رئيس الجامعة يرعى ندوة بعنوان: “مشاركة الشباب من أجل بناء السلام في ضوء رسالة باكستان” في جامعة بهاولبور الإسلامية

انطلاقاً من اهتمام الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وحرصهاعلى تنظيم وإقامة وعقد البرامج التوعوية والندوات بين فينة وأخرىلنشر رسالة باكستان وتوعية المجتمع بها وإيصالها إلى مختلف فئاتالمجتمع رعى فضيلة رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش ندوة بعنوان: مشاركةالشباب من أجل بناء السلام في ضوء رسالة باكستان في جامعةبهاولبور الإسلامية والتي أقامها مجمع البحوث الإسلامية بالجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بالتعاون والمشاركة مع قسم الدراسات الإسلامية بجامعة بهاولبور الإسلامية يوم الاثنين الموافق 18/11/2019م.

وفي بداية الحفل تحدث رئيس جامعة بهاولبور الإسلامية الأستاذ الدكتور أطهر محبوب وشكر الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آبادعلى عقد هذه الندوة المهمة وخص بالشكر فضيلة رئيسها وسعادة مديرعام مجمع البحوث الإسلامية، مشيداً بالخدمات الجليلة التي يقدمهارئيس الجامعة في سبيل نشر السلم والسلام.

كما تحدث بهذه المناسبة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد ضياء الحق مدير عام مجمع البحوث الإسلامية وشكر رئيس جامعة بهاولبور على استضافة هذه الندوة، كما شكر سعادة الدكتور حافظ افتخار أحمدرئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة بهاولبور على جهوده المباشرة في عقد الندوة، شاكراً لفضيلة رئيس الجامعة تشريفه ورعايته لفعاليات الندوة، مبيناً أهمية رسالة باكستان، هذا الخطاب الوطني المعتدل التيتم إعداد بجهود كبيرة من الجامعة الإسلامية بموافقة من مئات العلماءوالمفتين حسب رغبة رئيس جمهورية باكستان/ الرئيس الأعلى للجامعة،والجامعة الإسلامية ممثلة في مجمع البحوث الإسلامية تعمل على نشرهذه الرسالة وإيصالها إلى المجتمع.

ثم ألقى فضيلة رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش راعي الحفل كلمته التي شكر فيها رئيس جامعة بهاولبور سعادة الأستاذ الدكتور أطهر محبوب وكافة منسوبي الجامعة على جهودهم لإنجاح هذه الندوة، شاكراً لفضيلة الدكتور محمد ضياء الحق جهوده المستمرة في عقد هذه الندوة المهمة.

وأكد فضيلة في كلمته على أهمية الوحدة بين المسلمين وتحقيق الأخوةالإسلامية الصادقة التي ترتقي فوق المصالح السياسية والشخصيةالمجردة والمحققة لطموح المسلمين أجمع، ونبذ النزاع والخلافوالطائفية، وقبول التعددية والتنوع في إطار المجتمع الواحد والدولةالواحدة وفق ضوابط الإسلام وأحكامه، والعمل على تحصين الشبابضد الشبهات والرد على كل من يحاول أن يبث سمومه من أجل تشويهصورة الإسلام الصحيح، وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والجامعاتفي محاربة الغلو والتطرف والإرهاب، وصيانة أفكار الشباب وتحصينهموتأمينهم علمياً وفكرياً ضد مخاطر الانزلاق في مستنقع التطرف والغلووالأفكار الضالة، وعلى أهمية محاربة التطرف والغلو والإرهاب، وذلكعن طريق تشخيص أسبابه ثم تحديد سبل الوقاية منه، ثم معالجته وفقخطاب إسلامي معتدل يستمد نهجه من سماحة الإسلام ويسرهوعدالته.

مشيداً فضيلته بعمق العلاقات السعودية الباكستانية الذي بدأت منذ أنكانت باكستان فكرة إلى أن تأسست دولة مستقلة، وازداد رسوخهاومتانتها على مر العصور إلى أن بلغت أمدها ومنتهاها في عهد خادمالحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو وليعهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، وما تكنه صدورالشعب الباكستاني والسعودي من احترام وتقدير فيما بينهم.

مذكراً فضيلته بجهود الجامعة الإسلامية في محاربة الإرهاب ونبذ الغلووالتطرف والتشدد، حيث إن الجامعة لها جهود متميزة بارزة في نبذالعنف والغلو والتطرف والإفراط والتفريط والإرهاب والإفساد ومحاربةذلك والعمل على وقاية المجتمع منه ومن آثاره المدمرة، وأخطاره العظيمةعلى الفرد والمجتمع والدولة والعالم أجمع وترسيخ منهج الإسلامالوسطي المعتدل؛ وذلك من خلال عنايتها بالمناهج والمقررات الدراسيةعناية بالغة منذ إنشائها لاسيما في هذا الوقت، واهتمامها بإعدادالطالب والطالبات إعداداً علمياً وتربوياً سليماً وبناء شخصيته علىأساس متين من الإسلام الصحيح، والمعتقد السليم، ووفق وسطيةالإسلام واعتداله واستقامته واتزانه، وبما يؤهله ليكون عضواً صالحاًنافعاً لمجتمعه ودولته وأمته، مع الأخذ في الاعتبار متطلبات الحياةالمعاصرة، واحتياجاتها وسوق العمل الحاضر، والحرص على سلامةهذه المناهج والمقررات مما يفسد الأخلاق، أو يعارض السلوك، أو يهدمالدين أو يفرق جمع الأمة أو ينمي فيها الطائفية أو المذهبية أوالتعصب الأعمى المقيت.

مشيداً فضيلته بجهود الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد فيإعداد البيان الوطني الذي طار صيته في الآفاق وحظي بقبول وعنايةعلى جميع المستويات وفي جميع الأوساط وهو رسالة باكستان التي تمصياغتها وإعدادها في ضوء نصوص القرآن والسنة بموافقة من آلافالعلماء والمفتين، وأن الجامعة بعد صياغتها تعمل جاهدة لنشرها فيالمجتمع.

وفي ختام كلمته شكر فضيلة رئيس جامعة بهاولبور الدكتور أطهرمحبوب، وسعادة الأستاذ الدكتور محمد ضياء الحق والجميع علىحسن التنظيم والحضور والاستماع.

وفي نهاية اللقاء تم تبادل الدروع التذكارية حيث تسلم فضيلة رئيسالجامعة درعاً متضمناً شكره وتقديره على جهوده المسددة والموفقة لنشررسالة الإسلام الصحيح.