في إطار التواصل البناء المستمر من قبل معالي راعي الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ومعالي رئيسها مع كبار 
المسؤولين والوزراء في حكومة جمهورية باكستان الإسلامية، من أجل رفعة الجامعة وتقدمها وتحقيق رسالتها وأهدافها المحلية والإقليمية والعربية والإسلامية، قام معالي راعي الجامعة ورئيسها بلقاء رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الرئيس الأعلى للجامعة الدكتور عارف علوي.
وقد تم الاستقبال بمعالي راعي الجامعة ورئيسها من قبل فخامة الرئيس في قصر الرئاسة يوم الثلاثاء غرة جمادى الآخرة 1440هـ الموافق 6 فبراير 2019م، حيث بدئ اللقاء بكلمات معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي شكر فيها فخامة الرئيس على هذا التكريم والحفاوة، مبيناً معاليه ما تعيشه الجامعة في الوقت الحاضر من الرقي والتقدم كما قدم شرحاً وافياً عن واقع الجامعة وبعض المعوقات والمشكلات التي تعوق مسيرتها العلمية والأكاديمية والخدماتية، ملتمساً من فخامة الرئيس دعمه للجامعة وبخاصة في مجال المدارس التابعة للجامعة وافتتاح فروعها في الداخل والخارج.
ثم قدم معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش شكره وتقديره الخاص لفخامة الرئيس على حسن الاستقبال وحفاوة التكريم، مقدماً معاليه أصالةً عن نفسه ونيابةً عن كافة منسوبي الجامعة الإسلامية العالمية خالص التهاني والتبريكات المقرونة بالدعاء بالتوفيق والسداد بمناسبة تعيينه رئيساً لجمهورية باكستان الإسلامية والثقة التي نالها فخامته من الشعب الباكستاني راجيًا للدولة التوفيق والإعانة والسداد، مقدماً معاليه الشرح الوافي عن جهود الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد المحلية والإقليمية والعالمية في نشر الإسلام الصحيح الوسطي المعتدل البعيد كل البعد عن التطرف والإرهاب والإفساد والتكفير، وتقديم وإعداد وتأهيل كوادر علمية متخصصة من أبناء العالم الإسلامي في مختلف المجالات الشرعية والقانونية والأدبية والتقنية، وبخاصة إعداد الكوادر المتخصصة من الأساتذة والباحثين والأكاديميين في المجتمع الباكستاني.
مشيداً معاليه بدور جمهورية باكستان الإسلامية في خدمة
هذه الجامعة العريقة الرائدة والتي انبثقت فكرتها من صاحب الجلالة رائد التضامن الإسلامي الملك فيصل بن عبد العزيز ــ رحمه الله تعالى ــ والتي لاقت
تأييداً واستحساناً واحتضاناً من هذه الدولة المباركة، ونمت هذه الجامعة كماً وكيفاً وتطورت تطوراً علمياً وأكاديمياً وبحثياً، وتمثل رمزاً للعلاقات الأخوية الودية التاريخية بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، حيث إن المملكة لا تألو جهداً في الدعم المادي والمعنوي لجمهورية باكستان الإسلامية حكومةً وشعباً بتوجيه من قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين وعلى رأسهم وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ أيده الله ـ وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ وفقه الله ـ وقد لاقى هذا الدعم وهذا الاهتمام ترحيب الأوساط العلمية والأكاديمية داخل الجامعة وخارجها حيث يرحب الجميع بهذا التعاون البناء والمستمر بين البلدين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية.
مشيداً معاليه بالتعاون البناء الذي تلقاه الجامعة من حكومة جمهورية باكستان الإسلامية ووزارة التعليم وهيئة التعليم العالي.
كما أبلغه معالي رئيس الجامعة أن هناك معاملة جارية في المملكة العربية السعودية بخصوص افتتاح فرع الجامعة الإسلامية العالمية في المملكة العربية السعودية في مدينة جدة، وذلك نظراً للحاجة الماسة لأبناء وبنات الجالية الباكستانية المقيمين في المملكة العربية السعودية إلى التعليم الجامعي، وقد اقترح فخامة الرئيس الباكستاني السابق السيد ممنون حسين هذه الفكرة خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، ورحب فخامة الرئيس الدكتور عارف علوي بهذه الفكرة وطلب متابعتها.
وقد وجه معالي رئيس الجامعة البروفيسور أحمد الدريويش الدعوة لفخامة الرئيس للمشاركة في حفل التخرج الحادي عشر الذييتخرج فيه الطلاب والطالبات للسنوات الأكاديمية 2015-2016 و2016-2017 و 2017-2018 والذي يزمع عقده في منتصف شهرمارس، مضيفاً أن الجامعة قد أتمت استعداداتها لهذه المناسبة،ونفذت العديد من الخطوات والإضافات التي تصب في مصلحةالطلاب والطالبات، والتي تهدف من خلالها لتقديم الحفل بأفضلطريقة ممكنة.
كما قدم معاليه الدعوة لفخامته للمشاركة والتشريف في المؤتمر الدولي الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي في مكة في مستقبل
قريب.
ومن جانبه شكر فخامة الرئيس الجميع وبادلهم بالشكر والتقديروالثناء وأثنى على الجامعة خيراً وأشاد بها وبما تحقق لها منإنجازات وما لها من طموحات وخطط مستقبلية، وعبر عن اطمئنانهعلى سير عملها العلمي والأكاديمي والإداري، مشيداً بدور الجامعةفي صياغة وإعداد رسالة باكستان التي تمثل الخطاب الوسطيالمعتدل المبني على الكتاب والسنة، وحث على بذل المزيد من الجهدمن أجل الارتقاء بالجامعة وبخاصة في المجال التقني والتكنولوجي.
وفي ختام اللقاء قدم معالي رئيس الجامعة لفخامة الرئيس هدية عبارة عن مصحف القرآن الكريم المغلف بقطعة كسوة الكعبة المشرفة ودرعاً تذكارياً من قبل الجامعة وقبل فخامته ذلك بالود والمحبة والاحترام.
وقد ودعهما فخامة الرئيس بالحفاوة والترحيب والشكر والتقدير.