رئيس الجامعة يشارك في مؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الـ (24) المنعقد في الإمارات العربية المتحدة

شارك فضيلة رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذالدكتور أحمد يوسف الدريويش يوم الاثنين 7 ربيع الأول 1441هـ الموافق4 نوفمبر 2019م في مؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي فيدورته الرابعة والعشرين الذي ينظمه المجمع بالتنسيق والتعاون بين المجمعودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في الفترة من 7-9 ربيعالأول 1441هـ الموافق 4-6 نوفمبر 2019م، تحت رعاية كريمة من صاحبالسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي،نائب رئيس الدولة، وبحضور رئيس المجمع معالي الشيخ الدكتور صالح بنعبد الله بن حميد، ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتوريوسف العثيمين، وأمين المجمع معالي الدكتور عبد السلام العبادي،وسعادة الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤونالإسلامية والعمل الخيري بدبي، وفضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحدادرئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وعدد من أصحاب المعالي والفضيلةوالمسؤولين ونخبة كبيرة من العلماء والفقهاء من العالم.

بدأ حفل الافتتاح الذي شهد حضوراً كثيفاً بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، لتتوالى بعدها الكلمات المؤكدة على أهمية هذا المؤتمر وتوقيته مشيدين بحسن تنظيم المؤتمر، مثمنين لمعالي الشيخ صالح بن حميد رئيس المجمع حسن الإدارة والإعداد لإنجاح هذا المؤتمر الدولي بالغ الأهمية، الذي يأتي في وقت حاسم من تاريخ الأمة الإسلامية ويشارك فيه علماء وفقهاء الأمة من الدول الإسلامية.

وبيَّن معالي أمين المجمع أن هذه هي المرة الرابعة التي تستضيف فيهادولة الإمارات العربية المتحدة وقد تضمنت منها (أمارة دبي) دورتين مؤتمرالمجمع، فقد كانت الأولى باستضافة ورعاية كريمة للدورة السادسة عشرة30صفر– 5 ربيع أول 1426هـ (9-14 أبريل 2005م) حيث أبدى معاليهشكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلسالوزراء، حاكم دبي، نائب رئيس الدولة (رعاه الله) على رعايته الكريمة لهذهالدورة، وأكد معالي الأمين أن هذه الدورة تأتي تأكيداً لما يقوم به المجمععلى الاجتهاد الجماعي في القضايا الحادثة والقضايا المستجدة التييتعرض لها في مسيرته المعاصرة تأكيداً لرسالته التي أنشئ من خلالهاليكون مؤسسة اجتهاد جماعي في القضايا الحادثة والأمور المستجدة.

وأوضح معالي أمين المجمع أن هذه الدورة تحتوي على العديد منالمواضيع الاقتصادية الهامة والمستجدة التي تحتاج إلى نظر قائم علىالاجتهاد الجماعي يقدمه المجمع، ومن ذلك: (العقود الذكية وكيفية تفعيلهاوالإقالة منها ومدى ارتباطها بالعملة الرقمية، موضوع التضخم وتغيير قيمةالعملات، عقود الفيديك، موضوع التسامح في الإسلام وضرورته المجتمعيةوالدولية وآثاره)، كما أن المجمع يولي اهتماماً بالغاً بموضوع: تحقيق الأمنالغذائي والمائي كواحدة من أهم المشكلات التي تواجهها الدول الإسلاميةإضافة إلى: موضوع الثورة الصناعية الرابعة والتحديات التي تميزها ومنبينها: الجيينوم البشري، والهندسة الحيوية المستقبلية، واستعراض قراراتالمجمع، ومردودها الفاعل والمستجدات والتحديات، وسيشارك في هذهالدورة (137) مشاركاً من أعضاء المجمع المعينين والمنتدبين، والخبراء،والخبيرات، إلى جانب ثلاثين من كبار الشخصيات، إضافة إلىالمتخصصين من أساتذة الجامعات، والطلاب من ذوي الاختصاص، وسيتممناقشة هذه المواضيع من قبل العلماء المختصين مناقشة مستفيضةللخروج بتوصيات وقرارات تخدم الأمة الإسلامية في كافة النواحي منمنطلق فقهي علمي.

والجدير بالذكر أن مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمةالتعاون الإسلامي، والذي تأسس بتوجيه من مؤتمر القمة الإسلامية الثالث1981م تنفيذاً للقرار رقم: 8/3-ث(ق.أ)، والذي ينظم مؤتمره سنوياً يجمعتحت مظلته أبرز الفقهاء والعلماء والمفكرين في شتى المجالات المعرفيةالمتنوعة والفقهية والثقافية والعلمية والاقتصادية من كافة أنحاء العالمالإسلامي لدراسة مشكلات الحياة المعاصرة والاجتهاد فيها اجتهاداًأصيلاً وفاعلاً وفق تصور شامل للإسهام بأصوله ومصادره وقواعدهوأحكامه على أساس أن الفقه الإسلامي هو ثمرة تحكيم شرع الله تعالىفي الواقع الإنساني بكل أبعاده، وبيان أحكام النوازل والمستجدات التيتهم المسلمين، وعرض الشريعة الإسلامية عرضاً صحيحاً، وإبراز مزاياها،وبيان قدرتها على معالجة المشكلات الإنسانية المعاصرة وعلى تحقيقسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.

وقد عبر فضيلة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور الدريويش عن شكرهوتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على رعايته لهذاالمؤتمر في دورته الرابعة والعشرين ودعمه لأعماله واستضافة هذه الكوكبةمن العلماء الذين يمثلون اكثر من أربعين دولة يجتمعون بهذه الأرض المباركة من أجل مناقشة ما جدَّ واستجدَّ من النوازل والحوادث والوقائع فيعالمنا الإسلامي وغيره من أحوال وشؤون الأقليات المسلمة في البلاد غيرالإسلامية، فضلا عن قضايا الغلو والتطرف ومايؤول إليه ذلك من بغيوإرهاب وإفساد وقتل وتدمير، والدعوة إلى لزوم الإسلام الصحيح قولاًوعملاً ومعتقداً وسلوكاً وأخلاقاً وقيماً، المستمد من الوحيين الكريمين الكتابوالسنة.

وكذا شكر فضيلة الدكتور الدريويش معالي رئيس المجمع وأمينه والجهةالمنظمة والمتعاونة مع المجمع، مشيداً فضيلته بالأبحاث المقدمة من العلماءوالفقهاء والباحثين أعضاء المجمع.