الجامعة تقيم مؤتمراً عالمياً حول التعاون المشترك بين جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية الصين الشعبية..

Meetingأقامت الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد مؤتمراً عالمياً بعنوان: (باكستان والصين الشراكة الاستراتيجية في التنمية) وذلك يوم الخميس 1/سبتمبر/2016م الموافق 29/ذي القعدة/1437هـ بقاعة العلامة إقبال بمبنى جامع الملك فيصل.. تحت رعاية معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور محمد معصوم ياسين زائي ورئاسة معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش..

وقد حضر المؤتمر شخصيات بارزة من البلدين الشقيقين وخاصة المختصين في مجال البيئة والطاقة الشمسية وفي مجال هندسة السكك الحديدية وفي مجال الاتصالات وفي مجال تطوير البنى التحتية وغيرها.. كما حضره وفد من الصين الشعبية رفيع المستوى في المجالات المختلفة..

وقد بدئ المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ عبد الرحمن الغفاري، ثم تحدث معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور محمد معصوم ياسين زائي حيث رحب بالضيوف والحاضرين والمشاركين في هذا المؤتمر الهام، متحدثاً عن أثر الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد في نجاح هذا المشروع الضخم الذي يعود نفعه على كلا البلدين جمهورية باكستان الإسلامية والصين الشعبية..
ثم تكلم المتحدث الرئيس في المؤتمر السيد ميجر عامر حيث عبر عن سعادته على انعقاد هذا المؤتمر المهم في موضوعه ومكانه ووقته.. حيث جاء انعقاده متضامناً مع ما تسعى إليه الحكومة الباكستانيةالاستفادة من الطريق الحريري بين البلدين الشقيقين.. حيث عقد لهذا الغرض عدة مؤتمرات في الوقت القريب من قبل الحكومة الباكستانية.. إلا أن انعقاد هذا المؤتمر في الجامعة يعد نقلة نوعية في تنفيذ هذا المشروع الضخم حيث الجامعة اهتمت بانعقاده بين الشعبين الشقيقين وبحضور مختصين في المجالات المختلفة من كلا البلدين وبناءً عليه قدم شكره وتقديره لمعالي راعي الجامعة ومعالي رئيس الجامعة على اهتمامهما بانعقاد مثل هذه المؤتمرات التي تعود بالنفع على المجتمع الباكستاني..

وبعد ذلك قام معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش بافتتاح معهد تقنية السكك الحديدية بالجامعة..

ثم اختتم معاليه المؤتمر بكلمة مختصرة حيث رحب بالحضور الكرام المشاركين في المؤتمر من جمهورية الصين الشعبية وباكستان من المختصين في المجالات المختلفة الذين شرفوا المؤتمر بالحضور أو المشاركة.. كما أشاد معاليه بهذه المبادرة التي قام بها الجامعة الإسلامية العالمية في عقد هذا اللقاء المبارك وانعقاد هذا المؤتمر المهم في موضوعه ومكانه وزمانه.. واستضافة هؤلاء النخبة من العلماء والمهندسين ورؤساء الشركات في المجالات المختلفة..

كما قدم معاليه الشكر والتقدير لكافة إخوانه في الجامعة معالي راعي الجامعة وأصحاب السعادة عمداء الكليات المختلفة ورؤساء الأقسام وجميع المنظمين الذين أسهموا في ترتيب وتنظيم هذا المؤتمر المبارك.. فجزاهم الله خيرا على هذه الجهود المباركة التي يبذلونها في تحقيق رسالة الجامعة وأهدافها الإسلامية والعالمية..

مبنياً معاليه بأن انعقاد مثل هذه المؤتمرات من قبل الجامعة chineseتأتي في إطار جهود الجامعة الإسلامية العالمية في تنمية المجتمع الباكستاني وتقديم العون والمساعدة في نجاح المشروعات القومية الضخمة والتي تعود بالنفع والخير لجمهورية باكستان الإسلامية بصفة خاصة وللعالم الإسلامي بصفة عامة بل للعالم أجمع..

مقدماً معاليه شكره الخاص لحكومة باكستان ممثلة في فخامة رئيس الجمهورية السيد ممنون حسين الرئيس الأعلى للجامعة ودولة رئيس الوزراء السيد نواز شريف وجميع وزرائها وكافة العاملين فيها على سعيهم الحثيث في مصلحة الشعب الباكستاني بصفة خاصة ومصلحة المسلمين بصفة عامة بل في مصلحة العالم أجمع.. وما تسعى إليها هذه الحكومة من تقوية العلاقة الأخوية مع جمهورية الصين الشعبية في المجالات المختلفة..

وقد أشاد معاليه في كلمته بعمق العلاقات التاريخية بين جمهورية باكستان الإسلامية والصين في كافة المجالات من جهة وبين الصين والعالم الإسلامي من جهة أخرى.. وخاصة في هذا العهد الزاهر في حكومة السيد نواز شريف الذي يسعى دائماً لتطوير هذه العلاقات المتميزة الرائدة.. ومن أوضح الأمثلة لهذا مشروع الطريق الحريري الذي سيخدم البلدين الشقيقين ويعزز من العلاقات بينهما والذي سيعود نفعه بإذن الله تعالى على البلدين وعلى دول الجوارومعظم الدول الآسيوية وعلى العالم الإسلامي بل على العالم أجمع..

مشيداً معاليه بما سمعه من كلمات قيمة جيدة ذات بُعد ورؤى استراتيجية من المشاركين من رجال المال والأعمال والاقتصاد والتقنية والبيئة من باكستان والصينكلها تفاؤل وأمل وارتياح والذي يدعو إلى التفاؤل لمستقبل زاهر للعلاقات الودية في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.. مشيراً معاليه بأن ما ذكره معالي راعي الجامعة والسيد ميجر عامر ورئيس السكك الحديدية وغيرهم من الإشادات لما تقدمه الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد في خدمة المجتمع وانجازاتها ومبادرتها لإقامة مثل هذه المؤتمرات المهمة.. لا شك أنها نبراس لنا نستفيد منها في هذه الجامعة وتطويرها.. وسنفعل هذه المبادرات ونعمل على تشكيل اللجان المختصة للعمل عليها ولتطبيق ذلك من اليوم إن شاء الله تعالى.. مكرراً معاليه الإشادة بما قاله ميجر عامر بأن العلاقات بين باكستان والصين أعلى من الجبال وأعمق من البحار وأعذب من الأنهار وأحلى من العسل.. كما أعلن معاليه استضافة الجامعة لملتقى الباكستاني الصيني الذي يضم رجال المال والأعمال والمهتمين بشؤون الاقتصادية والتنمية وتفعيل الخط الحريري من كلا الجانبين في العام القادم وسوف نبدأ بالإجراءات النظامية لترتيب هذا الملتقى من الآن، ونأمل إن شاء الله تعالى أن يعود بالخير والنفع على البلدين وأن يفعل ويعزز من العلاقة بين باكستان والصين من جهة وبينهما وبين الدول العالم الإسلامي والدول المستفيدة منها من جهة أخرى.. مؤملاً معاليه أن تزداد هذه العلاقة من خلال هذه الجامعة المباركة الرائدة العريقة ونحن على أتم الاستعداد وكافة المسؤولين في الجامعة على تطوير هذه العلاقات في مجال الاتصالات والطاقة الشمسية والطرق والسكك الحديدية وفي مجال تطوير البنية التحتية وكل ذلك وفق الأنظمة والتعليمات في كلا البلدين الصديقين.. والتي تعزز الأمن والأمان والسلم والسلام والاستقرار بين البلدين وبين الدول الإسلامية والعالم كله.. وخاصة بين جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية حيث تسعى المملكة جاهدة لتطوير العلاقات ذات الاهتمام المشترك بين هذه الدول الثلاثة وقد جاءت زيارة سيدي ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله الأخيرة إلى جمهورية باكستان الإسلامية ثم إلى جمهورية الصين ومن ثم إلى اليابان ولقاؤه بكبار القادة السياسيين والعسكريين في هذه الدولة المباركة ومن ثم المغادرة إلى جمهورية الصين الشعبية وما نتج عن زيارة سموه الكريم عن توقيع (15) اتفاقيات مهمة في المجالات المختلفة في مجال الطاقة وتخزين الزيوت ومجالات التجارة والإسكان وتنمية الطريق الحريري المعلوماتي وفي المجال العلمي والتقنية وغيرها..

ولا شك أن الصين سيكون داعم أساسي لتطبيق هذه المشروعات الضخمة وستكون لها أثر إيجابي في العلاقات التاريخية بين الدول الثلاثة وتعمق هذه اللقاءات والزيارات بين المسؤولين الكبار في هذه الدول الشراكة الاستراتيجية وتؤثر ايجاباً في نجاح الرؤية الاقتصادية للمملكة العربية السعودية 2030م وللباكستان 2035م والتي تقوم على تنويع مصادر الدخل للدولة وتطوير الاقتصاد ودعم البنى التحتية وتحقيق التنمية الشاملة وعدم الاعتماد على مصدر واحد.. ومما لا شك فيه أن الشراكة مع الصين في هذا المجال سيعين على تحقيق هذه الرؤية الثاقبة.. وستقوي العلاقات بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية وتطورها.. والتي هي ولا شك علاقة تاريخية ضاربة في القدم وقد قواها وعززها وأرساها خادم الحرمين الشريفين الملك العازم الحازم سلمان بن عبد العزيز آل سعود أيده الله في زيارته التاريخية للصين عام 2014م حينما كان ولياً للعهد.. ثم بزيارة فخامة الرئيس الصين الشعبية شين جين بينغ للمملكة في مطلع عام 2016م والتوقيع خلالها على عدد من الاتفاقيات التي انعكست ايجاباً على العلاقات بين البلدين..

مختتماً معاليه كلمته بتكرار الشكر والتقدير لكل من شارك وتحدث وحضر وداخل في هذا المؤتمر المهم والشكر الخاص للذين نظموا ورتبوا هذا اللقاء المبارك الدكتور اسحاق من الصينوالدكتور أحمد الشجاع والدكتور عبد القادر هارون والدكتور طاهر خليلي وغيرهم.. واعداً معاليه بأننا في الجامعة سوف نعمل لنفيذ وتطبيق ما جاء في هذا المؤتمر من القرارات والتوصيات والنتائج إن شاء الله تعالى..

تحيى الشراكة بين باكستان والصين .. باكستان زنده باد .. باكستان زنده باد ..

بعد ذلك تم تكريم الوفد من قبل معالي راعي الجامعة ومعالي رئيس الجامعة ومنحهم الدروع التذكارية للوفد وبروشرات عن الجامعة وانجازاتها خلال الأعوام الماضية.. كما تم تكريم معالي راعي الجامعة ومعالي رئيس الجامعة من قبل الوفد بتقديم الدروع التذكارية لهم وتم التقاط الصور التذكارية.. ثم تفضل الجميع بتناول طعام الغداء الذي أقامه الجامعة للوفد والمشاركين في هذا المؤتمر تكريماً لهم وللحاضرين والمشاركين في المؤتمر مشيدين الجميع بما تحقق للجامعة من انجازات والتي تمثلت في هذه المؤتمرات واللقاءات والندوات وورش العمل..