رئيس الجامعة يرعى مؤتمراً حول “دور بنات باكستان في تعزيز الأمن والسلام”

عقدت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد مؤتمراً دولياً حول دور بنات باكستان في تعزيز الأمن والسلام بالتعاون مع مجلس الفكر الإسلامي ووزارة العدل والقانون، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 1/10/2019م، تحت رعاية معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي وتحت إدارة معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش، وحضر الحفل نائبة رئيس الجامعة لشؤون الطالبات الأستاذة الدكتورة فرخندة ضياء، والأستاذ الدكتور قبلة أياز رئيس مجلس الفكر الإسلامي، والأستاذة آصفة رياض فتيانة وزيرة تنمية المرأة في إقليم بنجاب، وعدد كبير من الأستاذات وطالبات الدراسات العليا بالجامعة.

وفي بداية الحفل تحدثت الأستاذة الدكتورة فرخندة ضياء وشكرت معالي راعي الجامعة ورئيسها على تشريفهما للحفل كما شكرت الأستاذ الدكتور قبلة أياز وسعادة الأستاذة آصفة رياض على حضورهما في المؤتمر، مبينة عقد هذا المؤتمر المهم الذي يهدف إلى بيان دور المرأة في تعزيز الأمن والسلام، مفيدة أنه بعد صياغة “رسالة باكستان” كانت هناك حاجة ملحة لصياغة وثيقة باسم “وثيقة بنات باكستان” للإشادة بدور النساء في خدمة المجتمع وتحصينه من الأفكار الهدامة والتطرف والغلو والإرهاب، ولتوعية النساء بحقوقهن وواجباتهن جنباً إلى جنب مع الرجال، وهذه الوثيقة تمت صياغتها بالتعاون بين الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ومعهد إقبال للبحوث والحوار بالجامعة ومجلس الفكر الإسلامي.

ثم تحدث بهذه المناسبة راعي الحفل معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وشكر قسم الطالبات على عقد هذا المؤتمر المهم في الوقت الذي يُستهدف الإسلام بدعوى أن الإسلام لم يمنح المرأة حقوقها رغم أن الإسلام بريء من ذلك كله، مشيراً معاليه إلى الحقوق التي منحتها الشريعة للمرأة والواجبات التي فرضتها عليها، مبيناً أهمية المرأة في الإسلام حيث إنها تلعب دوراً حيوياً وفعّالاً في بناء المجتمع، فهي اللّبنة الأساسيّة فيه، لِذا علينا أنْ لا نغفل عن دور المرأة في المجتمع، وأنْ نُعطيها كامل حقوقها، ونَضمن لها كرامتها، فهي من تَبني الأجيال ذكوراً وإناثا لِينهضوا بحضارتهم، ويصنعوا مستقبلاً مثمراً لبلادهم، فهي نصف المجتمع وأمّ الرّجال والمدرسة التي تربّي الأجيال، وقد استوصى بهنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام خيرًا، وأمر بحسن معاملتهنّ والرّفق بهنّ، كما أعلى الإسلام من شأن المرأة وأعطاها حقّها في أمور كثيرة كانت الجاهلية والحضارات الأخرى قد منعتها عنها، فأعطاها الإسلام حقّها في الميراث، وحقّها في أداء دورها في المجتمع وبما يتناسب مع صفاتها الأنثويّة، كما حرص الإسلام على تعليم المرأة وتثقيفها، حتّى ظهرت كثيرٌ من النّساء المشتغلات بالفقه والشّريعة، وبرزت من بين أمهات المسلمين السّيدة خديجة التي كان لها دور كبير في دعم الإسلام ونشره.  

كما تحدث الدكتور الدريويش عن دور المرأة في تعزيز الأمن والسلم حيث إن المرأة تؤدِّي دوراً كبيراً في المجتمع بدايةً من الأُسْرة وحتى المؤسسات التربوية والصحية، وهي تُعدُّ عماد الأسرة في معظم المجتمعات الإسلامية، وإنّ الأسرة والمرأة تحديداً لهما دور في مكافحة الإرهاب، وخاصة أن هناك خطراً كبيراً يهدد الأجيال الناشئة وهو “الإعلام” الذي يبث سمومه في عقولهم؛ كمواقع التواصل الاجتماعي، وبعض القنوات الفضائية، والبرامج التي تسعى إلى انتشار الإرهاب، وهناك قنوات ومواقع تثير الفتن والبلبلة بين مشاهديها، وتضعف انتماء الشباب إلى وطنهم ودينهم، ما يؤدِّي إلى تخبُّط الشباب بسبب عدم وعيهم بدينهم الصحيح، ومن هنا يجب على المرأة الأداء بدورها في تثقيف الجيل القادم وتحصيهم في الوقوع في المزالق.

وفي الختام كرر معاليه كلمته بالشكر والتقدير لقسم البنات على عقد هذه الفعالية المهمة النافعة وشكر سعادة الأستاذ الدكتور قبلة أياز وسعادة الأستاذة آصفة رياض على تشريفهما للمؤتمر.