رئيس الجامعة يشارك في مؤتمر: لبيك يا قدس

شارك معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش في المؤتمر (لبيك يا قدس) الذي نظمه رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ/ طاهر محمود الأشرفي في فندق إسلام آباد ظهر هذا اليوم الخميس 21/ديسمبر/2017م والذي حضره وشارك فيه نخبة من العلماء والدبلوماسيين ورجال الأعمال والإعلام والدعاة وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية . . وعلى رأس أولئك المشاركين نائب رئيس البعثة السعودية الأستاذ/ حبيب الله بخاري، ومعالي سفير دولة فلسطين لدى باكستان السفير/ وليد أبو علي، وسفير جمهورية مصر العربية الأستاذ السفير/ أحمد فاضل يعقوب، والدكتور/ عبده محمد عتين المدير الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي، والمحامي الكبير شفقت عباسي . .

وقد ألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش كلمة ضافية بهذه المناسبة حيث لخص فيها جهود ملوك المملكة العربية السعودية في نصرة القضية الفلسطينية والقدس الشريف.. وأضاف أن الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ــ رحمه الله ــ كان أول من بعث الجيش إلى فلسطين حيث استشهد قرابة خمسين منهم في الدفاع عن القدس الشريف في معركة الكرامة.. وتبعه بعد ذلك في نصرتها أبناؤه الملوك البررة الكرام الملك سعود، والملك فيصل الذي له جهود محسوسة مشهودة في نصرة هذه القضية الإسلامية العربية العادلة، ثم الملك خالد، ثم الملك فهد، ثم الملك عبد الله ــ رحمهم الله جميعاً ــ أما جهود الملك الحازم الجازم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ــ حفظه الله تعالى ــ في نصرة القضية الفلسطينية وقضية القدس فالحديث عنها يطول ويطول حيث إنها في وجدانه وقلبه وأعماله وأفعاله وأقواله منذ أن كان شاباً يافعاً وإلى يومنا هذا فبالأمس القريب استقبل ــ أيده لله ــ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في عاصمة العروبة والسلام والإسلام مدينة الرياض رغم مشاغله وارتباطاته ــ أيده الله ــ التي لا تخفى على الجميع ومع ذلك استقبله وكما سمعنا من سعادة السفير الفلسطيني الأخ/ وليد ما كان يبديه للرئيس الفلسطيني من مشاعر نبيلة وحرص أكيد واهتمام بالغ بالقضية الفلسطينية وأن المملكة العربية السعودية لن تتوانى أو تتقاعس في دعم ونصرة هذه القضية حتى يعود الحق إلى نصابه وتعود فلسطين عربية إسلامية ويعود القدس إلى عرينه وأهله . .

كما أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ــ حفظه الله ــ هو أول من أدان واستنكر قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقضية فلسطين هي قضية كل حاكم مسلم مخلص وكل دولة مسلمة، ونعبر في مقامنا هذا عن استنكارنا وإدانتنا لقرار الرئيس الأمريكي، وأن المسلمين هم أحق بالقدس الشريف فلا يملك أي واحد -كائنا من كان- منحه أو إعطاءه لأي واحد، وأن هذه المقدسات لا تقبل المساومة، وأكد على ضرورة العودة إلى الله سبحانه وتعالى وعلى ضرورة وحدة المسلمين لحل قضايا المسلمين..

 مضيفاً معاليه: بأن من أهم الأمور التي تحتاج إلى الاهتمام هي الإبقاء على ذاكرة الأمة في وعيها الكامل بمكانة القدس الشريف، والمسجد الأقصى المبارك.. وهذه القضية لا بد من غرسها في نفوس ووجدان الناشئة من الشباب والشابات من البنين والبنات كما كانت مغروسة في نفوس ووجدان أسلافنا من الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.. لأن المسجد الأقصى من أعظم المساجد حرمة، إنه المسجد الذي أسري برسول لله صلى الله عليه وسلم إليه ليعرج من هناك إلى السماوات العلى إلى الله عز وجل.. وهو ثاني مسجد وضع في الأرض لعبادة الله وتوحيده . . وثالث المساجد المعظمة في الإسلام التي تشد الرحال إليها لطاعة الله وطلب المزيد من فضله وكرمه..

ذاكراً معاليه حال القدس الشريف في الوقت الحاضر حيث قال: وها نحن نرى اليوم التاريخ يعيد نفسه بيد شرذمة قليلة من الصهاينة الغاصبين الظالمين الفاسدين في الأرض اليهود دولة إسرائيل الغاصبة الظالمة تعتدي على قدسنا الشريف وتدنسها بنقل العاصمة لها بتأييد من الدول التي تدعي الحرية والتعددية والديمقراطية المزيفة.. مع علمنا اليقين وتأكيدنا الجازم بأن القدس ليس ملكاً لأحد حتى يتم تسليمه بيده لأحد بل القدس ملك لجميع المسلمين.. وبخاصة لإخواننا المضطهدين من أهل فلسطين العزيز..

وفي ختام كلمته قدم شكره وتقديره لفضيلة الشيخ/ طاهر محمود الأشرفي على تنظيمه هذا المؤتمر وإدارته له ودعوته الكريمة لنا ولإخواننا الحضور والمشاركين الكرام، والشكر يمتد لإخوانه وزملائه العاملين معه في جمعية علماء باكستان، كما شكر كل الحاضرين على كلماتهم الضافية ومشاعرهم الصادقة تجاه هذه القضية العادلة، ونصرتهم لها وإدانتهم واستنكارهم لما صدر عن الرئيس الأمريكي من قرار غير منصف وغير قانوني والمتمثل في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها . .

وقد صدر عن المؤتمر العديد من التوصيات التي تضمنت استنكار الهجمات الصاروخية المتكررة على المملكة من داخل اليمن، ومطالبة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي بالكشف عن القوى التي تدعم المليشيات الحوثية وتزودها بالسلاح والصواريخ لاستهداف بلاد الحرمين الشريفين، وتأييد مواقف المملكة العربية السعودية ورابطة العالم الإسلامي، والأزهر، ومجلس علماء باكستان في مساندة القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس.

كما أشاد المشاركون في المؤتمر بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وتواصله المستمر والدؤوب مع القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لنصرة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى ومتابعة التحرك العربي والإسلامي ضد القرار الأمريكي بشأن القدس.