رئيس الجامعة يختتم زيارته العلمية لإندونيسيا باستقبال عدد من رؤساء الجامعات ومدراء المعاهد

 استقبل رئيس الجامعة صباح اليوم 3/مارس/2018م ــ 15/جمادى الآخرة/ 1439هـ بمقر إقامته بفندق (Ascott Kuningan) (اسكوت كونينجان) بجاكرتا عدداً من مدراء الجامعات الإندونيسية والمعاهد العليا حيث استقبل كل من مدير جامعة دار السلام كونتور الذي قدم للسلام على فضيلته وتوديعه بمناسبة زيارته العلمية لإندونيسيا ومشاركته في المؤتمر الدولي عن (القدس: التاريخ، والمكانة، والسيادة، ودور دول العالم الإسلامي في نصرته ونصرة القضية الفلسطينية) . . والذي شارك فيه فضيلة الشيخ الدكتور/ الدريويش ببحث بعنوان: (القدس مكانته وجهود المملكة العربية في نصرته سلفاً وخلفاً) . . والذي لاقى إشادة كبيرة من المشاركين، وثناءً على البحث والباحث . . فضلاً عن كلمة معاليه الضافية الوافية الكافية التي تناقلتها وسائل الإعلام الإندونيسية في حفل الافتتاح . .

كما استقبل معالي الدكتور/ الدريويش سعادة الدكتور/ صفوان الرفيق مدير معهد دار النجاح الذي قدم أيضاً لتوديع معاليه وشكره وتقديره على زيارة جامعة دار النجاح ومعهدها في جاكرتا ومسؤوليها وأساتذتها وأستاذاتها وطلابها وطالباتها وما أبداه معاليه من توجيهات قيمة ووصايا سديدة، ونصائح مهمة تصب في مصلحة العلم وطلابه وتؤكد الحرص على مواصلة الطلب والتحصيل واستغلال الوقت فيما ينفع ويفيد وتحذّر من الأفكار الضالة، والآراء المنحرفة، والدعاوى الكاذبة، والفتاوى الشاذة وتؤصل منهج أهل السنة والجماعة ووجوب التمسك بالكتاب والسنة قولاً وفعلاً وأخلاقاً وسلوكاً ومعتقداً والاعتصام بذلك . . وما وعد به معالي الدكتور الدريويش من مواصلة للتعاون البناء بين الجامعتين فيما يخدم جامعة دار النجاح ومعاهدها وكافة من ينتسب إليها وفقاً للإمكانات وللأنظمة والتعليمات . . بعد ذلك سلّمه خطاب شكر وتقدير من إدارة الجامعة ومجلسها تقديراً لمعالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش . .

كما استقبل أيضاً معاليه مدير معهد رفاه الشيخ/ محمد نصير زين . . والذي يدرس عدد من طلابه وطالباته في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد . . مبدياً فضيلته شكره وتقديره للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ولكافة منسوبيها وأساتذتها وأستاذاتها وبخاصة لمعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ الدريويش على ما يقوم به من جهود مباركة وموفقة في سبيل تحقيق رسالة الجامعة الإسلامية العالمية وأهدافها . . وإيصال صوتها إلى العالم أجمع لاسيما العالم الإسلامي . . وما هذه الزيارة العلمية التي يقوم بها معاليه لإندونيسيا التي يقتصر فيها معاليه على المشاركة في مؤتمر القدس المنعقد في جامعة دار السلام كونتور بل زار عدداً من الجامعات الرائدة والمعاهد العليا المتميزة كجامعة الشريف هداية الله، وجامعة علوم القرآن الكريم، وجامعة دار النجاح، وجامعة الشافعية، ومعهد العلوم العربية والإسلامية السعودي، والتقى بعدد من العلماء والمسؤولين عن هذه الجامعات والمعاهد والمؤسسات العلمية والأكاديمية . .

موجهاً الدعوة لزيارة المعهد والالتقاء بطلابه وطالباته والذي اعتذر معاليه من تلبيتها حالياً لضيق وقته وحاجته إلى العودة إلى باكستان لوجود عدد من الارتباطات العلمية والعملية والإدارية لمعاليه في الأيام القادمة . .

وقد بادلهم معالي الرئيس الشكر والتقدير بمثله مقدماً خالص شكره وعرفانه لهم وكافة منسوبيهم على ما لقيه من الجميع من حسن استقبال، وكرم ضيافة وتعاون بناء . . وما يكنه الكل بحمد الله لدولة باكستان والمملكة العربية السعودية بعامة وللجامعة الإسلامية العالمية إلا أكبر دليل وخير برهان على ما نقوله . . حيث لا أبالغ إذ قلت عن معالي الدكتور/ أحمد الدريويش ليس رئيساً لجامعة إسلامية فحسب بل غدا سفير علم وإخاء ومحبة ووسطية واعتدال وتعاون لهذه الجامعة والدولة الحاضنة لها والدول الراعية لها والداعمة لها مادياً ومعنوياً كالمملكة العربية السعودية وجامعاتها وجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقتين . . فله منا ومن العلماء وطلاب العلم في هذه الدولة الشكر والتقدير والعرفان . .  بخاصة من محبة ومودة وثقة . . وجد آثار ذلك واضحة محسوسة مشاهدة خلال لقاءاته واجتماعاته ومحاضراته ومشاركاته العلمية في عدد من الجامعات والمعاهد والزيارات . .

مشيداً معاليه بعمق العلاقات التاريخية ومتانتها التي تربط جمهورية إندونيسيا بنظيراتها من دول العالم الإسلامي لاسيما مع المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية والتي ولله الحمد أثمرت تعاوناً مفيداً انعكس آثاره الإيجابية على مسلمي هذا البلد وطلاب العلم فيه وما إنشاء معهد العلوم العربية والإسلامية وفروعه الأربعة العاملة في عدد من الأقاليم والجزر الإندونيسية والذي يؤتي أكله منذ أكثر من (40) عاماً بالإضافة إلى ما تستقبله الجامعات في المملكة العربية السعودية ــ أيدها الله ــ سنوياً من طلاب المنح الدراسية في شتى المراحل لاسيما مرحلة (البكالوريوس، والماجستير والدكتوراه) ومعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والذي يتبوأ الكثير منهم مناصب عالية شرعية واجتماعية واقتصادية في هذه الدولة المباركة وما هذا إلا شاهد حق على قوة هذه العلاقة، بالإضافة إلى تبادل الزيارات والبرامج والفعاليات والاستضافات للحج والعمرة من خلال من تقوم به سفارة خادم الحرمين الشريفين من جهود خيّرة تذكر فتشكر لها بتوجيه سديد ورعاية كريمة ودعم متواصل وحرص واهتمام من ولاة أمرنا سلفاً وخلفاً . . أما التعاون العلمي بين إندونيسيا وباكستان فهو أيضاً قائم ولست أدل على ذلك من أن عدداً من الطلاب والطالبات من إندونيسيا يدرسون في الجامعات والمعاهد الباكستانية المختلفة وكثير من طلاب العلم من إندونيسيا والذين يعملون في الدولة وفي المجال العلمي والدعوي والسياسي هم من خريجي هذه الجامعات . . بل إن الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد يدرس فيها حالياً ما يقارب من أربعمائة (400) طالب وطالبة في مختلف المراحل العلمية والتخصصات المتعددة وبخاصة في تخصصات الشريعة والقانون وأصول الدين والعقيدة واللغة العربية ونطمع إلى زيادة هذا العدد بإذن الله خلال السنوات القادمة إلى الضعف وما نسعى إلى إيصاله إلى المسؤولين في هيئة التعليم العالي في باكستان (HEC) ونحن بإذن الله على ثقة بأنه سيلقى اهتمامهم وعنايتهم ورعايتهم لما عرف عن الطلاب الإندونيسيين من جدية وانضباط والتزام بالنظام وحرص على طلب العلم واستغلال الوقت في المذاكرة وتعاون مع إدارة الجامعات والكليات التي يدرسون فيها. .

آملاً معاليه أن يستمر التعاون والتواصل بين الجامعة الإسلامية العالمية وبين هذه الجامعات والمعاهد فيما يخدم العملية التعليمية ويرتقي بها نحو الأفضل، وأن توسع دائرة التعاون في المجال الفكري وذلك بتكثيف التوعية الفكرية والتركيز على جانب غرس العقيدة الصحيحة وتوحيد الله الحق، وبيان وسطية الإسلام واستقامته واعتداله واتزانه . . ونبذ الأفكار الوافدة، والآراء الغالية التي تدعو إلى الغلو والتشدد بل ربما إلى التكفير والقتل والتدمير والإرهاب . . ولا حول ولا وقوة إلا بالله . . ويجب أن لا يسمح لهؤلاء المتشددين أو المكفرين ومن وراءهم أن يختطفوا الدين بدعوى عدم تطبيقه من الدول والحكومات . . ذلك أن الاعتدال والاستقامة والوسطية منهج شرعي أصيل لا وليد ثقافة أو فكرة أو نزعة إقليمية أو طائفية أو مذهبية أو ردة فعل . .

كما أكد معاليه خلال اللقاء مع مدارء هذه الجامعات والمعاهد على تبني الحوار البناء الهادف الحقيقي المبني والمؤسس على ثوابت الاحترام المتبادل . . والذي تتأصل مبادئه وأهدافه وآدابه وجذوره في النفوس والعقول، وتشرح أغصانه في آفاق الحياة . . ويثمر أمناً واستقراراً وسلاماً واطمئناناً وتعايشاً وتسامحاً . . وقبولاً بالتنوع الفكري الديني والثقافي بين البشر، وحفاظاً لكرامة الإنسان ومعتقده وعقله . . وفق الضوابط والأحوال الشرعية والإنسانية والنظامية . .

بعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء مع معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية . . ثم ودّعوه بالحفاوة والتكريم والدعاء بأن يحفظه الله ويسدد أعماله وأقواله . .