تحت رعاية معالي رئيس الجامعة وبرئاسة سعادة سفير السعودي الجامعة تقيم ندوة دولية بعنوان: جهود دول العالم الإسلامي في تأسيس جمهورية باكستان الإسلامية -المملكة العربية السعودية أنموذجاً

تحت رعاية كريمة من قبل معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش وبرئاسة سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في إسلام آباد الأستاذ الفاضل/ نواف بن سعيد المالكي أقامت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ممثلة في قسم السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي بكلية أصول الدين وبالتعاون مع معهد إقبال للبحوث والحوار ومجمع البحوث الإسلامية بالجامعة ندوة دولية بعنوان “جهود دول العالم الإسلامي في تأسيس جمهورية باكستان الإسلامية -المملكة العربية السعودية أنموذجاً”، وذلك صباح يوم الجمعة الموافق 10 نوفمبر2017م، وحضرها عدد من الشخصيات البارزة من مختلف الدول الإسلامية والبرلمانيين وأعضاء مجلس الشيوخ وسفراء الدول الإسلامية، ومن أبرز الحضور: معالي الأستاذ/ مشاهد حسين سيد عضو مجلس الشيوخ الباكستاني ورئيس اللجنة البرلمانية للممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، ومعالي الأستاذ/ إعجاز الحق بن ضياء الحق عضو البرلمان الباكستاني، والأستاذ الدكتور/ قبله أياز رئيس مجلس الفكر الإسلامي، وفضيلة الشيخ الفاضل/ محمد طاهر الأشرفي رئيس مجلس العلماء في باكستان، والأستاذ/ عطاء الله شهاب أحد العلماء من منطقة جلجت بلتستان، والأستاذ/ عبده عتين المدير الإقليمي لمكتب رابطة العالم الإسلامي في باكستان، والأستاذ الدكتور/ علي الحوساوي الملحق الثقافي في سفارة المملكة العربية السعودية في إسلام آباد وكوكبة مختارة من الباحثين والأكاديميين والعلماء ورجال الفكر والثقافة والإعلام ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومدراء الأقسام وطلاب وطالبات الدراسات العليا بالجامعة..

وقد بدء الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم رحب الأستاذ الدكتور/ محمد هارون الرشيد عميد كلية أصول الدين بالضيوف الكرام وشكرهم على مجيئهم وحضورهم في هذه الندوة المباركة المهمة موضوعاً ومكاناً وزماناً، كما شكر معالي رئيس الجامعة على جهوده المباركة المتميزة في إقامة هذه الندوة الدولية المهمة كما غيرها من المؤتمرات والندوات التي أقيمت خلال مدة قليلة ماضية في الجامعة ممثلة في الكليات والأقسام المختلفة..

ثم تحدث معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة بهذه المناسبة الكريمة وشكر الضيوف الكرام كل باسمه ومنصبه على قدومهم وتشريفهم في هذه الندوة، وأضاف أن هذا اليوم يوم أغر مبارك تتعلق بتأسيس دولة مباركة التي أصبحت ذات مكانة ورتبة وعز وشرف من بين دول العالم الإسلامي، والتي انبثقت عن جهود من أسهم في فكرة إنشائها مثل العلامة الفيلسوف محمد إقبال، والقائد الأعظم محمد علي جناح، وعلماء شبه القارة الهندية، كما لا ننسى دور دول العالم الإسلامي والعربي ولا سيما المملكة العربية السعودية التي كانت سباقة في هذا المجال، وكان الملك عبد العزيز آل سعود –رحمه الله- ممن قوّى فكرة تأسيس هذه الدولة، وما من ملك من ملوك المملكة إلا وقد زار هذه الدولة المباركة، وهذا خير شاهد على ما تُكِنُّه صدور الشعب السعودي من إجلال واحترام وحب لهذه الدولة..

كما أشاد بالعلاقات السعودية الباكستانية التي تزداد رسوخاً وعمقاً على مر العصور والتي بلغت أمدها في عهد الملك الحازم الجازم سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ أيده الله ـ وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، وأشار إلى أن هذه الندوة إنما هي كورشة عمل وكإعداد لمؤتمر دولي يعقد بإذن الله في العام المقبل حول هذا الموضوع حتى يمكن إبراز كل من دول العالم العربي والإسلامي في هذا المجال..

وأضاف معالي رئيس الجامعة قائلاً: “لقد عانى مسلموا الهند من التعصب الأعمى والاضطهاد والجور والعسف الذي كان يمارسه ضدهم الهندوس والتحكم في رقابهم والمحاولات المستمرة لصدهم عن ممارسة شعائرهم التعبدية مما حدا بشاعرهم العلامة محمد إقبال أن يطلق صرخته التاريخية لا للبقاء في هذا الجو المشحون بالبغض والكراهية، لا للبقاء في هذه البيئة الفاسدة ، لا للمساومة في عقيدة من ارتضوا الله رباً والإسلام ديناً ومحمداً صلى الله عليه وسلم نبياً، لا للتخلي عن دين حق ناسخ لكل الأديان السماوية ومهيمن عليها”.

وأضاف معالي الدكتور الدريويش: “لم يعش العلامة محمد إقبال ليرى حلمه الذي عاش لأجله حقيقة ماثلة أمام عينيه، لقد توفي العلامة محمد إقبال – رحمه الله – في العام 1938م وذلك قبل أن تقوم الدولة التي كان يحلم بها، مات العلامة محمد إقبال قبل أن يرى وطناً يسير بين جنباته مسلمين يمارسون شعائرهم التعبدية في حرية، مات محمد إقبال قبل أن يرى المسلمين وهم يسيرون رافعي الرؤوس في وطن خال من الاضطهاد والظلم والجور، مات إقبال ولكن بقيت فكرته، لم تمت، نعم لم تمت، لقد كانت فكرة العلامة محمد إقبال هي النواة التي أيدها المفكرون والمثقفون من أبناء المسلمين الذين عايشوا تلك الحقبة الهامة من التاريخ الإنساني، من أمثال القائد الفذ: محمد علي جناح – رحمه الله – ذاك الرجل الذي حمل اللواء لإنزال كل الذي قيل أرض الواقع، ولسان حاله يقول: لا لضياع الأوقات، لا لكثرة الكلام، حان وقت العمل، حان وقت التنفيذ، حان وقت اتخاذ القرار الصحيح لتصحيح المسار وإنشاء وطن للمسلمين يطبق من خلاله الشريعة الإسلامية، وتقام فيه الشعائر التعبدية من دون خوف أو وجل، لقد وافق القائد: محمد علي جناج – رحمه الله – قوله بفعله فحقق حلم الملايين من أبناء الأمة الإسلامية؛ حيث نالت دولة باكستان بفضل الله تبارك تعالى، ثم بجهود المثقفين المخلصين من أبنائها في الرابع عشر من شهر أغسطس من العام 1947 الميلادي ، وأصبحت بذلك دولة مستقلة استقلالاً تاماً ، ويعتبر القائد محمد علي جناح – رحمه الله – أول رئيس لها”

وأضاف معاليه: “لم تقف دول العالم الإسلامي مكتوفة الأيدي حيال هذه التطورات الكبيرة التي تحدث لأشقائهم في باكستان فقد كانت جهودهم لا تخطئها العين حيث الدعم المعنوي والمادي، فقد عملت المملكة العربية السعودية منذ إنشاء دولة باكستان عام 1947، على تطوير علاقاتها السياسية والعسكرية والاقتصادية مع دولة باكستان الشقيقة، حتى غدت من أكثر الدول الإسلامية مساندة ووقوفاً معها في كل الأحوال والمواقف العصيبة والأزمات الكبيرة حكومةً وشعباً، وإن العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية ودولة باكستان هي علاقات تاريخيه ودوليه وثيقة وودية للغاية، وتعتبر هذه العلاقات رائدة وقوية جداً في العالم الإسلامي، وقد ظلت السعودية وباكستان في حركة دؤوبة لتطوير العلاقات التجارية والثقافية والدينية والسياسية والاستراتيجية منذ تأسيس باكستان في عام 1947 الميلادي، وإلى اليوم، ولقد أنشئت الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد على يد المغفور لهم بإذن الله تعالى جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز –  رحمه الله – ، والرئيس الباكستاني الأسبق ضياء الحق – رحمه الله، وقد كان الهدف الرئيسي من إنشائها هو نشر اللغة العربية والعلوم الشرعية بين أبناء دولة باكستان”.

وفي ختام كلمته كرر معاليه شكره وتقديره أصالة عن نفسه ونيابة عن صاحب المعالي نائب الرئيس الأعلى للجامعة الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، ومعالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور/ معصوم ياسين زئي لجميع الحاضرين والحاضرات وشكر منظمي هذه الندوة على حسن تنظيمهم لها..

ثم تحدث كل من الدكتور حسن الأمين المدير التنفيذي لمعهد إقبال، والأستاذ الدكتور محمد ضياء الحق مدير عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الرحمن حماد رئيس قسم السيرة والتاريخ الإسلامي، والدكتور أشرف عبد الرافع مستشار رئيس الجامعة للتعاون الدولي والدكتور يوسف محمد طاهر وأشادوا بالعلاقات السعودية الباكستانية المتنية الراسخة، وأشادوا بما قامت به الدول العربية والإسلامية من دور مهم في تعزيز فكرة إنشاء باكستان ثم الوقوف معها على شتى الأصعدة..

ثم تكلم ضيوف الشرف سعادة الأستاذ عطاء الله شهاب، وفضيلة الشيخ الفاضل الأستاذ طاهر الأشرفي، وسعادة السفير السعودي نواف بن سعيد المالكي، وسعادة السينيتور مشاهد حسين سيد، وسعادة الأستاذ إعجاز الحق، وسعادة الأستاذ الدكتور قبله أياز، وشكروا الجامعة الإسلامية العالمية على هذه المبادرة الطيبة التي تأتي في زمن مناسب بمناسبة الاحتفال بيوم ولادة العلامة محمد إقبال، وأشادوا بدور المملكة العربية السعودية في وقوفها مع باكستان على مر العصور بداية من فكرة تأسيسها وحتى اليوم، ومساعدتها لها بين فينة وأخرى في الزلازل والآفات والفيضانات وفي حين فرض العقوبات الاقتصادية عليها بعد أن أصبحت دولة نووية سنة 1998م، كما شكروا المملكة على ما تلقاه باكستان من دعم مستمر لا سيما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، مشيدين بعمق العلاقات السعودية الباكستانية وبدور سعادة سفير المملكة العربية السعودية الأستاذ/ نواف بن سعيد المالكي حيث يعتبر سعادته سفير المملكة في الأمور السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية.. كما أشادوا بدور معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة في ترسيخ هذه العلاقات وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات العلمية والأكاديمية والثقافية بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية..

مطالبين بضرورة بقاء تلك العلاقات راسخة ممتدة دائمة في ظل سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ/ نواف بن سعيد المالكي، ومعالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش حيث تحققت الجامعة في عهده الميمون وتحت رئاسته المباركة الرقي والتقدم والازدهار، كما ساهم معاليه في تعزيز العلاقات الأخوية الودية العلمية والأكاديمية والثقافية بين المؤسسات المختلفة في داخل باكستان وخارجه من العالم الإسلامي والعربي وبخاصة مع المؤسسات والهيئات في المملكة العربية السعودية..

مؤكدين على ضرورة وحدة الأمة الإسلامية بأسرها ضد ما تواجهها من مشاكل وتحديات مثل الإرهاب والغلو والتطرف التي تسببت في تدمير البلاد والعباد والأمن والأمان والسلم والسلام، وعلى ضرورة الدفاع عن الحرمين الشريفين..

كما تم على هامش الندوة تدشين كتاب معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش بعنوان “العلاقات السعودية الباكستانية” الذي طبع باللغتين العربية والإنجليزية من الجامعة الإسلامية العالمية..

وفي الختام تم تكريم الضيوف بالدروع التذكارية.

وصدر من الندة البيان الختامي التالي:

“الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فتحت رعاية كريمة لمعالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش عقد قسم السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي بكلية أصول الدين بالتعاون مع معهد إقبال للبحث والحوار ومجمع البحوث الإسلامية بالجامعة ندوة عالمية بعنوان: “جهود دول العالم الإسلامي في تأسيس جمهورية باكستان الإسلامية ( المملكة العربية السعودية أنموذجاً)”وذلك في رحاب الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد في قاعة العلامة محمد إقبال بمقر الجامعة القديم (مبنى مسجد الملك فيصل)، في يوم الجمعة الموافق: 10 نوفمبر 2017م.

وقد حضر الندوة كوكبة من العلماء الأفاضل والأكاديميين ورجال الدولة والإعلام وذوي الاختصاص في هذا المجال كما حضر معالي راعي الجامعة ونواب الرئيس وعمداء الكليات ومدراء العموم والأساتذة والطلاب والطالبات.

خرجت الندوة بالتوصيات التالية:

أولاً :اعتبر المشاركون في الندوة إقامة دولة باكستان خطوة مباركة سديدة موفقة والتي انبثقت من هؤلاء الرجال الأفذاذ من العلماء والمصلحين والسياسيين وأرباب الفكر والثقافة والوطنية، أمثال العلامة الفيلسوف محمد إقبال والقائد الأعظم محمد علي جناح وغيرهما ممن أيدهما من داخل شبه القارة وخارجها.

ثانياً: يثمِّن المشاركون في الندوة تلك المواقف الرائدة من الكثير من الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، في وقوفها مع القائد الأعظم محمد علي جناح في تأييد فكرته التي ناضل وجاهد من أجل تحقيقها حتى بزغت ورأت النور وأصبحت كياناً شامخاً في صورة دولة عظمى: جمهورية باكستان الإسلامية التي انضمت إلى تلك الكوكبة المضيئة من أخواتها من الدول الإسلامية.

ثالثاً: أشاد المشاركون في الندوة بالدور الرائد للمملكة العربية السعودية في الوقوف مع فكرة إقامة باكستان، ودعمها في المحافل الدولية، وتكوين العلاقة الأخوية الصادقة القوية معها بعد إقامتها، ووقوفها معها خلال تاريخها الممتد لما يزيد على سبعين سنة، وقدموا خالص شكرهم وتقديرهم لها حكومة وشعباً على هذا الدعم المتواصل والعلاقة الأخوية المتينة الصادقة.

رابعاً: يثمن المشاركون الجهود التي تقوم بها جمهورية باكستان الإسلامية حكومة وشعباً منذ تأسيسها حتى تاريخها، الأمر الذي أسهم في تنميتها ورقيها وتقدمها وحضارتها وانفتاحها على العالم مع حفاظها على أصالتها وقيمها وتقاليدها الإسلامية والحضارية وبخاصة في المجالات العلمية والتقنية والمعرفية.

خامساً:أوصى المشاركون في الندوة أن تكون العلاقات السعودية الباكستانية أنموذجاً للعلاقات الأخوية بين الدول الإسلامية جمعاء في التعاون والتآزر والعمل المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية.

سادساً: أكد المشاركون في الندوة على أهمية تكوين وتقوية العلاقات التعليمية والمعرفية والثقافية بين الدول الإسلامية، باعتبار العلاقات التعليمية إحدى أعمق وأدوم أنواع العلاقات بين الشعوب، وأن تكون العلاقات التعليمية بين المؤسسات العلمية في المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية نموذجاً يحتذى به، وفي هذا الصدد يشكرون المملكة العربية السعودية على تعاونها ودعمها للجامعة الإسلامية العالمية منذ تأسيسها منذ ما يقارب من أربعين سنة إلى يومنا هذا، كما يقدرون ويثمنون دور معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش في تطوير الجامعة من النواحي الإدارية والأكاديمية وفي تحقيق رسالتها وأهدافها وتقوية علاقتها بأخواتها من جامعات العالم الإسلامية عبر البرامج المشتركة وغيرها، ويتطلعون إلى مزيد من التعاون العلمي بين هذه الجامعات وتحت قيادته لاستمرارمزيد من العطاء والإنجازات.

سابعاً:يثمِّن المشاركون في الندوة هذه المبادرة الطيبة من الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد بإقامة هذه الندوة المهمة، ويشكرونها على إقامتها، ويوصون بالأخذ بتوصياتها والعمل بنتائجها.

ثامناً:أكد المشاركون على دعم وتوجيه الباحثين في قسم السيرة والتاريخ الإسلامي بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد إلى العمل في الموضوعات التي تتعلق بنشأة جمهورية باكستان الإسلامية وذلك وصلاً لماضي هذا البلد الإسلامي العريق بحاضره.

تاسعاً: أوصى المشاركون في الندوة بأهمية التواصل العلمي والبحثي بين قسم السيرة والتاريخ الإسلامي بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد ومعهد إقبال ومجمع البحوث الإسلامية بما يحقق الفائدة العلمية البحثية والأكاديمية المرجوة ويعود بالأثر الطيب على المجتمع الباكستاني بمختلف أطيافه وفئاته ومذاهبه وطوائفه.

عاشراً: انطلاقاً من أحكام الإسلام السمحة وتعاليمها الخالدة وصلاحيته لكل زمان ومكان ومراعاته لأحوال الناس وأمورهم وحثه على التعايش بأمن وأمان وسلم وسلام بين الناس كافة وفقاً لمنهج الكتاب والسنة يؤكد المشاركون على ضرورة التعاون والاتحاد بين جميع الدول الإسلامية، حيث إن قيام جمهورية باكستان الإسلامية ثمرة من ثمرات هذا التعاون والاتحاد ويوصون بمزيد من هذا التعاون بما يحقق الألفة والتكافل والتضامن بين دول العالم العربي والإسلامي.

الحادي عشر: يوصي المشاركونبضرورة العناية والاهتمام والتوثيق للرموز والشخصيات الإسلامية الوطنية البارزة في جمهورية باكستان خاصة والعالم الإسلامي عامة.

الثاني عشر: أشاد المشاركون بتجربة دولة باكستان الرائدة وبعد نظر قادتها حاضراً وماضياً حيث اتضح نضوج فكرهم بعد استقلال دولتهم، وبذلك يمكن الرد على المعارضين لفكرة الاستقلال من منطلق تجربة حية التي هي بحمد الله أثبتت نجاحها وتحقيقها لأهدافها ورسالتها.

الثالث عشر: يُثنِي المشاركون على جهود دول العالم العربي والإسلامي التي لا تخطئها العين ودورها البارز في احتضان ورعاية فكرة استقلال دولة باكستان، ثم مواصلة هذه الجهود الطيبة بعد الاستقلال، كما يأمل المشاركون في استمرارها لأجل رفعة الشعب الباكستاني العظيم.

الرابع عشر: يثمن أعضاء اللجنة التنظيمية للندوة جهود العلماء وحضورهم ومشاركتهم وآراءهم القيمة وما قدموا من أوراق العمل التي أثرت محاور الندوة وما توصلوا إليها من نتائج.

الخامس عشر: يؤكد المشاركون على القيام بمزيد من دراسة تاريخية في المجالات الأكاديمية والبحثية والتي تبرز جهود زعماء باكستان وعلمائها، ولا سيما التضحيات التي قدمها المسلمون عند إنشائها وتأسيس هذه الدولة.

يتوجه قسم السيرة والتاريخ الإسلامي المتمثل في رئيسه الأستاذ الدكتور : عبد الرحمن حماد وأعضاء هيئة التدريس بالقسم، وطلاب وطالبات القسم بجزيل الشكر والتقدير لمعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور: أحمد بن يوسف الدريويش – حفظه الله – على رعايته الكريمة لهذه الندوة الناجحة، بدعمه وفكره وتوجيهاته السديدة.

سائلين المولى عز وجل التوفيق والسداد للجميع، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين”.

ثم توجه جميع الضيوف لأداء صلاة الجمعة في مسجد الملك فيصل رحمه الله حيث خطب الجمعة وأم المصلين فيه معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش..

كما تناول الجميع طعام الغداء الذي أعد من قبل معاليه تكريماً للضيوف الكرام الذين حضروا وشاركوا في هذه الندوة المهمة الدولية..

مقدمين جميعهم الشكر والتقدير والدعاء الخاص لمعالي رئيس الجامعة البروفيسور أحمد الدريويش على هذا التكريم وحسن الاستقبال وكرم الضيافة..