الخيمة العربية الثقافية في الجامعة تستأنف نشاطها الثقافي لهذا العام 2017م

كتب/ المستشار الإعلامي في الجامعة

IMG-20170107-WA0104

استمراراً للمناشط والبرامج الدينية والعلمية والثقافية التي يقوم بها معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش داخل الجامعة وخارجها والتي تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين والعلم والعلماء ونشر المنهج الإسلامي الوسطي المعتدل المستمد من كتاب الله الكريم وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وماعليه صحابته الغر الميامين وتابعيهم بإحسان.. وتحذيراته المتكررة في كل مناسبة واجتماع ولقاء وفعالية وبرنامج من التطرف والغلو والإرهاب والإفساد والتكفير والتفجير والقتل والتدمير وتوجيهاته السديدة للشباب والشابات من الطلاب والطالبات بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، والاشتغال بالعلم النافع، والعمل الصالح، والرفق والحكمة في التعامل والدعوة إلى الله، ولزوم أخلاق الإسلام الفاضلة، وآدابه الحسنة، وقيمه السامية، والسمع والطاعة لمن ولاه الله سبحانه وتعالى أمرهم بالمعروف، وعدم الخروج على جماعة المسلمين وإمامهم، والتوكيد عليهم نبذ الغلو والتشدد في الدين، والبعد عن الطائفية والكراهية والبغضاء والتعصب الأعمى المقيت، وتعاهد كتاب الله العزيز تلاوةً وحفظاً.. واستغلال أوقاتهم بالبرامج والفعاليات النافعة التي تعود عليهم بالخير والعطاء والسعادة دنيا وآخرة، وارتباطهم بعلمائهم الربانيين الراسخين في العلم..

مع حرصه الجاد والجازم على تقوية وتعزيز علاقات الجامعة بالجامعات الإسلامية العالمية لاسيما مع جامعات المملكة العربية السعودية وبخاصة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض..

مثمناً تلك الجهود المباركة التي يقوم بها فخامة الرئيس الباكستاني الرئيس الأعلى للجامعة السيد/ ممنون حسين ـ حفظه الله ـ وصاحب المعالي نائب الرئيس الأعلى للجامعة الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبد الله أبا الخيل ـ حفظه الله ـ ومعالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور/ محمد معصوم ياسين زائي ـ وفقه الله ـ انطلاقاً من هذا كله، وحرصاً من معالي رئيس الجامعة على أن تكون الجامعة مثالاً يحتذى به في نشر العلم والثقافة، واختيار أهل الاختصاص والنخب الدينية والعلمية والثقافية من العلماء والوجهاء والدعاة والقضاة والأدباء والشعراء للمشاركة في فعاليات الجامعة ومناشطها المستدامة والتي جعلت منها خلية نحل لا تهدأ –بحمد الله وفضله ومنته- وغدت منارة للعلم والعلماء والوجهاء يتوافدون إليها للإفادة والاستفادة والتعاون والتكامل بينهم وبينها.. حيث لم يكتف معالي الرئيس بتلك المناشط والبرامج والفعاليات التي تقام داخل الجامعة وفي أروقتها وطرفياتها المختلفة داخل إسلام آباد وخارجها .. بل امتد هذا العطاء وهذا الاهتمام إلى تشييد خيمة عربية خاصة في سكنه أطلق عليها “الخيمة العربية الثقافية” يستضاف فيها كل شهر شخصية دينية أو علمية أو ثقافية أو من ذوي الخبرة والدراية والكفاءة والوجاهة، حيث تقام ندوة خاصة للحديث عن إحدى الموضوعات المهمة الإسلامية أو العلمية أو الثقافية، ويدعى لها مجموعة من النخب أيضا من ذوي الاهتمام والاختصاص في موضوع الندوة أو المحاضرة..

IMG-20170106-WA0008

وكان ضيف الخيمة هذا الشهر يناير 2017 هو معالي وزير الشؤون الدينية الشيخ/ سردار محمد يوسف، ومعالي الأستاذ الدكتور/ مختار أحمد رئيس هيئة التعليم العالي في باكستان، ووزير الدولة الشيخ الدكتور/ بير أمين الحسنات..

حيث كان عنوان الندوة الأولى لهذا العام المقامة مساء يوم الخميس 7 ربيع الثاني 1438هـ ـ 5/ يناير 2017م هو: “مستقبل التعليم العالي في باكستان على ضوء الرؤية 2025م الباكستانية”.. وقد دعي لحضور هذه الندوة عدد من العلماء ورؤساء الجامعات والأدباء والمثقفين ورجال الإعلام والصحافة، من أبرزهم معالي/ إعجاز الحق بن ضياء الحق وزير الشؤون الدينية سابقا والمفكر المعروف، وعضو مجلس الشورى، وسعادة الأستاذ الدكتور/ سيد طاهر حجازي عضو هيئة التخطيط وعميد كلية الإدارة في الجامعة سابقا، والسيد شودري محمد أشرف عضو المجلس القومي، والأستاذ/ عرفان صديقي المستشار الإعلامي لرئيس وزراء باكستان، وعدد من رؤساء الجامعات منهم:

أ. د/ ضياء القيوم رئيس جامعة كجرات، و أ. د/شاهد صديقي رئيس جامعة إقبال المفتوحة، والأستاذ الدكتور/ مفتوح إقبال رئيس جامعة إسلام آباد، والأستاذ الدكتور/ محمد علي شاه رئيس جامعة فيصل آباد، والأستاذ الدكتور/ قيصر مشتاق رئيس الجامعة الإسلامية في بهاولبور، وسعادة الأستاذ/ ولي زاهد مدرب متخصص في الشركات، وعدد من المهتمين والإعلاميين.. بالإضافة إلى تشريف وحضور معالي راعي الجامعة الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور/ محمد معصوم ياسين زئي–حفظه الله-.

IMG-20170107-WA0100

وقد بدأت الندوة بآيات من الذكر الحكيم، ثم الافتتاح بكلمة ترحيبية ضافية من معالي رئيس الجامعة رحب فيها بالضيوف الكرام شاكراً ومقدراً لهم حضورهم ومشاركتهم واقتطاعهم هذا الوقت الثمين للحضور والمشاركة مع كثرة الأعباء والمشاغل والارتباطات الإدارية والعلمية المنوطة بهم، ثم بين معاليه أهداف هذه الخيمة، وأهمية هذا اللقاء بخاصة، لا سيما وهو يأتي في ظل انفتاح باكستاني على التعليم وبخاصة التعليم العالي مع دعم واهتمام حكومي له.. كما يتزامن مع انعقاد المجلس الأعلى للجامعات الباكستانية هذا اليوم الخميس 5 يناير 2017م.

بعد ذلك أشار معالي رئيس الجامعة إلى النتائج المستفادة من هذه اللقاءات العلمية الثقافية وأثرها الطيب على الجامعة والمجتمع والاستفادة من التوصيات والنتائج التي تتمخض عنها مثل هذه اللقاءات الشهرية غير الرسمية والتي لمسناها بحمد الله واقعاً محسوساً..

مشيداً معاليه بالضيوف الكرام لهذه الندوة والمشاركين فيها والحضور وإخلاصهم وتفانيهم في خدمة دينهم ووطنهم وأمتهم وما لهم من دور بارز وأثر كبير على باكستان في كافة المجالات كل حسب تخصصه وفي وزارته وإدارته.. الأمر الذي عزز من دور باكستان الإسلامي والديني والعلمي والثقافي فضلاً عن الاقتصادي والسياسي والأمني.. كما أشاد معاليه أيضا بدورهم وأثرهم في تقوية وتعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية من خلال زياراتهم للمملكة ولقاءاتهم وأعمالهم ومسؤولياتهم وإشادتهم بها في المحافل والمناسبات المختلفة، ووقوفهم معها ضد أي عدوان أو اعتداء عليها،وتوكيداتهم بأن أمن المملكة مرتبط بأمن باكستان وسلامته… مضيفاً معاليه بأن هذه المواقف المشرفة منهم ليست بمستغربة حيث لا يخفى على أحد عمق وصلابة العلاقات السعودية الباكستانية، وأنها علاقات تاريخية قائمة على الأخوة والمحبة والتعاون والمصالح المشتركة…

مكرراً معاليه شكره وتقديره لهم، ولكل من حضر وشارك وأسهم ويسهم برأيه واقتراحه البنّاء في الارتقاء بهذا العمل العلمي والثقافي..

بعد ذلك تحدث معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور/ محمد معصوم ياسين زئي مرحباً معاليه بالضيوف الكرام والحضور وشاكراً لهم هذا التشريف مشيداً بالدور الكبير الذي يضطلع به معالي رئيس الجامعة في سبيل تحقيق رسالة الجامعة وعالميتها، وتعاونه مع الجميع ومحبته لهم لا سيما مع أمثالكم من العلماء والوجهاء والأدباء ورجال الثقافة والإعلام.. كما أكد على ما تقوم به الجامعة من دور مميز في خدمة الإسلام والمسلمين عامة وأهل باكستان بصفة خاصة.. وأنها على استعداد تام في استضافة أي برنامج علمي نافع من قبل أي جهة علمية نظامية تطلب ذلك.. بل والتعاون مع هذه الجهة فيما يعود بالنفع والخير والفائدة على هذا المجتمع وغيره من المجتمعات الإسلامية.. مؤكداً على ما تفضل به معالي رئيس الجامعة بأن هذه الجامعة بحمد الله أبوابها مفتوحة وأنها تسير بخطى ثابتة نحو التقدم والرقي والجودة والنماء.. وأن رئيس الجامعة استطاع ضبط مسار ومسيرة الجامعة علمياً وتربوياً وأكاديمياً وبحثياً ودعوياً وفق رسالتها وأهدافها بعيداً عن الحزبية والطائفية والمذهبية وبعيداً عن أي توجه يعوق مسيرتها وأهدافها الإسلامية العالمية..

بعد هذا تحدث ضيف اللقاء معالي الأستاذ الدكتور/ مختار أحمد رئيس هيئة التعليم العالي مستهلاً كلمته بالشكر والتقدير لمعالي رئيس الجامعة على هذه الاستضافة العربية المميزة وهذا الاختيار الموفق للحضور مشيداً بمعاليه ودوره الكبير في هذه الجامعة وما تحقق لها من إنجازات متنوعة في ظل إدارته وتعاونه مع إخوانه من مسؤولي هذه الجامعة لا سيما معالي راعي الجامعة.. وكذا تعاونه مع هيئة التعليم العالي ومعي شخصيا موضحاً أن وجوده دلالة كبيرة على محبته لهذه الجامعة ولباكستان وأن هناك نقاط تقارب بل تماثل في العلم والثقافة والعادات والتقاليد بين السعودية وباكستان متمنيا لمعاليه كل توفيق.. مؤكدا على أهمية بذل المزيد من التعاون معه ومع راعي الجامعة حتى تحقق الجامعة رسالتها على خير وجه.. بعد ذلك رحب بالجميع من المشاركين والحضور لا سيما ضيف هذا اللقاء معالي الشيخ / سردار محمد يوسف وزير الشؤون الدينية، ومعالي الشيخ/ بير أمين الحسنات وزير الدولة، وكافة الإخوة جميعاً كل باسمه ومنصبه ودوره ووجاهته..

IMG-20170107-WA0102

ثم تحدث عن أهمية العلم في الإسلام ودور المسلمين الأسلاف الرائد في نشر العلم الشرعي وغيره مما يصلح شأن الأمة وينشر الوعي بين أفرادها ويخرجها من ظلمات الجهل والضلال إلى نور العلم والهداية .. ولما تقاعس المسلمون من أداء دورهم الذي خاطبهم به القرآن الكريم وخصهم بأنهم أمة اقرأ بدأ التخلف يدب في جسد الأمة حتى غدت أمة ضعيفة تكالب عليها الأعداء من كل جانب.. ومن ثم يأتي دورنا الرائد في إعادة أمجاد هذه الأمة وهو –ولله الحمد- ما نقوم به في باكستان ويقوم به غيرنا من الدول الإسلامية الشقيقة المن أجل أن نلحق بالركب، ويكون لنا دور مميز ومكانة عالية في العالم أجمع.. ونحن في باكستان بحمد الله بدأنا وحملنا على عاتقنا هذا الجانب وهذه الرؤية حيث هناك تعاون وتكاتف بيننا وبين الجهات والمؤسسات العلمية داخل الدولة والحكومة واستشعرنا رسالتنا وبدأنا ندعم التعليم بكافة مراحله وعلى مختلف فئاته العمرية، ومن هنا يأتي الدور الكبير الذي تقوم به هيئة التعليم العالي من دعم ورعاية للعلم وطلاب العلم في مختلف التخصصات ودعم البنى التحتية له، وذلك بدعم الجامعات في جميع أنحاء باكستان وعلى مختلف تخصصاتها واختيار الأساتذة المتخصصين الأكفاء، والحرص على جودة التعليم ومخرجاته.. مشيرا معاليه إلى ما تحقق من إنجازات كبيرة بدعم من الحكومة خلال توليه رئاسة هيئة التعليم العالي ومتابعة للجامعات وتقييم لأدائها وارتقاء بها كماً وكيفاً..

واعداً ببذل المزيد من العمل والجهد والدعم والعناية والرعاية للتعليم العالي منه ومن زملائه العاملين معه في هيئة التعليم العالي بل ومن سائر المعنيين والمتخصصين في مجال العلم والثقافة كوزارة التعليم، ووزارة التخطيط، بل والوزارات المساندة لهم في هذا المجال كوزارة الشؤون الدينية وغيرها ومن كافة أعضاء الحكومة..

مبيناً أن رؤية 2025م قد ركزت بصفة خاصة على التعليم العالي وذلك بزيادة عدد البعثات الخارجية للدراسات العليا في مختلف التخصصات العلمية، وأننا نأمل أنه يصل العدد إلى (2000) طالب وطالبة.. كما أشار إلى أن الرؤية تتضمن أيضا التوسع في مجال قبول طلاب المنح الدراسية الوافدين للدراسة من الخارج، كما ستعنى بالاهتمام بالبنية التحتية للتعليم العالي، ونشره في مختلف الأقاليم والمدن الباكستانية لا سيما الأطراف في أقاليم بلوشستان، ومنطقة كلكت وشترال وإقليم كشمير الحرة وغيرها.. مؤكدا على أهمية الحرص على الجودة والإتقان والتوسع في مجال البحث العلمي والتحقيق، والتركيز على التخصصات المهمة والنادرة والتي تهم باكستان والعالم ويتطلبها سوق العمل..

وفي الختام كرر شكره وتقديره لمعالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش على هذه الاستضافة وهذه المبادرة الرائدة من قبله، والشكر يمتد لكل المشاركين والحاضرين ولحكومة باكستان على ما تلقاه إدارته منها من دعم ورعاية..

وبعد انتهاء كلمة معالي الدكتور/ مختار أحمد.. جاء دور الحديث من قبل الضيف الثاني للندوة وهو معالي الأستاذ الشيخ/ سردار محمد يوسف وزير الشؤون الدينية، الذي كرر شكره وتقديره لمعالي رئيس الجامعة ودوره البارز وأثره الكبير على الجامعة واهتمامه الخاص باللغة العربية ونشرها، مشيرا بأنه يرتبط مع معاليه بصداقة قديمة منذ مجيئه لهذه الدولة وأنه متعاون معه ومع وزارته فيما يخدم الإسلام والمسلمين.. مشيداً بهذا اللقاء وهذه المبادرة التي تعد مميزة ورائدة أن تكون هذه الاستضافة الشهرية في هذه الخيمة العربية، وتكفل معاليه بهذا.. ثم رحب معاليه بالضيوف الأعزاء وعلى رأسهم معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور/ معصوم ياسين زئي، وفضيلة أخيه معالي الشيخ/ بير أمين الحسنات وكافة الضيوف الكرام والزملاء الأعزاء.. وقال: إنها ليلة جميلة، وأمسية رائعة، واجتماع مبارك مع هؤلاء العلماء الفضلاء جميعاً..

بعد ذلك شكر شكراً خاصاً معالي الأستاذ الدكتور/ مختار أحمد رئيس هيئة التعليم العالي على ما تحدث به وأجاد فيه وأفاض.. مؤكدا حرصه على وحدة المجتمع الباكستاني وتكاتفه ضد الطائفية والإقليمية لا سيما في مجال التعليم، وأنه على أتم الاستعداد لدعم هذا التوجه والمساعدة مع هيئة التعليم العالي ضده داخل البرلمان وعلى مستوى الحكومة.. وأنه سيدعم أي قانون يرفع من قبل هيئة التعليم العالي بهذا الخصوص فهو مؤيد وداعم له.. مشيراً معاليه –حفظه الله- إلى جهود وزارته في سبيل التوعية والإرشاد وجمع كلمة الأمة ووحدة المجتمع الباكستاني وربطه بالإسلام الصحيح والوسطية والاستقامة، وإبعاده عن الغلو والإرهاب مع تكثيف التوعية والنهوض بالأئمة والخطباء والوعاظ وتثقيفهم وتدريبهم من أجل أن يؤدوا الدور المناط بهم، وينشروا الإسلام بمبادئه الخالدة وأحكامه السمحة وتعليماته المعتدلة بين جميع أفراد المجتمع.. وفي ختام كلمته شكر الحضور وكرر شكره لمعالي رئيس الجامعة الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش على هذا اللقاء والاجتماع والإفادة منه..

بعد ذلك تتابعت الكلمات والمداخلات والمناقشات النافعة المفيدة من قبل الحضور الكرام والعلماء والأساتذة الفضلاء حيث تحدث معالي الشيخ/ إعجاز الحق مُبدياً شكره وتقديره للمضيف لهذه الندوة.. ومثنياً على ما تفضل به الإخوة المتحدثون .. ومذكراً بدور باكستان في خدمة الإسلام والمسلمين وأهل العلم بعامة..

ثم تحدث مدير جامعة GC فيصل آباد معرباً فيها عن شكره وتقديره لمعالي رئيس الجامعة على هذه الاستضافة الكريمة، مبدياً إعجابه بالجامعة داعياً إلى أهمية التعاون مع هذه الجامعة وتوقيع مذكرات تفاهم وتعاون علمي معها لما لها من أهمية، ولتنوع تخصصاتها، ومناشطها وما وصلت إليه من جودة ورقي وتقدم.. فضلا عن تعاون إدارتها، ورؤيتهم الثاقبة، وسعيهم لما فيه مصلحة العلم في باكستان والنهوض به..

بعد ذلك كان هناك مداخلة مهمة من الأستاذ/ ولي زاهد، حيث تساءل عن مدى استعداد هيئة التعليم العالي ممثلة بالجامعات في مختلف الأقاليم والتخصصات فيما يتعلق بالمشروع الكبير الصيني الباكستاني (CPEC) لا سيما وأنه يحتاج إلى طاقة تشغيلية بشرية شبابية كبيرة في مختلف التخصصات..

وقد أجاب على هذا معالي رئيس هيئة التعليم العالي الأستاذ الدكتور/ مختار قائلاً: نعم، نحن بدأنا العمل في هذا المجال وما زلنا نضع الخطط المستقبلية لهذا، مشيداً بدور الجامعة الإسلامية العالمية في هذا المجال وأنها بادرت بافتتاح قسم اللغة الصينية في كلية اللغات والآداب، كما عقدت اجتماعاً كبير مشتركاً بين رجال العلم والثقافة والمال والأعمال من كلا الجانبين الصيني والباكستاني.. وما زالت الجهود متواصلة بإذن الله..

IMG-20170107-WA0099

بعد ذلك ختم اللقاء بكلمة من قبل معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد الدريويش.. الذي قام بإدارة هذا اللقاء المبارك مكرراً الشكر والتقدير للجميع، ومشيداً بنتائج هذا اللقاء، وأنها إن شاء الله ستكون محل اعتبار وتقدير للحاضرين لا سيما من قبل رؤساء الجامعات الباكستانية من الإخوة الحاضرين بل وستبلغ بإذن الله للإخوة الزملاء ممن لم يتمكن من الحضور.. مؤكداً على نقطة مهمة وهي أنه يجب دائما وأبدا أن يكون لنا رؤية واضحة لنعلم على ضوئها ما نريد، وما يراد منا؟ وأن نُقَوّم واقعنا باستمرار، وأن لا نتضايق من تقييم الآخرين لنا فلا ندعي كمالاً..؟؟ مؤكدا على أهمية التعاون فيما بين الجامعات وبين هيئة التعليم العالي لتحقيق الغاية المنشودة وهي خدمة الإسلام وأهله والعلم وطلابه بصفة عامة، وخدمة باكستان ومجتمعها وأهلها بصفة خاصة.. مشيراً إلى أنه يجب الاعتناء من قبل هيئة التعليم العالي بالجانب الفكري لدى الطلاب والطالبات، وتنقيته من أي فكر دخيل أو وافد أو مغرض أو مخل بالدين أو معارض له، وتكثيف التوعية داخل الجامعات وكافة دور العلم بأهمية لزوم منهج الإسلام الوسطي المعتدل، والبعد عن التطرف والغلو والإرهاب والقتل والتدمير.. ومحاربة الانتماء للجماعات التكفيرية، وتجريم مَنْ ينتمي إليها أو يدعمها.. والتحذير من الطائفية والإقليمية والتعصب المذهبي الأعمى.. موضحاً بإيجاز الدور الذي تضطلع به الجامعة الإسلامية وجهودها الرائدة في هذا المجال.. مبدياً استعداده واستعداد الجامعة للإفادة من تجربته وتجربتها في مجال نشر الفكر المعتدل والتحذير من الأفكار الضالة والآراء المنحرفة، ومناصحة كل من يثبت أن لديه أي انحراف فكري أو توجه ضال.. مع اتخاذ كافة التدابير الرادعة والتعاون مع الجهات المعنية للقضاء على هذه الظاهرة والحدّ من انتشارها، ومعالجتها، وفقا لأحكام الإسلام وضوابطه، وتوعية الأبناء والبنات في الأخذ بسبل الوقاية منها..

بعد ذلك شرَّف الجميع طعام العشاء العربي الذي أقيم في هذه المناسبة.. كما تم تكريم الضيوف.. وفي ختام هذا اللقاء الطيب المبارك، والأمسية الثقافية الشتوية العربية الباكستانية ودعهم معالي رئيس الجامعة ومعالي راعي الجامعة شاكرين لهما هذا التشريف.. آملين أن تتكرر اللقاءات والمناسبات النافعة والمفيدة..

كما قدم معالي رئيس الجامعة شكره وثناءه وتقديره لكل من نظم هذا اللقاء وأسهم فيه لا سيما معهد إقبال الدولي للحوار والدراسات وعلى رأسهم وفي مقدمتهم المدير التنفيذي لمعهد إقبال الدكتور/ حسن الأمين، ولسعادة الدكتور/ حافظ عزيز الرحمن عبد العزيز المستشار القانوني لرئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور/ أشرف عبد الرافع المستشار للتعاون الدولي في الجامعة، والإخوة الزملاء في البروتوكول وعلى رأسهم الأستاذ/ ناصر فريد، والأستاذ/ جمشيد، والأستاذ/ نعمان، وكافة العاملين من إعلاميين ومصورين ومنظمين..

المستشار الإعلامي في الجامعة

7/1/2017م