حرم الرئيس الباكستاني ترعى الحفل الختامي لدورات تحفيظ القرآن الكريم

ضمن برامج الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وفعالياتها المتنوعة واستقطابها لعدد من الشخصيات العلمية والإدارية ورجال العلم والثقافة والإعلام والبر والخير من مختلف قطاعات المجتمع الباكستاني وغيره من الرجال والنساء . . والذي يمثل دعما مباشراً وغير مباشر للجامعة يعرّف بها، ويعينها ويشجعها على أداء رسالتها وتحقيق أهدافها الخيّرة في المجتمع والدولة . . رعت السيدة الأولى في باكستان / محمودة ممنون حسين/ زوجة فخامة الرئيس الباكستاني جناب ممنون حسين ــ حفظه الله ــ الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد صباح هذا اليوم الثلاثاء 23/5/2017م 25/شعبان 1438هـ في قاعة العلامة محمد إ قبال في مبنى الفيصل القديم الحفل الختامي لدورات تحفيظ القرآن الكريم وتجويده الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع كلية أصول الدين والدراسات الإسلامية، ودار منيرة لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده . . وذلك تكريماً لبناتنا وطالباتنا من حفظة كتاب الله الكريم والمجوّدات له، والمتدبرات لمعناه . . والذي بلغ عددهن (40 طالبة) واللاتي يدرسن في مختلف المراحل الدراسية في الجامعة . .

كما تم تكريم المعلمات اللاتي يقمن على تدريسهن وتعليمهن وتحفيظهن كتاب الله وتجويده وعددهن (تسع معلمات) من المتخصصات ذوات الكفاية والكفاءة والتمكن في حفظ كتاب الله وتلاوته وتجويده وتدبره . .

وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاته إحدى الطالبات المكرمات الحافظات . . ثم كلمة من معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور/ محمد معصوم ياسين زائي قدم شكره وتقديره للسيدة الأولى محمود ممنون حسين على رعايتها لهذا الحفل واستجابتها لدعوة معالي رئيس الجامعة للرعاية وتكريم الحافظات، ثم قدّم معاليه شرحاً وافياً عن الجامعة ودورها مضيفاً بأن الجامعة منذ نشأتها وهي تهدف إلى أن تكون مركزاً متميزاً للعلم في العالم أجمع بجمع بين الأصالة والمعاصرة، بين علوم الدين والدنيا . .

وأنها تخدم من خلالها رسالتها وأهدافها العالم أجمع بغض النظر عن الفروق الجنسية أو العرقية أو القومية أو اللسانية أو المذهبية أو الطائفية . . وهذا أصبح ميزة خاصة للجامعة فهي إنما تهدف إلى إعداد الكوادر البشرية المؤهلة علمياً وتقنياً وبحثياً  . . بل إنها تركز على توجيههم وتثقيفهم ضد الأفكار الهدامة، والأخلاق السيئة . .

كما أن الجامعة تسعى للأمن والأمان، ومواجهة الإرهاب والتطرف، وتنظم الحوارات الهادئة الهادفة من أجل تحقيق رسالة الأمن والسلم في المجتمع . .

بعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش كلمة كرر فيها شكره وتقديره وترحيبه بالسيدة الأولى في باكستان حرم فخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية السيدة/ محمودة ممنون حسين ــ حفظها الله ــ وبصحبها الكرام . . حيث قال بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أرحب بكم من أعماق قلبي في هذا الحفل المبارك الذي أقيم تكريماً لأهل القرآن وطالبات علوم القرآن الكريم، وترحيب خاص مقروناً بالشكر والدعاء والتوفيق للسيدة الأولى على حضورها ورعايتها لهذا الحفل الكريم، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على حبها للعلم و اهله والقرآن الكريم و حملته و حفظته، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتها، والشكر موصول لفخامة الرئيس الباكستاني الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد على اهتمامه الكبير بالجامعة وبرامجها وفعالياتها، فبالأمس القريب رأس فخامته مجلس أمناء الجامعة، فله منا جزيل الشكر والتقدير.

وأضاف معاليه: إن تعلم القرآن الكريم وتعليمه من أجل الأعمال وأشرفها حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” وأهل القرآن وطلابه وطلاب علمه هم أهل الله تعالى وخاصته، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن لله أهلين من الناس”، قالوا: يا رسول الله، من هم؟ قال: “هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته”، الحديث، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من أهل القرآن، ومن طلاب وخدام علومه وتعليمه وتعلمه.

وأردف قائلاً:  إن الجامعة الإسلامية العالمية تميزت بخدمة القرآن الكريم وعلومه منذ تأسيسها قبل ما يقارب من أربعين عاماً، فهي تخدم القرآن الكريم وعلومه من خلال كليتيهما: أصول الدين والشريعة والقانون منذ تأسسهما، فهما تخدمان القرآن الكريم و علومه تدريسا و تعليما و تلاوة و تجويدا و تربية و سلوكا و ابحثا واستنباطا و بيانا لأحكامه و آدابه … و ذلك، ومن خلال عدد من الأقسام، وهناك قسم خاص بالجامعة و هو ( قسم تفسير القرآن الكريم وعلومه) وهذه من أهم مسؤوليات الجامعة ومهامها، وهذا في الحقيقة شرف كبير لهذه الجامعة ومنسوبيها، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا في أداء هذه المسؤولية العظيمة والرسالة الجسيمة.

ثم قدم التهنئة للمكرمات قائلاً:

ويسعدني في هذه المناسبة أن أهنئ بناتي الطالبات على تعلمهن للقرآن الكريم حفظاً وتلاوة وتجويداً وتفوقهن، وأسأل الله تعالى لهن الدوام والتوفيق والسداد حاثاً إياهن على مواصفة حفظ كتاب الله وتعلمه وتدبره وفهمه وتعليمه والعمل بما فيه . . وأن يحرصن على لزوم وسطية الإسلام واعتداله، والبعد كل البعد والحذر كل الحذر من الغلو والتطرف والتشدد والإرهاب والإفساد أو والعياذ بالله التلبس بأفكار منحرفة أو أراء شاذة . . مع الحرص كل الحرص على السمع والطاعة لكل من والاهن الله أمرهن . . من ولاة الأمور والآباء والأمهات والأخوة والأخوات . .

ختم معاليه كلمته بتكرار الشكر والتقدير للسيدة الأولى ولفخامة الرئيس الباكستاني، وللحكومة الباكستانية ولزملائه من أساتذة الجامعة وأستاذات الجامعة، وبناته الطالبات نجوم هذا الحفل، ولكل من حضر وشرف هذا الحفل المبارك واللقاء الديني السعيد . .

بعد ذلك جاء دور التكريم والاحتفاء بالطالبات من قبل إدارة الجامعة . . ثم تم تقدي درع تذكاري لراعية الحفل قدّمه إليها وسلمه لها كل من معالي راعي الجامعة ورئيس الجامعة. .

وفي ختام الحفل ألقت السيدة الأولى محمودة ممنون حسين كلمة حيث قالت: “أنا أهنئ الطالبات وأقدر لهن جهودهن على إكمال هذه الدورات داعية الله أن ينور قلوبهن بنوره، وأن يملأ العالم أجمع بالخير والبركة ببركة علمهن، وأن يفني الجهل والظلم، وأن يوفقهن لنشر هذا العلم في العالم” .

وأضافت : ” أنا على ثقة أن جميع ما يحصل في العلم من أعمال غير إنسانية إنما سببها الرئيس هو البعد عن القرآن، ويسرني أن الجامعة الإسلامية تركز على علوم القرآن الكريم مع تحفيظه وتجويده في دار منيرة، وقسم البنات بالجامعة يستحق التقدير والعرفان على هذه المبادرة الطيبة التي من خلالها يمكن للأجيال القادمة التعرف على صورة الإسلام الصحيحة”.