جامعة بهاء الدين زكريا في ملتان تمنح جائزة التميز الإداري والعلمي لرئيس الجامعة

 تقديراً للجهود العلمية والبحثية والإدارية التي يقوم بها معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد سواء على مستوى جمهورية باكستان الإسلامية أو خارجها من مشاركات علمية وتوعوية وبحثية ذات علاقة وثيقة بالقضايا المعاصرة، والنوازل المستجدة، لاسيما مؤلفاته وكتاباته وأبحاثه المتميزة في مجال معالجة الغلو والتطرف والإرهاب والتكفير والإفساد والقتل والتدمير ودرء الفتن المطبوعة والمنشورة والمترجمة إلى عدة لغات وبخاصة إلى اللغة الإنجليزية والأردية والبشتوية والإندونيسية والصينية . . وما تضمنته أيضاً من دعوة للحوار الهادئ البناء و للاعتدال والاتزان والاستقامة والتزام وسطية الإسلام ورأفته وسماحته ويسره . . وفق منهج الكتاب والسنة، وحسب ما أراد الله لعباده وخففه عنهم، ورخصه لهم، رحمة ورأفة بهم . . هذه المؤلفات والأبحاث والدراسات التي لاقت قبولاً بين الأوساط العلمية واستفاد منها الكثير من طلاب العلم في باكستان والدول العربية والإسلامية الأخرى وأثنى عليها الكثير من العلماء وطلاب العلم والمفكرين والمثقفين ورجال الصحافة والإعلام ونال بسببها معالي الدكتور الدريويش على جوائز وشهادات تقديرية مختلفة منها حصوله على وسام التميز الباكستاني (تمغه امتياز) الذي يعد أعلى وسام في باكستان وتم منحه له من قبل فخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية جناب/ ممنون حسين ــ حفظه الله ــ وبموافقة سامية كريمة من خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ـ عام 2015م، وجائزة خدمة الإسلام من جمعية أهل الحديث في إسلام آباد . . فضلاً عن حصوله على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة (إسراء) في حيدر آباد في التربية والدراسات الإسلامية . .

لهذه الأسباب والمبررات وغيرها والتي منها قدرته وبتميز واقتدار وكفاءة على قيادة الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد باكستان، والتي تضم أكثر من (30) ألف طالب وطالبة وتسع والأكاديميات شرعية وعلمية وتقنية وتطبيقية، وعدد من المراكز العلمية والتقنية والهندسية والمعاهد والأكاديمية المتخصصة، والمعهد العالي للفتوى، ومعهد إقبال للحوار والدراسات، ومجمع البحوث الإسلامية  . .

تم تسليم جائزة التميز الإداري والعلمي لمعالي رئيس الجامعة في الحفل الختامي للمؤتمر الدولي (الحضارة والثقافة الإسلامية أخذا وعطاءً وابتكاراً) مساء الخميس 29/مارس/2018م، والذي أقيم في قاعة المؤتمرات الكبرى وحضره جميع المشاركين والمشاركات في المؤتمر والذين يزيد عددهم عن (200) باحث وباحثة . . وهي عبارة عن درع مذهب . . وشهادة فاخرة مغلّفة . . حيث سلمه إياها وفي مناسبتين مختلفتين معالي رئيس جامعة بهاء الدين زكريا الأستاذ الدكتور/ طاهر أمين . . وبحضور عدد من مسؤولي الجامعة ومسؤولاتها وعدد من الشخصيات العلمية والإدارية والوجهاء والأعيان في ملتان . .

وقد كان لتميز معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش أيضاً في مجال الإدارة أثر كبير في منحه هذه الجائزة الرائدة التي لا تمنح إلا للمتميزين من الإداريين والقياديين في المجال الأكاديمي والعلمي . . وهو ما استحقها وبجداره  معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش، حيث إن خدماته في مجال رئاسة الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد خلال ما يقارب ست سنوات  فضلاً عن تاريخه الطويل المشرق في مجال الإدارة والأعمال العلمية والإدارية ذلك أنه عمل والأكثر من سبع سنوات وكيلاً لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.. ورئاسة وإدارته لعدد من اللجان والمؤتمرات والندوات والدورات المحلية والإقليمية والعربية والإسلامية والعالمية . . كل ذلك وغيره يفيد عن حنكة وحكمة وكفاءة في الإدارة والقيادة . . لاسيما إذا استحضرنا ضخامة الجامعة الإسلامية وكثرة عدد طلابها وطالباتها والذين يزيد عددهم (30) ألف طالب وطالبة، وأعضاء هيئة التدريس وعضواته فيها والذين يزيدون عن ألف رجل وامرأة . . ناهيك عن أكثر من ألفين موظف وموظفة ورجل أمن وعدد كبير من المتعاقدين والأساتذة الزائرين والمتعاونين  . .

وفي هذه المناسبة أدلى رئيس جامعة بهاء الدين زكريا في ملتان معالي الأستاذ الدكتور/ طاهر أمين قائلاً: إننا نفتخر في هذا اليوم بتكريمنا لأحد العلماء الذين عرفناهم وزاملناهم واستفدنا واستفاد باكستان من علمهم، وما يتحملونه من مشقة السفر والغربة . . ومن حنكتهم وحكمتهم في مجال العلم والإدارة مع ما يعانونه من صعوبات ومعوقات في مجال عملهم . . مفيداً معاليه بأن الجائزة بهذا المسمى تعد أول مرة منحها لإحدى الشخصيات العلمية المرموقة علمياً وإدارياً له بصماته الواضحة على التعليم والإدارة في باكستان، وله إسهاماته المتعددة في مجال التعليم والبحث والإدارة الحكيمة المتميزة والتي أشاد بها كل من عمل مع معاليه أو زامله . . بل كما نال إشادة رؤسائه الذين عمل ويعمل معهم ماضياً وحاضراً، وما منح معاليه لوسام التميز الباكستاني (تمغه امتياز) إلا أكبر دليل على ذلك فضلاً عن تحقيقه لعدد من الشهادات التقديرية والجوائز المتعددة من المملكة العربية السعودية وباكستان ومصر وغيرها، وما حصل عليه من تكريم وإشادة من عدد من العلماء ورجال السياسة والإعلام والفكر بتلك الجهود والحكمة في الإدارة والتعامل . . كما أن معاليه حاصل على شهادة الدكتوراه من إحدى الجامعات الإسلامية السعودية الرائدة وهي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مجال مهم وهو مجال الفقه المقارن والاقتصاد الاسلامي  . . كما أنه حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة إسراء الحكومية، وشهادة الدكتوراه الفخرية من إحدى الجامعات الأمريكية، كما أنه اختير عام 2015م ضمن (100) شخصية عالمية قيادية مؤثرة علمياً وإدارياً من قبل إحدى المراكز التابع لجامعة كامبردج في بريطانيا. .

موضحاً معالي رئيس جامعة بهاء الدين زكريا بأن الجامعة لأول مرة تمنح هذه الجائزة لشخصية عربية إسلامية وهذا شرف لنا واعتزاز . . داعياً الله لمعالي الدكتور الدريويش بالتوفيق والسداد والإعانة والمزيد من البذل والعطاء . .

وفي المقابل أدلى معالي رئيس الجامعة الإسلامية البروفيسور الدكتور الدريويش بكلمة شكر فيها جامعة بهاء الدين زكريا في ملتان  ممثلة بمعالي رئيسها معالي الأستاذ الدكتور/ طاهر أمين والجهاز العلمي والإداري فيها على إحسان الظن به ومنحه هذا الوسام الذي يعتز به ويعدّه من أهم الأوسمة والجوائز التي حصل عليها بحمد الله لاسيما وإن هذا التكريم هو من جامعة علمية حكومية عريقة من جمهورية باكستان الإسلامية التي اعتز بخدمتها والعمل بها، والإسهام في الإفادة والاستفادة منها ومن خبراتها في المجال العلمي والمعرفي والثقافي والإداري . . وكذا من هذه الجامعة الرائدة العريقة التي تم إنشاؤها عام 1975م، والتي تقع على مساحة ما يقارب من (1000) فدان . . ويدرس فيها أكثر من (20) ألف طالب وطالبة، وتضم أكثر من (6) كليات علمية وتطبيقية وتقنية وشرعية وعدد من المعاهد والمراكز . . حيث تعد هذه الجامعة (جامعة بهاء الدين زكريا) في المرتبة الخامسة من حيث التصنيف على مستوى باكستان . . كما تدخل ضمن (300) الأُول في التصنيف العالمي للجامعات . . وهذا ولا شك يبين أهميتها ومكانتها وما تحظى به من عناية ودعم حكومي باكستاني وجودة في المخرجات . . وهذا مما يزيدني شرفاً وغبطة وسروراً . . كما أنه شرف لكل سعودي أن يحظى بهذا التكريم . . داعياً الله معاليه أن تكون هذه الجائزة حافزاً له على مضاعفة الجهد خدمة للدين والمليك والوطن والأمة، وخدمة للجامعة الإسلامية العالمية وهذا البلد المضياف وأهله وأن تدفعه إلى المزيد من البذل والعطاء والارتقاء بالجامعة الإسلامية العالمية والإسهام في دفع عجلة التعليم العالي إلى الأمام قوة ومتانة وجودة واعتماداً أكاديمياً محلياً وعربياً وإسلامياً . .