رئيس الجامعة يرعى حفل افتتاح الدورة الدولية للدعاة في الجامعة

رعى معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد صباح يوم الجمعة 20/4/2018م في القاعة الرئيسية في مبنى أكاديمية الدعوة في المبنى القديم (الفيصل) الدورة الدولية السنوية للدعاة من بعض دول الأقليات المسلمة من (بورما، وكوريا، وكمبوديا، وجنوب إفريقيا، وأوغندا، وغانا، وكينيا، وسيريلانكا، والصين، وتايلاند) حيث التحق بها أكثر من عشرين داعية من هذه الدولة مرشحين من دولهم ومن الجمعيات الرسمية التي ينتمون إليها . .

وقد بدأ الحفل الذي حضرها مدير عام أكاديمية الدعوة فضيلة الشيخ الدكتور/ سهيل حسن، ونائبه وأساتذة الأكاديمية . . والأساتذة المرشحين للتدريس في هذه الدورة من داخل الجامعة وخارجها . . بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم . .

ثم كلمة ترحيبية من المنسق على الدورة، ثم كلمة مدير عام الأكاديمية الذي رحب فيها بمعالي رئيس الجامعة على رعايته وتشريفه لهذه الدورة ودعمها وتسهيل  إجراءات المشاركين فيها وشكره على الحضور والرعاية والحرص على مشاركة إخوانه وأبنائه الملتحقين في هذه الدورة . . كما كرر التهنئة لمعاليه بمناسبة تجديد الثقة به رئيساً للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد لمدة أربع سنوات قادمة بإذن الله وهو شرف كبير لنا في هذه الأكاديمية وهذه الجامعة بل وفي جمهورية باكستان الإسلامية لما رأيناه ولمسناه من معاليه من استقامة وحرص على العمل والإنجاز وحب للعلماء وأهل الديانة، وما يمتاز به من علمية فذّة، واهتمام بالغ بالدعاة والدعوة إلى الله . .

ثم أشاد فضيلته بهذه الدورة وبالمشاركين فيها والملتحقين في الدراسة فيها مكرراً ترحيبه بهم وتسخير كافة الإمكانات لهم حتى يتحقق لهم أكبر قدر من الفائدة المرجوة من قدومهم والتحاقهم بالدورة . .

بعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد كلمة وافية شكر في بدايتها الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به عليه وعلى هذه الجامعة من خيرات وفيرة، وآلاء جسيمة، ونعم كثيرة من أجلها أن امتن علينا بنعمة الإيمان والإسلام وجعلنا حراساً لهذا الدين، وناشرين له، وداعين إليه وفقاً لما جاء عن الله سبحانه وتعالى وعن رسوله الكريم ــ صلى الله عليه وسلم ــ وصحابته الكرام، والأئمة الأعلام . .

موضحاً معاليه رسالة هذه الجامعة وأهدافها العلمية والأكاديمية والدعوية والبحثية وخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع المعمورة ودعوة طلب العلم منهم للالتحاق بهذه الجامعة تعلّما وتعليماً وتربية وتوجيهاً واستفادة واستزادة . . مؤكداً معاليه بأننا كمسلمين دعاة  إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن ندعو إلى الله على بينة وبصيرة وعلم وفقه في الدين . . فلسنا قضاة على الناس إنما دعاة ودالين الناس على طريق الله المستقيم، وموضحين لهم طريق الرشد والاستقامة والهداية إلى الخير . . ومن شأن الداعين أن يلتزموا بصفات وآداب وضوابط الداعية المسلم من علم وفقه وبصيرة في الدين، وصبر وتحمل، ووسطية واعتدال، ورفق وبعد عن الغلو والتشدد والتطرف، واجتناب للطائفية والمذهبية والتعصب، ودعوة للائتلاف والوحدة، وترك للخلاف والفرقة والنزاع . . مع الحرص على أن يكون همّ الداعية هو غرس العقيدة الصحيحة الخالية من الشوائب ومن البدع والضلالات والشركيات والمناقضات فالدعوة إلى توحيد الله وإلى التوحيد الخالص هي دعوة الرسل والأنبياء أجمعين . . بل هي من أولويات رسالتهم وبعثتهم ونبوتهم . .

مبيناً معاليه بأنهم في الغالب من بلاد الأقليات المسلمة التي يحكمها حكام غير مسلمين والديانة السائدة هي الديانة غير الإسلامية، وهذا يحتم على الداعية أن يراعي ذلك ويهتم به حتى يستطيع أن يستمر في دعوته وتلاقي دعوته قبولاً وتأييداً ولا يحصل له منعاً أو نفوراً . .

فهو مبشر ومنذر وداعي إلى الله وفق ما جاء عن الله . . فليحرص على إحسان علاقته بدولته وحكومته وأن يكون رفيقاً في الأمر والنهي . . حريصاً على التعايش بأمن وأمان وسلام . . وأن يبتعد عن التحريض والإثارة والدعوة بالعاطفة غير المنضبطة . . وأن تكون دعوته وفقاً للأحوال والأزمان والأمكنة فلكل مقام مقال، ولكل مناسبة نوعية خاصة من الخطاب والتوجيه الديني والدعوي . . مراعياً في ذلك كله محاسن هذا الدين ومقاصده وغاياته ورحمته وعالميته ويسره وسماحته وصلاحيته للتطبيق في كل زمان ومكان . . ومستدلاً على ما ذكره من أدلة من القرآن والسنة وأقوال الأئمة . .

خاتماً معاليه كلمته بتكرار الشكر والتقدير لأكاديمية الدعوة على هذه الأعمال الجليلة والخدمات الكبيرة التي تقوم بها خدمة للإسلام والمسلمين وللدعاة والخطباء والأئمة . . والشكر يمتد للأساتذة والدعاة المشاركين في الدراسة فيها والملتحقين فيها . . سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم وأن يجمع قلوبهم على الحق والخير والهدى والرشاد والسداد، وأن يعز الإسلام وأهله، ويجمع كلمة المسلمين على الحق والخير، ويوحد صفوفهم، ويؤمننا وإياهم في أوطاننا وفي جامعاتنا وسائر مؤسساتنا ومرافقنا وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً رخاءً سخاءً وسائر بلاد المسلمين . . وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وسائر أوطان المسلمين . .

بعد ذلك تم التقاط الصور التذكارية . . وتوديع معالي رئيس الجامعة . .