بحضور وتشريف معالي رئيس الجامعة جمعية أهل الحديث المركزية بإسلام آباد تمنح صاحب المعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل جائزة الاستحقاق والتميز في خدمة الإسلام والإسهام المباشر في تحقيق الأمن والسلم العالمي

11111111111111111111منحت جمعية أهل الحديث المركزية بإسلام آباد جائزة الاستحقاق والتميز في خدمة الإسلام والإسهام المباشر في تحقيق الأمن والسلم العالمي لصاحب المعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل ـ حفظه الله ـ وذلك في حفل تكريم أقيم بهذه المناسبة الغالية وبمباركة وحضور وتشريف معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش في فندق إسلام آباد بإسلام آباد بجمهورية باكستان الإسلامية.. اليوم الجمعة تاريخ 20/8/1437هـ الموافق 27/ مايو/ 2016م.. وباهتمام ومتابعة من قبل معالي البروفيسور ساجد مير أمير الجمعية.. تحت رئاسة فضيلة الشيخ حافظ مقصود أحمد أمير الجمعية بإسلام آباد..

وقد حضر الحفل شخصيات بارزة علمية أكاديمية سياسية من مختلف أقاليم الباكستانية وعدد كبير من خريجي الجامعات السعودية والدارسين فيها من حملة الشهادات العليا درجة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس..

وبدئ الحفل المبارك بتلاوة آيات مباركات تلاها القارئ عبد الرحمن حامد.. ثم تحدث فضيلة الشيخ حافظ مقصود أمير الجمعية بإسلام آباد في بداية الحفل حيث رحب بصاحب المعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل وبمعالي الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش وبجميع الحاضرين والمشاركين في الحفل مبيناً مبررات منح معالي الشيخ سليمان أبا الخيل جائزة الاستحقاق والتميز في خدمة الإسلام والإسهام المباشر في تحقيق الأمن والسلم العالمي.. حيث قال:

يسعدني أن أرحب بكم في هذا الحفل الكريم الذي أقيم لتكريم صاحب المعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل ـ حفظه الله ـ مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ونائب الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد وذلك اعترافاً بجهوده المرتسمة في صفحات التاريخ بخصوص خدمة العلم والعلماء وطلبة العلم، وجهوده في تحقيق الأمن والاستقرار في الداخل والخارج ومحاربته الانحراف الفكري والتطرف والغلو والإرهاب والإفساد بشتى صوره وأشكاله، وتعريف الإسلام على ساحة عالمية كدين السلام والتسامح واليسر والمؤاخاة والوسطية في وقت يتهم فيه الإسلام وتشوه فيه صورته، واعترافاً بجهوده العلمية والفقهية والدعوية والأكاديمية والثقافية صدر القرار من مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه بالثقة الملكية، كما صدر القرار من رئيس دولة باكستان بتعيين معاليه نائباً للرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد، ومعاليه أهل لحمل هذه الأمانة العظيمة والمسؤولية الجسيمة.. نسأل الله له الإعانة والتوفيق..

222222كما رفع شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين.. مشيداً بدور المملكة العربية السعودية الرائد في العالم العربي والإسلامي.. وشكر حكومة جمهورية باكستان الإسلامية على اهتمامها بانعقاد مثل هذا الحفل المبارك الذي يأتي انعقاده تكريماً لمعالي الشيخ سليمان أبا الخيل..

كما تحدث أمير الجمعية عن عمق العلاقات السعودية الباكستانية وأنها علاقات تاريخية أخوية ودية وعلمية وثقافية وفكرية..

وأن مما عزز هذه العلاقة الوطيدة تعيين معالي الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش رئيساً للجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد.. مشيداً بدورها وأهميتها ونشر العلوم الدينية والمعاصرة وتعليم اللغة العربية وهي تجتاز نحو التقدم والرقي والازدهار برئاسة معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش حفظه الله..

وبين أن معالي البروفيسور الدريويش قبل أن يكون شخصية إدارية وتعليمية هو مثل الوالد الحنون للطلبة ومثل الأخ المشفق المربي للموظفين والأساتذة، ومثل المعلم للإداريين.. وشهادتنا هذه من خلال استماعنا لمشاعره القلبية الجياشة بين وقت وآخر في الندوات والمؤتمرات واللقاءات والجلسات العلمية والأكاديمية العالمية والإقليمية والمحلية.. وقراءتنا لتصريحاته في الصحف والمجلات.. وهو خير رابطة بين الشعبين الشقيقين شعب المملكة العربية السعودية وشعب جمهورية باكستان الإسلامية.. كما أنه عزز العلاقات الثقافية بين الدولتين الشقيقتين السعودية وباكستان.. مما كان له أثر إيجابي في الأوساط العلمية والأكاديمية والإعلامية وغيرها.. كما أثر ذلك في تمكين الجامعة الإسلامية العالمية في تحقيق أهدافها ورسالتها الإسلامية والعالمية.. نسأل الله سبحانه وتعالى له التوفيق والسداد..

ثم تحدث فضيلة الأستاذ الدكتور سهيل حسن أصالةً عن نفسه ونيابة عن إخوانه خريجي الجامعات السعودية حيث قدم شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي الأبي على اهتمامهم وعنايتهم ورعايتهم لأبناء العالم الإسلامي والأقليات المسلمة وذلك بقبولهم في الجامعات السعودية المختلفة لتلقي العلم الصحيح المستمد من الكتاب والسنة وفق منهج سلف هذه الأمة..

ثم تحدث معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد راعي هذا الحفل المبارك حيث شكر جمعية أهل الحديث المركزية بإسلام آباد على إقامة هذا الحفل المبارك لتكريم العلماء والشخصيات العلمية البارزة.. ولا سيما أصحاب السبق.. كما تقدم بالشكر الجزيل المقرون بالصدق والإخلاص لمستحق الشكر مملكة الإنسانية المملكة العربية السعودية الدولة الإسلامية الرائدة في خدماتها للإسلام والمسلمين ولكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم..

والشكر موصل لجمهورية باكستان الإسلامية وما تقوم به من خدمات جليلة موفقة سديدة في خدمة الإسلام والمسلمين..

وشكر معاليه في كلمته بهذه المناسبة الكريمة فارس هذه الجلسة المباركة المحتفى به.. صاحب المعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل وفقه الله لتشريفه وحضوره وتلبية دعوته لزيارة بلده الثاني جمهورية باكستان الإسلامية مع كثرة ارتباطاته وأعماله وأشغاله.. وتشريفه هذا الحفل الذي أقيم لتكريمه.. فشكر الله سعيه ووفقه لخدمة الإسلام والمسلمين..

مبيناً معاليه سبب هذا الاحتفاء المبارك حيث قال: نجتمع في هذه الليلة المباركة من ليالي باكستان وذلك للاحتفاء بشخصية ليست كشخصيات وتكريم ليس طابعه كتكريم آخر.. بل نجتمع لتكريم عالم جليل من علماء الإسلام وعلماء الأمة الذين لهم باع طويل في خدمة الإسلام والمسلمين.. وفي تعزيز الوحدة الوطنية والانتماء للوطن والولاة.. ومحاربة الإرهاب والغلو والتشدد والتطرف والإفساد بجميع صوره وأشكاله.. وممن له سبق في تأصيل منهج الحق والمعتقد السليم.. ولزوم وسطية الإسلام واعتداله على منهج أهل السنة والجماعة وسلف هذه الأمة..

مشيراً معاليه: بأنه يأتي هذا الاحتفاء بصاحب المعالي الشيخ سليمان أبا الخيل متوافقاً للثقة الملكية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين أيده الله بإعادة تعيين معالي الشيخ على مرتبة وزير مديراً لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.. ومعاليه الكريم قد تولى مناصب قيادية  علمية كثيرة.. فتشرف الجائزة به ويشرف المكان به.. ويأتي هذا التكريم اعترافاً بمبادرات معاليه المحمودة وجهوده الكبيرة التي ما فتئ معاليه يقوم بها للنهوض بقيم الإسلام الوسطي المعتدل الذي يدعو إلى السلام والتسامح والتعايش.. وتقديراً لإسهامات وأعمال معاليه في تكريس القيم النبيلة للدين الإسلامي الحنيف..

فأرى من واجبي كأخ وصديق وفي له حيث لازمته واستفدت منه علماً وخلقاً وأدباً وإدارةً.. وما رأيت من معاليه إلا كل الحب والتقدير والاحترام والوفاء والكرم وسعة العلم والفقه في الدين.. وتفانيه في العمل والإدارة بجد وإخلاص.. وولائه لولاة أمره وفقهم الله.. ودعوته إلى لزوم الوسطية والاعتدال والاتزان.. ونبذ الغلو والتطرف والتشدد والإرهاب والإفساد بشتى أنواعه وأشكاله.. وهذا بحق ما يجسد شخصيته العلمية والأكاديمية والإدارية في مؤلفاته وبحوثه وكتاباته ودروسه ومحاضراته وتوجيهاته.. مما يجعل منها الدفاع عن الإسلام والمسلمين في شتى بقاع المعمورة.. فهذا أمر يتميز به معاليه.. حيث من صفاته الترفع عن الخلافات والتعصبات المذهبية والطائفية.. ودعوته للخاصة والعامة أن يترفعوا عن هذه الخلافات وأن يعالجوا هذه الخلافات بحكمة وحنكة وبصيرة وبرهان ودليل.. وهذا هو منهج المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً علماء وأمراء وعامة الناس.. وهذا ما نهجه ولاة أمرنا من لدن المؤسس القائد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ومروراً بأبنائه البررة وإلى عهد الملك الصالح العازم الجازم الحازم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وولي ولي العهد صحاب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله..

فقد اتخذوا جميعاً القرآن الكريم دستوراً لهم منذ تأسيس هذه الدولة المباركة وإلى وقتنا هذا..

وفي الأخير كرر معاليه الشكر والتقدير لصاحب المعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل وللقائمين والمنظمين والمشاركين في الحفل..  سائلا الله لهم جميعاً التوفيق والإعانة والسداد.. وأن يحفظ أوطان المسلمين أجمعين من كل سوء ومكروه..

ثم تحدث فارس الحفل والمحتفى به صاحب المعالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل حفظه الله.. حيث قد م شكره وتقديره لجمعية أهل الحديث المركزية على إقامة هذا الحفل لتكريمه.. كما شكر جمهورية باكستان الإسلامية حكومةً وشعباً على اهتمامهم بالإسلام والمسلمين وبخاصة اهتمامهم بالعلماء.. وشكر لهم موقفهم من عاصفة الحزم وانضمامهم للتحالف الدولي الإسلامي والعسكري بقيادة المملكة العربية السعودية.. وأن المملكة بقيادة الملك الحازم العازم الجازم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله وجميع الشعب السعودي الأبي تكن كل الود والاحترام للشعب الباكستاني الشقيق وتقف معهم في كل الأوقات والأحوال..

كما حث معاليه المسلمين والحاضرين بالتمسك بالكتاب والسنة النبوية الصحيحة وفق منهج سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وأئمة الدين.. ولزوم الوسطية والاعتدال والاتزان في جميع شؤون الحياة والبعد عن الغلو والتشدد والتطرف والإرهاب والإفساد بشتى أنواعه وصوره وأشكاله.. ونبذ الخلافات الطائفية والعصبية والمذهبية.. والانتماء إلى عقيدة أهل السنة والجماعة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة..

وفي ختام كلمته كرر معاليه الشكر والتقدير لحكومة باكستان وللشعب الباكستاني وللعلماء والدعاة وللجميع.. وخاصة لجمعية أهل الحديث المركزية على هذا الاهتمام والعناية والرعاية..

سائلا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الإسلام والمسلمين من كل سوء ومكروه.. وأن ينعم على بلاد الحرمين الشريفين ودولة باكستان وجميع دول المسلمين.. وأن يحفظ أمنهم وأمانهم ومكتسباتهم..