برعاية رئيس الجامعة الجامعة تعقد حفل اللقاء بالطلاب الوافدين واستقبال الطلاب الجدد

برعاية فضيلة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش وتحت إدارة رعاية شؤون الخريجين والوافدين بالجامعة عقد حفل اللقاء بالطلاب الوافدين واستقبال الطلاب الوافدين الجدد الذين تم قبولهم هذا العام في مختلف الكليات والأقسام، وذلك يوم الأربعاء الموافق 23/10/2019م في مبنى كلية الشريعة بالجامعة.

وحضر الحفل الأستاذ الدكتور نويد أقدس ملك نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والمشرف على إدارة رعاية الطلاب الخريجين والوافدين الدكتور حافظ محمد أنور، وعميد كلية الشريعة والقانون الأستاذ الدكتور محمد طاهر حكيم، وعميد كلية اللغة العربية الدكتور حافظ محمد بشير، والمستشار الطلابي الدكتور جاويد إقبال وعدد كبير من الطلاب الوافدين والأساتذة والإداريين في الجامعة.

وبهذه المناسبة ألقى المشرف على إدارة رعاية شؤون الخريجينسعادة الدكتور حافظ محمد أنور كلمة ترحيبية وتعريفية رحب فيهابفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعةومنسوبي الجامعة بهذه المناسبة العظيمة في رحاب الجامعة، والتيتجمع بين مسؤولي الجامعة والطلاب الوافدين، وبين الأساتذةوتلاميذهم، ورحب بالطلاب الوافدين الذين تم قبولهم في الجامعة هذا العام متمينا لهم النجاح والتوفيق في حياتهم العلمية، وقدم نبذةعن إدارة رعاية شؤون الخريجين والطلاب الوافدين، وأنها أنشئتبهدف التواصل بين الجامعة وخريجيها وبين الجامعة والطلاب الوافدين، وتقوية العلاقات بينهم وبين جامعتهم الأم، وإعادة الصلاتفيما بينهم، وإفادتهم والاستفادة منهم، في رفع منزلة الجامعةوتطويرها أكثر وإدخالها في الترتيب المرتفع ضمن ترتيب الجامعاتالعالمية حتى تكون في أول مصافها ولتوحيد كلمة الأمة وخدمةالمجتمع والوطن والدين.

ثم تكلم فضيلة رئيس الجامعة وشكر المشرف على إدارة رعاية شؤونالخريجين سعادة الدكتور حافظ محمد أنور وجميع العاملين في الإدارة على تنظيم وترتيب هذا الحفل المبارك، ورحب بالطلاب المستجدين الذين قبلوا في هذه الجامعة العريقة الرائدة التي هي قائمة على منهج الإسلام الوسطي المعتدل، حيث إن رسالة الجامعة رسالة إسلامية وعالمية لها منطلقات وأهداف كلها تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين وفي مصلحة نشر العلوم الشرعية واللغة العربية والعلوم المعاصرة التطبيقية والتقنية التي هي من متطلبات العصر الحاضر ولا تتناقض مع أحكام ديننا الإسلامي الحنيف، ومن أهدافها نبذ الغلو والتطرف والتشدد والإرهاب والإفساد وما ينتج عن ذلك من قتل وتفجير وتكفير.

مهنئا الطلاب المستجدين الذين قبلوا في هذه السنة حيث تم اختيارهم من بين أكثر من ثمانين ألف طالب وطالبة الذين قدموا أوراقهم للقبول في هذه الجامعة المباركة، فأنتم النخبة لكي تكونوا رسل خير لهذه الجامعة ولهذه الدولة وللإسلام والمسلمين أجمعين.

ثم قدم لهم جملة من التوجيهات المفيدة والتوصيات النافعة والتي تعود بالنفع على الطلاب وعلى الجامعة وعلى الدولة الحاضنة لها وعلى الأمة الإسلامية بل وعلى العالم أجمع ومن أهم هذه التوجيهات:

1- الوصية بتقوى الله جل وعلا في السر والعلن، والاهتمام بهذا الدين الذي رضيه الله جل وعلا لعباده وأكرمهم به ولا يقبل من أحد ديناً سواه.
2- لا بد أن يعلم الطالب أن المسلم الحق لا يمكن أن يكون فاشلا في دراسته وعلمه فديننا يحث على التفوق ويرغب فيه ولذلك فإن من الواجب عليك أن تسعى بجد ونشاط في تحصيل دروسك وأداء مهامك على أكمل وجه وأفضل طريقة، فإن الأمة الإسلامية أعظم حضارة عرفتها البشرية وأنه بأيدينا هداية الناس وأخذهم إلى بر الأمان ولا شك أن ذلك لن يكون إلا بالعودة الصادقة للدين وبالأخذ بأسباب التقدم والرقي والتي من أهمها التسلح بسلاح العلم الذي كان من المفترض أن لا نفقده.
3- المحافظة على الوقت حيث أن الإسلام اهتم بالوقت، وتنظيمه وحسن الاستفادة منه بإدراك أهمية الوقت وأنه هو الحياة، وإدراك أن التنظيم أمر لابد منه للنجاح والجد والاجتهاد والحرص على ملازمة الأساتذة.  
4- الاعتدال والوسطية ونبذ الإفراط والغلو والتفريط قولاً وعملاً، والرجوع لأهل العلم والعلماء الربانيين في الأمور المصيرية للأمة وفيما يشكل عليك، ومراعاة أدب الخلاف وقبول الرأي المخالف في المسائل الاجتهادية.
5- على الطالب أن يتزود من العلوم الجديدة والمعارف التقنية والتطبيقية وعلوم الدفاع والأمن، والاستفادة من علوم العصر والتقنية الحديثة والاستفادة من تسهيلات وخدمات تقرب كثيرا مما كان صعب المنال من كتب ودروس علمية تتمكن من الوصول إليها، وعدم الاغترار بالصحة والفراغ وفترة الشباب، والحرص على اغتنام أوقات الفراغ قبل الانشغال، والاستفادة من وقت الصحة قبل المرض، والشباب قبل الكبر.
6- على طالب العلم أن يتحلى بأخلاق الإسلام في تعاملاته مع الغير ولذلك فإن الطالب المسلم عليه أن يكون حريصا على أخلاق الإسلام سواء مع مدرسه أو زملائه في المدرسة أو المعهد أو الجامعة أو مع غيرهما.

وأضاف فضيلته أن رؤيتنا في هذه الجامعة المباركة هي إعداد الطلاب المتخصصين الحاملين لرسالة الإسلام الصحيحة والبعيدين عن التطرف والغلو ليفيدوا بذلك المجتمع الباكستاني بل والأمة جمعاء، وأن هذه الجامعة هي جامعة دولية عالمية يدرس فيها الطلاب من 43 جنسية، فهي بذلك لا تخدم المجتمع الباكستاني فحسب بل تخدم العالم الإسلامي بأكمله، وأنا في هذه الجامعة وفَّرنا بيئة علمية متكاملة لكل من الطلاب والطالبات في حرم جامعي منفصل، وهذا يميز هذه الجامعة من غيرها من الجامعات.

مضيفاً فضيلته أن الطلاب الوافدين يمثلون التنوع الثقافي فيالجامعة وهم السفراء الحقيقيون لها وأن خريجي الجامعة في دول العالم يشغلون مناصب رئيسية في مختلف البلدان، مؤكداً على أنهسيتم توفير أقصى التسهيلات للطلاب الوافدين للحصول على تعليمجيد.

كما أكد الدكتور الدريويش للطلاب الجدد توفير جميع الموارد المتاحةلتوفير أفضل جو تعليمي في الحرم الجامعي مضيفاً أنه منمسؤولية الطلاب قيادة العالم الإسلامي نحو طريق النجاح.

ودعا الطلاب الوافدين إلى المشاركة في المشاريع المبتكرة والمساهمةفي برامج حضانة الأعمال واستخدام تكنولوجيات جديدة وأدواتإعلامية جديدة لنشر رسالة السلام.

كما وجه فضيلته إدارة رعاية شؤون الخريجين والوافدين لمزيد منالجد والاجتهاد وتطوير العمل في الإدارة، وأرشد الجميع إلىالتعاون معها، كما شكر فضيلته العاملين فيها المنظمين لهذهالمناسبة القيمة.

كما استمع فضيلته إلى مشاكل الطلاب وأكد على حل القضاياالمشروعة لهم ووجه جميع المسؤولين المعنيين للتعامل مع قضاياالطلاب الأجانب على أساس الأولوية.

وفي نهاية الحفل تم تقديم هدية تذكارية إلى رئيس الجامعة من قبلالطلاب الأجانب ومن قبل إدارة رعاية شؤون الخريجين والوافدينبالجامعة.

1