برعاية معالي رئيس الجامعة قسم العلوم الاجتماعية يعقد ندوة بعنوان: “أطفال اليوم وقادة المستقبل”

تحت رعاية معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش عقد قسم العلوم الاجتماعية بالجامعة بالتعاون مع جمعية حماية حقوق الطفل (SPARK: Society for the Protection of the Rights of the Child) ندوة علمية بعنوان: أطفال اليوم وقادة المستقبل”، وعقد الحفل الافتتاحي للندوة في قاعة قائد أعظم المقر القديم للجامعة يوم الثلاثاء الموافق 13/11/2018، وحضره معالي رئيس الجامعة ومعالي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ الدكتور محمد منير، وعميدة كلية العلوم الاجتماعية الأستاذة الدكتورة ثمينة ملك، ورئيس قسم التعليم عن بعد الأستاذ الدكتور نبي بخش جماني ورئيسة قسم علوم الاجتماع بالجامعة الدكتورة رابعة جل وأعضاء جمعية حماية حقوق الطفل وأعضاء وعضوات هيئة التدريس بالجامعة وعدد كبير من الطالبات والطالبات.

بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تم تحدثت الأستاذة الدكتورة ثمينة ملك وشكرت معالي رئيس الجامعة على رئاسة الحفل ورحبت بالضيوف الكرام الذي جاءوا من خارج الجامعة مثل جامعة فاطمة جناح للطالبات وجامعة شهيد ذو الفقار وجامعة بنجاب وأعضاء جمعية حماية حقوق الطفل والطلاب والطالبات وتحدثت عن أهمية موضوع الندوة حيث إنه يتعلق بحقوق الأطفال الذين يضمنون المستقبل المشرق للدولة وللأمة، مؤكدة أن هذه الندوة ستوفر منصة للخبراء والباحثين وطلاب وطالبات الدراسات العليا للاستفادة من خبرات المعنيين في هذا المجال ولمشاركة آرائهم.

ثم تحدث الأستاذ الدكتور محمد منير نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية وتحدث عن أهمية حقوق الطفل في الإسلام وأن الإسلام أولى عناية بالغة للطفل، واستعرض جهود العلماء القدامى في الموضوع الذين أثروا المكتبة الإسلامية بكتبهم، وبين أنه كتب كتاباً عن “حقوق الطفل في الإسلام” الذي طبع حالياً من معهد إقبال للبحوث والحوار بالجامعة مبيناً مسؤولية الدولة في هذا المجال.

ثم ألقى المتحدثون من جمعية حماية حقوق الطفل كلماتهم الرئيسة التي حظيت اهتماماً بالغاً وإشادة من قبل الحضور.

ثم تحدث ضيف حفل معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش وشكر عميدة كلية العلوم الاجتماعية الأستاذ الدكتورة ثمينة ملك والأستاذ الدكتور نبي بخش جماني وأعضاء وعضوات قسم العلوم الاجتماعية على عقد هذه الندوة المهمة موضوعا ًومكاناً وزماناً، وشكر جمعية حماية حقوق الطفل على المشاركة مع الجامعة في عقد هذه الندوة.

كما قدم معاليه أحرى تعازيه القلبية إلى الدكتور حاضر الله رئيس قسم العلوم الاجتماعية بوفاة والده، ودعا للفقيد بالمغفرة وأن يتغمده الله بغفرانه وأسكنه فسيح جنانه وأن يبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجته وأن يعمنا وإياه بالمغفرة والسداد، ودعا لأسرة الفقيد بالصبر والسلوان.

مشيداً معاليه بأهمية موضوع المؤتمر حيث أنها تعنى بحقوق الطفل التي أولاها الإسلام عناية بالغة، وتزداد أهميتها يوماً فيوماً، وحث معاليه قسم التربية بصياغة مادة حول حقوق الطفل ومسؤولياته وإدخالها في المقررات الدراسية لتوعية شباب الأمة بمسؤولياتهم تجاه أطفالهم وأولادهم.

مبيناً معاليه أن الإسلام دين كامل حيث أعلن الله سبحانه وتعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً” والإسلام تكفَّل ببيان الحقوق والواجبات لكل فئة من فئات المجتمع بدءاً من الطفولة ومروراً بالشباب ونهاية بالكهولة، وبينها القرآن الكريم والسنة النبوية على صاحبها التحية والسلام والفقهاء الكرام من هذه الأمة.

مبيناً نبذة من حقوق الطفل التي بينها الإسلام، وأشار معاليه في ضمنها إلى ما يأتي:

  • الرسول صلى الله عليه وسلم حث على اختيار الزوجة الصالحة، حيث إنها نواة خير لإعداد الجيل الصالح والأولاد الصالحين، حيث قال عليه الصلاة والسلام: ” تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك”
  • الإسلام بين حقوق الجنين حيث منع عن إضاعته وإجهاضه وأعفى الأم عن بعض الواجبات والفرائض حماية لصحة الجنين مثل الصوم، وأخر بعض العقوبات عن المرأة الحاملة إلى حين فطام الرضيع.
  • كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقيقة عن الولد بعد الولادة والتصدق عنه وتسميته بالاسم الحسن.
  • كما أمر الله سبحانه وتعالى الوالدات بإرضاع أولادهن حيث قال: “والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين”، وأمر الوالد باستئجار مرضعة للطفل في حالة عجز الوالدة عن القيام بهذه المهمة.
  • كما بين الإِسلام حق حضانة الطفل وأعطاها للأم إلى وقت محدد في حالة الانفصال بين الوالدين كما بين ذلك فقهاء الشريعة.
  • ووجه الإسلام الوالد بتعليم الطفل وتربيته تربية سليمة وتحليه بالأخلاق الفاضلة والاهتمام بالجانب التربوي حتى لا يضيع الطفل ولا يتأثر بأي انحراف فكري أو سلوكي من أجل الإهمال في هذا الجانب، وعلى ذلك حث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: “كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول”.

مؤكداً معاليه على رعاية حقوق الطفل وفق مبادئ الإسلام الخالدة ودعى المنظمات المحلية والدولية إلى العمل على حماية حقوقهم وتنفيذ توصيات مثل هذه البرامج والندوات.

وفي ختام كلمته كرر معالي الرئيس شكره وتقديره لجميع الحاضرين والحاضرين ومنظمي الندوة وأعضاء  الجمعية مبدياً إعجابه بحسن تنظيم الندوة.

ثم تم تبادل الدروع بين ضيوف الحفل.

ومن الجدير بالذكر أن عقد هذه الندوة يأتي إثر التوقيع على مذكرة التفاهم بين الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وبين جمعية حماية حقوق الطفل التي تهدف إلى عقد مثل البرامج والفعاليات والأنشطة ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.