زار وفد تعليمي من جمهورية الصين الشعبية من مختلف الجامعات الصينية الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وذلك يوم الاثنين الموافق 9/12/2019م، حيث كان في استقبالهم فضيلة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات بالجامعة، والمدراء العموم.
ورحّب فضيلة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش بالوفد في المقر 
القديم للجامعة وشكرهم على زيارة الجامعة، وشرح لهم نبذة مختصرة عن كليات الجامعة وأقسامها وأنشطتها وسير العملية التعليمية فيها، مبيناً فضيلته أن هذه الجامعة جامعة إسلامية عالمية أسست لخدمة الأمة الإسلامية ويدرس فيها حالياً ثلاثين ألف طالب وطالبة من جنسيات مختلفة، وأنها تؤدي دوراً مهماً في تعليم وتأهيل أبناء الأمة الإسلامية جمعاء، وأبناء هذه المنطقة على وجه خاص، كما أن هناك عدداً كبيراً من خريجي هذه الجامعة في الصين يشغلون مناصب عليا ويخدمون مجتمعهم ووطنهم وأمتهم.
مشيراً فضيلته إلى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين: جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية الصين الشعبية حيث إن هذه العلاقات تعتبر مثالاً للعلاقات الأخوية المثبتة بين بلدين شقيقين، والشعب الباكستاني والصيني يحترم هذه العلاقات والاحتفاظ بها ويرغبون في تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات.
مضيفاً فضيلته أن التعاون العلمي والثقافي والمعرفي هو من أوثق أنواع التعاون وأدومها وأنفعها، من خلال إضافة برامج علمية وثقافية من ندوات ومؤتمرات وتوقيع مذكرات تفاهم من أجل تبادل المعرفة والخبرة في مختلف المجالات، والجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد تقوم بهذا الدور منذ تأسيسها، حيث إن هذه الجامعة تعتبر من أوائل الجامعات التي مدت صور التعاون مع جمهورية الصين الشعبية من خلال تعليم عدد من أبنائها اللغة العربية، والذين يؤدون دورا مهما جدا في الجامعات والمؤسسات التعليمية في جمهورية الصين الشعبية في الوقت الحالي، كما أن الجامعة وقعت أكثر من (16) مذكرة التفاهم مع جامعات ومؤسسات تعليمية صينية خلال السنوات القريبة الماضية للتبادل العلمي والمعرفي والثقافي، والتي آن أن تعطي ثمارها.
وأعلن فضيلته أن أبواب الجامعة الإسلامية العالمية مفتوحة لأي تعاون ثقافي وعلمي ومعرفي مع الجامعات والمؤسسات التعليمية الصينية، وذلك لأن هدفنا في الجامعة هو نشر الخير والتعاون، لنشره مع جميع الشعوب والحضارات ولا سيما الشعب الصيني الذين يملكون حضارة ضاربة في جذور التاريخ، وأنه سيتم التواصل والتنسيق بين الجهتين في المستقبل لتسجيل الطلاب الصينيين في الجامعة في مختلف المجالات الشرعية والقانونية والتقنية والاجتماعية وغير ذلك.
مضيفاً فضيلته أن الجامعة حريصة على 
الاستفادة من خبرات المؤسسات التعليمية الصينية، مؤكداً معاليه على أهمية الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني لكل من الصين وباكستان، لا سيما دولة باكستان؛ حيث إنه سيخلق فرص العمل لشباب باكستان.
وعبر الوفد عن سعادتهم بهذه الزيارة وشكروا فضيلة رئيس الجامعة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما شكروا الجامعة على خدمة أبناء الصين، حيث إن الخريجين في هذه الجامعة يخدمون الصين ويتمتعون بشخصية طيبة وكفاءة علمية.
ومن الجدير بالذكر أن الوفد يزور حاليا الجامعات الباكستانية للنظر في إمكانية التعاون المشترك بين الجامعات في باكستان والصين في شتى المجالات لا سيما في مجال الهندسة والتكنولوجيا نظراً للوضع السائد في البلدين بعد بداية المشروع الضخم “الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني”.