برعاية معالي رئيس الجامعة ورئاسة فخامة رئيس كشمير الجامعة تعقد ندوة وطنية حول “انتهاكات حقوق الإنسان في كشمير المحتلة”

عقدت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ممثلة بقسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالتعاون مع مجلس السياسة والبحث في كشمير الحرة مؤتمراً وطنياً حول “انتهاكات حقوق الإنسان في كشمير المحتلة” وذلك يوم الاثنين الموافق 17 ديسمبر 2018م في مقر الجامعة القديم (قاعة العلامة إقبال).

برعاية كريمة من لدن معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش وحضور وتشريف رئيس منطقة كشمير الحرة فخامة الأستاذ سردار محمد مسعود خان، ومعالي الوزير علي محمد خان، وسعادة الأستاذ خالد نعيم لودي وزير الدفاع السابق، وعدد كبير من رجال الصحافة والإعلام وممثلي بعض المنظمات غير الحكومية وأساتذة الجامعة وأستاذاتها وطلاب الجامعة وطالباتها من قسم السياسة والعلاقات الدولية.

بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تحدث الدكتور محمد خان أستاذ السياسة والعلاقات الدولية ورحب بالحضور وتحدث عن محاور الندوة وأهميتها وعن أهمية القضية الكشميرية وأشاد بدور القوات الباكستانية في سبيل حل القضية وفق رغبات سكانها، وشكر معالي الرئيس وفخامة رئيس كشمير على تشريف الحفل.

ثم تحدثت عميدة الكلية الأستاذة الدكتورة ثمينة ملك، وشكرت جميع الضيوف على تشريفهم للحفل، وقدمت نبذة موجزة عن الجهود والتضحيات التي قدمها وما زال يقدمها الشعب الكشميري للدفاع عن وطنهم، ولخصت المظالم التي يعاني منها الشعب الكشميري على مر العصور.

ثم تحدث معالي رئيس الجامعة وشكر فخامة رئيس كشمير سردار محمد مسعود خان، ومعالي الوزير علي محمد خان، وسعادة الأستاذ خالد نعيم، والأستاذة الدكتورة ثمينة ملك، وسعادة الأستاذ محمد خان على عقد هذه الندوة المهمة موضوعاً وزماناً ومكاناً، وأكد على أن يتم الاحتفاء بأي يوم كيوم أكاديمي علمي عن كشمير يتم فيها عقد الندوات والبرامج العلمية لتوعية جيلنا القادم بأهمية كشمير والإشادة بالدور الذي يؤديه الشعب الكشميري الأبيّ الوفيّ والقوات الباكستانية في حل هذه القضية العادلة المشروعة والحصول للشعب الكشميري على حقهم المنشود المشروع، مشيداً معاليه بالنضال والجهد والكفاح الذي يقدمه الشعب الكشميري للدفاع عن وطنهم وعرضهم ودمهم وصبرهم على كل أنواع الأذى والكلفة والمشقة في سبيل ذلك وعدم المساومة على حقوقهم رغم انتهاكات اجتماعية وصحية وبدنية من قبل القوات الغاصبة، واثقين بنصر الله وجاهدين في سبيل الله حقاً حتى يعود أرضهم إلى وطنها الأم -جمهورية باكستان الإسلامية-.

مؤكداً معاليه على الفرق بين الدفاع عن النفس والمال والعرض وبين الإفساد والإرهاب والتدمير، مبينا أن الدفاع حق مشروع تعترف به جميع ديانات العالم والمواثيق الدولية، مبيناً أن ما يقدمه الشعب الكشميري من تضحيات إنما جاءت نتيجة هذا الحق المشروع.

كما تحدث معاليه عن دور المملكة العربية السعودية في التضامن مع جمهورية باكستان الإسلامية في القضايا الوطنية ولا سيما قضية كشمير منذ أول يوم وحتى العصر الحاضر، مشيداً بما قدمته المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً من دعم مادي ومعنوي في سبيل حل هذه القضية، والسعي لحلها على مختلف المستويات، والاعتراف بهذا الحق لا سيما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الملك محمد بن سلمان بن عبد العزيز –حفظهما الله-.

مؤكداً معاليه على ضروة إنشاء كرسي كشمير في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، وهذا الكرسي يكون تحت إشراف الجامعة بهدف توعية المجتمع بأهمية هذه القضية ونشر المواد العلمية حولها مبيناً أن الجامعة على أتم الاستعداد لتأسيس هذا الكرسي وطلب من الحكومة الباكستانية وحكومة كشمير تأييد هذا المقترح وفقاًَ للإجراءات النظامية المتبعة.

مبيناً أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات والندوات لتوعية المجتمع بهذه القضية المهمة؛ لأنه يجب أن نبين لأبنائنا أهمية هذه القضية حتى لا تندرس مع التقادم، ولا بد أن نكون يداً واحدة وجسداً واحداً مع إخواننا بالدفاع عنهم وعن أعراضهم، لأن الدفاع عن قضايانا ومقدساتنا وأعراضنا وديننا وممتلكاتنا أمر لا بد منه ولا يمكن لنا المساومة بهذه الأرض الطيبة، كما دعا شعوب العالم للتضامن مع الشعب الكشميري وعدم التجاهل عن هذه القضية وإدانة الممارسات التي تقوم بها القوى الغاصبة لطمس الهوية الكشميرية المسلمة.

وفي ختام كلمته كرر معاليه شكره لمن ساعد في تنظيم هذا الحفل من الأساتذة والطلاب.

ثم تحدث معالي الوزير علي محمد خان وشكر الجامعة على عقد هذه الندوة المهمة، حيث إنها تتعلق بقضية هامة للأمة الإسلامية جمعاء إلى جنب قضية فلسطين، ودعا الطلاب والطالبات إلى حصول العلوم الشرعية والعلوم المعاصرة والقيام بدورهم في نصر قضايا المسلمين وعبر عن الاستعداد التام من قبل الحكومة لرفع هذه القضية على المستويات الدولية والسعي لاستقلال كشمير، مؤيداً لاقتراح فكرة إنشاء كرسي كشمير في الجامعة وأشاد بأن هذه مبادرة طيبة، ودعا الجامعة إلى كتابة بحوث عن هذه القضية على مستوى الدكتوراة.

ثم تحدث معالي وزير الدفاع السابق الأستاذ خالد نعيم لودي، وبين أن هذه القضية قضية تاريخية جغرافية قانونية وإنسانية، تم الاعتراف بها محلياً ودولياً ولا يمكن لنا الكف عن هذه القضية، وأكد على فهم الوسائل التي من خلال يمكن لنا أن نوصل رسالتنا للعالم بأفضل طريق، وأن تكون هذه القضية من قضايانا الأساسية وأن تؤدي المؤسسات والحكومة بدورها في هذا الصدد، لأن العالم لا يريد أن يصغي إلى قضايا المسلمين.

وفي الختام شكر الجامعة الإسلامية على عقد هذه الندوة، آملا أن يستمر عقد مثل هذه البرامج في المستقبل.

ثم تحدث رئيس الحفل فخامة رئيس منطقة كشمير الحرة سردار محمد مسعود خان وشكر الجامعة الإسلامية على عقد المؤتمر، مشيداً بدور الجامعة الإسلامية العالمية في خدمة العلوم الشرعية والمعاصرة وجمعها بين الأصالة والمعاصرة، مقدماً شكره الخاص لحكومة المملكة العربية السعودية والقيادة الرشيدة لها على دعمهم لباكستان في المجال الاقتصادي والسياسي والأمني وغير ذلك، وتكلم عن المجازر والمذابح التي قامت وتقوم بها القوي الغاصبة في أرض كشمير، حيث قتل مئات الآلاف من المسلمين بعد استقلال باكستان، وما زالت هذه الأعمال غير الإنسانية والانتهاكات للحقوق جارية في كشمير حيث قتل 17 من الأبرياء وجرح عدد كبير منهم هذا الأسبوع، والمجتمعات الدولية صامتة في هذا الصدد.

مشيداً فخامته بدور منظمة التعاون الإسلامي في الوقوف مع باكستان وإصدار قرارات لحل قضية كشمير وفق رغبات سكانها وتأييد حل مستقل لهذا النزاع.

مشيداً بدور الحكومة الحالية وجدّيتها لحل القضية، وأكد على جميع الحاضرين الأداء بدورهم وتقديم كل ما يمكن لحل القضايا الإسلامية التي تواجهها الأمة الإسلامية.

شاكراً لمعالي رئيس الجامعة على اقتراح فكرة إنشاء كرسي كشمير في الجامعة وتأييده لها.

وفي ختام الحفل شكر سعادة الأستاذ منظور آفريدي رئيس قسم السياسة والعلاقات الدولية جميع الضيوف والطلاب على تنظيم هذا الحفل الناجح.

ثم وزع معالي رئيس الجامعة الدروع التذكارية بين ضيوف الحفل.

وجديد بالذكر أن جلسات هذه الندوة ستستمر في أربع جلسات إلى العصر.