بحضور وتشريف معالي وزير الشؤون الدينية فضيلة رئيس الجامعة يرعى الحفل الختامي للدورة التدريبية للأئمة


رعى فضيلة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش الحفل الختامي للدورة التدريبية للأئمة وذلك يوم الخميس الموافق 10/10/2019 في قاعة العلامة إقبال في المقر ال
قديم للجامعة (مسجد الملك فيصل)، وذلك بحضور وتشريف معالي وزير الشؤون الدينية الشيخ نور الحق قادري والأستاذ الدكتور سهيل حسن مدير عام أكاديمية الدعوة والأستاذ الدكتور محمد طاهر خليلي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والدكتور غلام قادر نائب مدير هيئة مكافحة المخدرات والمستشار الطلابي الدكتور جاويد إقبال بالإضافة إلى الأئمة المشاركين في الدورة، وعدد من المهتمين والمختصين ومسؤولي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس فيها.

بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تحدث فضيلة الأستاذ الدكتور سهيل حسن عبد الغفار مدير عام أكاديمية الدعوة وشكر معالي الوزير على تشريفه ورئاسته للحفل كما شكر فضيلة رئيس الجامعة على اهتمامه بأكاديمية الدعوة ورعايته لفعالياتها ومتابعته لشؤونها، وقدم نبذة موجزة عن أهداف الدورة وأفاد أن الأكاديمية تعقد هذه الدورة التوجيهية والتدريبية الإسلامية لأئمة المساجد لمدة ثلاثة أشهر، ويشارك فيها الأئمة من القوات الأمنية، وهذه هي الدورة الـ 90 التي نظمتها الأكاديمية للأئمة من مختلف الفئات الدينية.

ثم تحدث معالي وزير الشؤون الدينية وشكر فضيلة رئيس الجامعة على دعوته لحضور الحفل، مشيداً بدور الجامعة الإسلامية ممثلة في أكاديمية الدعوة بعقد مثل هذه الدورات التدريبية والتثقيفية لمختلف فئات المجتمع، مؤكداً معاليه على الأئمة والخطباء الأداء بدورهم في تقديم الصورة الصحيحة للإسلام البعيدة كل البعد عن التفرق والتشرذم والتشتت والإرهاب والغلو والإفساد والهدم، وتوعية شباب الأمة الإسلامية والأجيال القادمة بالأفكار المعتدلة وإبعادهم عن الأفكار الهدامة، ونبذ التعصب والطائفية والمذهبية التي تؤجج الصراع الفكري الذي يؤدي إلى الصراع المسلح والتقاتل والتناحر ويثير البغضاء والكراهية بدلا من التفاهم والتسامح والتعاون.

ثم تحدث فضيلة رئيس الجامعة ورحب بالمشاركين، وشكر معالي الشيخ نور الحق قادري على رئاسته للحفل، وأشاد بدور أكاديمية الدعوة في سبيل إقامة مثل هذه الدورات والفعاليات والأنشطة الدعوية في الأقاليم المختلفة داخل باكستان وخارجها، وشكر سعادة الأستاذ الدكتور سهيل حسن مدير عام أكاديمية الدعوة على عمله الدؤوب وسعيه الحثيث للارتقاء بالأكاديمية ونشر رسالتها بين فئات المجتمع، مبينا أهمية هذه الأكاديمية المباركة ودورهاالرائد في تربية أبناء الأمة الإسلامية وقيامها بمهمة عظمى وهي الدعوة إلىدين الله الحنيف ونشر صورته الصحيحة البعيدة عن التطرف والغلو والإفراطوالتفريط، مرحباً فضيلته بالأئمة الكرام الذين شاركوا في الدورة من الأقاليم المختلفة، وبين لهم أهمية منصبهم حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم تولى منصب الإمامة طيلة حياته، وهذا المنصب يؤدي دوراً هاماً في إصلاح المجتمع وربطه بقيم الإسلام الخالدة التي نسيها الناس.

وأضاف أن الجامعة الإسلامية العالمية تمتاز من بين أخواتها من الجامعات بعقد مثل هذه الدورات والبرامج التثقيفية والتوعوية لمختلف الفئات في جميع أقاليم باكستان، وأن توفير التعليم في ضوء تعاليم الإسلام هو الرؤية الأساسية للجامعة، وأن الإسلام دين سلام ووئام، ويجب أن تصل هذه الرسالة إلى جميع العالم، والجامعة الإسلامية تؤدي دورها المحوري في هذا الصدد.

مركزا معاليه على أن هدف الإسلام الأساسي هو وحدة المسلمين وتضامنهم، حيث قال عز من قائل: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” وأن عظمة الإسلام في كونه استطاع أن يزيل الشحناء والبغضاء من النفوس المتقاتلة ومكن للتسامح والتعاطف والتعاون والمحبة والإخاء فكان ذلك سببا في قوة الإسلام وعظمته ودخول الناس في دين الله أفواجاً.

وفي ختام كلمته شكر معالي رئيس الجامعة جميع المشاركين وأكاديمية الدعوة على تنظيم هذه الدورة.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الدورة استمرت لمدة ثلاثة أشهر وشملت المحاضرات المختلفة عن القرآن والسنة والسيرة والخلق الحسن وبناء الشخصية ومنهجية الدعوة والشخصية الإسلامية والتنمية الروحية والإسلام والعلمانية والإسلام والإرهاب، والإسلام والغرب، ومفهوم القيادة في الإسلام، وإدارة الوقت والثقافة الإسلامية والحضارة، والنظام الإسلامي للاقتصاد، كما اشتملت على عديد من الزيارات الدراسية والترفيهية إلى مختلف أنحاء باكستان.