراً معاليه إلى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين: جمهورية باكستان الإسلامية والمملكة العربية السعودية حيث إن هذه العلاقات تعتبر مثالاً للعلاقات الأخوية المثبتة بين بلدين إسلاميين شقيقين، والشعب الباكستاني بمختلف أطيافها الدينية والسياسية والاجتماعية والعرقية يحترم هذه العلاقات والاحتفاظ بها ويرغبون في تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات إلى درجة أصبحت العلاقات السعودية الباكستانية هي القاسم المشترك بين جميع الأوساط السياسية والاجتماعية في باكستان.

وفي ختام كلمته كرّر معالي رئيس الجامعة شكره لعضوات الوفد على زيارتهن للجامعة.

وفي نهاية اللقاء تم إهداء دروع وهدايا تذكارية لعضوات الوفد من قبل معالي رئيس الجامعة.