بحضور معالي وزير الشؤون الدينية، الجامعة تعقد الحفل الافتتاحي لخطة عمل لإعادة بناء مجتمع باكستاني سلمي وشامل تحت رسالة باكستان

انطلاقاً من اهتمام الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وحرصها على تنظيم وإقامة وعقد البرامج التوعوية والندوات بين فينة وأخرى لنشر رسالة باكستان وتوعية المجتمع بها وإيصالها إلى مختلف فئات المجتمع، عقدت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ممثلة بمجمع البحوث الإسلامية حفلا افتتاحيا لخطة عمل لإعادة بناء مجتمع باكستاني سلمي وشامل تحت رسالة باكستان، وذلك بقاعة علامة إقبال بمقر الجامعة القديم يوم الخميس الموافق 8/7/2021م، بحضور معالي وزير الشؤون الدينية نور الحق قادري، وفضيلة الشيخ طاهر أشرفي مساعد خاص لرئيس الوزراء الباكستاني لشؤون الوئام الديني وشؤون الشرق الأوسط، وبرعاية معالي راعي الجامعة معالي الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي، وتحت إدارة معالي رئيس الجامعة الدكتور هذال بن حمود العتيبي.

وحضر الندوة عدد كبير من الزعماء والوجهاء والصحفيين ورجال الإعلام، ومن أبرز الحضور: الأستاذ الدكتور قبله أياز رئيس مجلس الفكر الإسلامي، والسيدة رومينا خورشيد عالم عضوة البرلمان الباكستاني، وسعادة الأستاذ سردار إعجاز أحمد خان جعفر، سكرتير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان، وسعادة الأستاذ سهيل عزيز من وزارة التعليم الفيدرالي والتدريب المهني، إضافة إلى نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وطلاب وطالبات الجامعة، وممثلي مختلف الديانات والأقليات الموجودة في باكستان.

وفي بداية الندوة تحدّث سعادة الأستاذ الدكتور محمد ضياء الحق مدير عام مجمع البحوث الإسلامية، وبيّن أهمية رسالة باكستان، هذا الخطاب الوطني المعتدل التي تم إعداد بجهود كبيرة من الجامعة الإسلامية بموافقة من مئات العلماء والمفتين حسب رغبة رئيس جمهورية باكستان الرئيس الأعلى للجامعة، مضيفاً أن الجامعة الإسلامية ممثلة في مجمع البحوث الإسلامية تعمل على نشر هذه الرسالة وإيصالها إلى المجتمع، وشكر الضيوف الكرام ومعالي راعي الجامعة ومعالي رئيسها على تشريف الحفل.

ثم تحدّث معالي رئيس الجامعة الدكتور هذال بن حمود العتيبي وشكر معالي الوزير نور الحق قادري وفضيلة الشيخ طاهر أشرفي على رعاية الحفل، وشكر سعادة الأستاذ الدكتور محمد ضياء الحق وفريق العمل معه على إطلاق هذه الخطة لهذه الأهداف المهمة.

مؤكداً معاليه على أن الجامعة تشعر بمسؤوليتها تجاه تدريب وتوعية المجتمع مستخدمة في ذلك جميع الوسائل المتاحة، وأفاد معاليه أن الجامعة قد أنشأت قسم التعليم عن بعد، وفتحت بوابة وفق المعايير العالمية، وسيتم إطلاق الدورات القصيرة وبرامج البكالوريوس والماجستير في المستقبل القريب.

مفيداً معاليه كذلك أن الجامعة قد بدأت بخطة الإدارة الإلكترونية، وسيتم تقديم 50% من الخدمات الإلكترونية في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية التي ستكتمل في ثلاثة أشهر سيتم تقديم جميع الخدمات الإلكترونية عبر هذا النظام.

وأفاد الدكتور هذال كذلك أن الجامعة قد وافقت على الخطة الإستراتيجية لخمس سنوات قادمة، ومجلس إدارة الجامعة قد وافق على الخطة، وبعد تنفيذ الخطة ستلحظ الجامعة مساراً جديداً من النمو والازدهار والترقية إلى مصاف الجامعات العالمية الرائدة.

وأشاد معالي راعي الجامعة في كلمته بجهود الجامعة في محاربة الإرهاب ونبذ الغلو والتطرف والتشدد، حيث إن الجامعة لها جهود متميزة بارزة في نبذ العنف والغلو والتطرف والإرهاب والعمل على وقاية المجتمع وترسيخ منهج الإسلام الوسطي المعتدل، خلال عناية الجامعة بمناهجها ومقرراتها الدراسية عناية بالغة منذ إنشائها، واهتمامها بإعداد الطلاب والطالبات إعداداً علمياً وتربوياً سليماً وبناء شخصيته على أساس متين من الإسلام الصحيح، والمعتقد السليم، وفق وسطية الإسلام واعتداله واستقامته واتزانه، وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الخطة بداية خير للسلام والتماسك والشمول وقبول الآخر في المجتمع الباكستاني.

وأكد وزير الشؤون الدينية الدكتور نور الحق قادري على الحاجة إلى تعزيز إعادة بناء مجتمع باكستاني سلمي وشامل، مضيفاً أن الأقليات في باكستان تتمتع بحرية دينية كاملة وفقًا للدستور، ولها صلة تاريخية بهذه الأرض الطيبة، وقال: إن رسالة باكستان تم إعدادها بعد جهود مكثفة وعمل شاق، وينبغي تنفيذها في المجتمع الباكستان من أجل الوئام والانسجام الديني، وإن هناك انسجامًا مثاليًا بين الأديان بسبب الخطوات الحكيمة التي اتخذتها الحكومة بتعاون جميع علماء الدين.

وقال فضيلة الشيخ طاهر أشرفي في كلمته إن باكستان لديها القدرة على التعامل مع تحديات العالم الإسلامي، مضيفاً أن العناصر السلبية تريد إثارة الاضطرابات في المجتمع ويجب إحباط مثل هذه المحاولات من خلال سياسة حكيمة.

وأكد المتحدثون الآخرون في الحفل على أهمية الحوار السلمي وقبول الآخر والوئام والانسجام وأشادوا بجهود الجامعة في إعداد هذا الخطاب الوطني المهم.