الجامعة تقيم مؤتمراً دولياً عن القضاء بعنوان: نظام القضاء في الدول الإسلامية: النظرية والتطبيق

ضمن مؤتمرات وندوات وفعاليات والبرامج والمناشط التي تقوم بها الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد تحقيقا لرسالتها العالمية والإسلامية، وخدمة للعلوم الشرعية في مختلف التخصصات الأكاديمية ومنها القضاء وعلوم اللغة العربية وغيرها من العلوم الأخرى المعينة والمساعدة كالعلوم التقنية والتطبيقية والهندسة.. أقامت الجامعة ممثلة في أكاديمية الشريعة مؤتمراً دولياً بعنوان: (نظام القضاء في الدول الإسلامية: النظرية والتطبيق) وذلك يومي الأربعاء والخميس 10-11/ مايو/ 2017م في مبنى الجامعة القديم مسجد فيصل في قاعة العلامة إقبال للمؤتمرات والندوات..  والذي حضره كبار القضاة والعلماء والدعاة ورجال الفكر والإعلام من مختلف الدول العربية والإسلامية والعلماء ووجهاء المجتمع في باكستان، كما حضره نواب رئيس الجامعة الإسلامية وعمدائها وأعضاء هيئة التدريس وعضوات هيئة التدريس وطلاب وطالبات كليات الشريعة وكلية الدراسات الإسلامية وأصول الدين واللغة العربية وعدد من المشاركين في المؤتمر والمهتمين بالسلك القضائي

وقد ألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش كلمة ضافية في هذا المؤتمر الدولي المهم حيث رحب فيها بأصحاب السعادة القضاة والعلماء والمشايخ والدعاة على استجابتهم الدعوة وحضورهم وتشريفهم لهذا المؤتمر الدولي المهم وكذا المشاركين من العلماء الفضلاء الذين قدموا من كافة الدول العربية والإسلامية والصديقة مقدرا لهم حضورهم ومشاركتهم واهتمامهم بموضوع نظام القضاء في الدول الإسلامية النظرية والتطبيق

ذاكراً معاليه في كلمته أهمية القضاء في الإسلام حيث أولت الشريعة الإسلامية القضاء عناية خاصة، وجعله الركن الثاني من أركان النظام الإسلامي بعد الإمامة الكبرى التي هي رئاسة الدولة؛ ولذا فقد تولى النبي صلى الله عليه وسلم القضاء ومارسه فعلياً، وأرسل القضاة إلى مختلف الأقطار الإسلامية في عهد النبوة، فأرسل معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن للقضاء بين الناس، كما أرسل عليا رضي الله عنه كذلك إلى جهة أخرى من اليمن وأمره أن يقضي بينهم فيما يختلفون فيه، وولى عتَّاب بن أسيد أمر مكة وقضاءها بعد فتحها.. وسار الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم على هذا المنهج، فتولى عمر رضي الله عنه القضاء في عهد أبي بكر رضي الله عنهما، وفي عهد عمر رضي عنه الله تطور النظام القضائي تطورا هائلا، ووضع رضي الله عنه دستور القضاء في رسالته المشهورة إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه

وظل النظام القضائي ركنا أساسيا في نظام الحكم الإسلامي على مدار القرون السالفة، وتطور تطورا ملحوظا وفق متطلبات كل عصر إلى وقتنا الحاضر

مشيراً معاليه إلى المبادئ العامة للقضاء في الإسلام حيث كانت المبادئ العامة للقضاء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن تبعه من الخلفاء الراشدين  والأمراء الخيرين  غاية في السمو والارتقاء والعظمة

ولأجل بيان أهمية القضاء في الدول الإسلامية جاءت فكرة إقامة هذا المؤتمر الدولي المهم في موضوعه ومكانه وزمانه في رحاب الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد، والتي لديها خبرة طويلة في هذا المجال، حيث إنها تحتضن كلية الشريعة والقانون، التي خرجت المئات من رجال القضاء والمحاماة والقانون والتحقيق والادعاء العام من  أبناء باكستان وغيرها من دول العالم العربي والإسلامي، بالإضافة إلى أكاديمية الشريعة التي تقوم بتدريب القضاة والمحامين وغيرهم من داخل باكستان وخارجها

وفي ختام كلمته كرر معاليه شكره وتقديره لجميع الحاضرين من القضاة والعلماء وأعضاء هيئة التدريس وعضوات هيئة التدريس والطلاب والطالبات وكل من أسهم في الإعداد والتنظيم والإشراف والمتابعة لأعمال هذا المؤتمر وعلى رأسها اللجنة العلمية للمؤتمر، واللجنة التحضيرية، واللجنة التنظيمية واللجنة المالية والإعلامية واللجنة الأمنية والشكر موصول للمشاركين والمشاركات والحضور والحاضرات ويمتد الشكر لدولة باكستان الدولة المضيفة لهذا المؤتمر سائلا الله للجميع التوفيق والسداد وأن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات مهمة ونافعة