الجامعة تعقد مؤتمراً دولياً حول الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني والإسلاموفوبيا

برعاية من معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور/ محمد معصوم ياسين زائي وإشراف من معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش عقدت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الحفل الافتتاحي للمؤتمر الدولي بعنوان: “مبادرة الحزام والطريق (BRI) الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) والإسلاموفوبيا في الإعلام الدولي –المبالغة والحقيقة”، الذي تعقده الجامعة ممثلة في قسم الإعلام وبالتعاون مع هيئة التعليم العالي في باكستان ومؤسسة (Zhenghe) الصينية للسلام الدولي..

وعقد الحفل الافتتاحي للمؤتمر في مقر الجامعة القديم (مسجد الملك فيصل) صباح يوم الأربعاء الموافق 15/8/2018م، وحضره عدد من العلماء والوجهاء والسفراء والمهتمون بالموضوع ومقدمو ورقة عمل من شتى الدول مثل أمريكا وإندونيسيا والصين وبريطانيا والدول الأخرى..

وفي بداية الحفل رحب سعادة رئيس قسم الإعلام بالجامعة الأستاذ الدكتور ظفر إقبال بالضيوف الكرام، وبين أهداف المؤتمر وأهميته حيث إن هذا المؤتمر سيوفر منصة للخبراء من جميع أنحاء العالم الإسلامي والصين لإجراء مناقشة والاستفادة من آراء بعضهم البعض، وسيشارك فيه الخبراء من العالم الإسلامي والصين، وسوف يستكشف المشاركون في المؤتمر سبل ووسائل المضي قدمًا والتعلم من تجارب بعضهم البعض..

ثم تكلمت عميدة كلية العلوم الاجتماعية الأستاذة الدكتورة ثمينة ملك وشكرت لمعالي راعي الجامعة ورئيسها على رعاية الحفل الافتتاحي للمؤتمر ورحبت بالضيوف الكرام وبينت أهمية موضوع المؤتمر آملة أن تصدر من المؤتمرات توصيات نافعة للاستفادة منها في المستقبل..

ثم تكلم معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور محمد معصوم ياسين زائي مبيناً أن الممر الاقتصادي في غاية الأهمية لكل من الصين وباكستان، لا سيما دولة باكستان؛ حيث إنه سيخلق فرص العمل لشباب باكستان، كما بين أن الإسلاموفوبيا شاع في العالم لأجل التمثيل الخاطئ للإسلام من قبل بعض المتطرفين والغلاة والإعلام الدولي، رغم أن الإسلام بريء من الأفكار الخاطئة والآراء المنحرفة ويدعو إلى السلم والسلام والأمن والأمان وحث على أهمية تصوير الإسلام في صورته الصحيحة حتى يصبح العالم على خبرة منه..

ثم تكلم معالي الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش ورحب بالضيوف الكرام والمتحدثين في المؤتمر وشكر القائمين على المؤتمر على جهودهم لإنجاح المؤتمر، وأضاف قائلاً: إن ممر الاقتصادي الصيني الباكستاني مشروع اقتصادي سياسي يهدف إلى إعادة إحياء طريق الحرير القديم عبر بوابة آسيا الوسطى والباكستان، وهذا الممر يشمل استثمارات ضخمة في البنى التحتية وخطوط الطاقة والكهرباء والسكك الحديدية والطرقات وخطوط النقل البحرية، ويأتي ضمن طرح صيني أكبر تحت مسمى “حزام واحد – طريق واحد”، وهذا المشروع في حال تحقيقه سيؤدي بالمشروع الأمريكي في المنطقة إلى التضعضع، على حساب النفوذ الصيني الاقتصادي والسياسي، وسيساعد على تشكيل نظام اقتصادي وسياسي جديد في المنطقة”.

وأفاد معاليه إن مبادرة الحزام والطريق (BRI) هي إحياء طريق الحرير القديم الذي يربط الصين بالغرب والعالم بأسره، وهي استراتيجية التنمية للصين نفسها شاملة لكل آسيا وأوروبا، والممر الاقتصادي الصيني الباكستاني هو المشروع الرئيسي تحت مشروع مبادرة الحزام والطريق، والذي سيربط الصين بأوروبا عبر باكستان، وهو يمتد من الحدود الصينية في جيلجت بلتستان إلى ميناء جوادر ، مع شبكة ضخمة من الطرق والسكك الحديدية في جميع أنحاء باكستان، وهو أكبر مشروع تطويري على مر العصور  ليس في باكستان فحسب بل في المنطقة بأسرها، ومن خلال هذه المبادرة، ستكون الصين قادرة على نقل بضائعها إلى أوروبا والقارات الأمريكية، مما يجعل الصين عملاقا اقتصاديا حقيقيا وقائدا للعالم، وباكستان هي من المستفيدين الرئيسيين من مبادرة الحزام والطريق والممر الاقتصادي وقد جعل هذا أعداءها غير مريحين، ومن ثم، فإنهم يستخدمون وسائل مختلفة لخلق الاضطراب في باكستان لتدمير المشاريع الإنمائية في إطار الممر الاقتصادي في باكستان”.

مبينا معاليه دور وسائل الإعلام في هذا بأن يمكن لوسائل الإعلام أن تلعب دوراً مهماً في ربط الناس من الشرق والغرب من خلال هذه المشاريع التنموية، حيث إن الخلافات الثقافية والدينية تقسم الناس على الأرض وتؤدي إلى صدام بين الإيديولوجيات والحضارات، ويمكن لوسائل الإعلام من خلال عرض الأنشطة التنموية أن تسد الثغرات في الثقافة والدين، فيجب أن تلعب وسائل الإعلام العالمية دورها في الربط بين الشرق والغرب: النامي والمتطور، من خلال سد الفجوات والاقتراب بين الناس؛

عندها فقط يمكن لهذه المبادرات العالمية أن تكون مفيدة للبشرية والعالم”.

ومن الجدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر ستستمر إلى 17/8/2018م، ويهدف المؤتمر إلى:

  • تحليل الأبعاد المختلفة لمبادرة الحزام والطريق (BRI) واتجاهات الإسلاموفوبيا في الإعلام العالمي وتحديد أفضل الممارسات.
  • توفير منصة للخبراء من جميع أنحاء العالم لمناقشة وتبادل الأفكار حول مكافحة الإسلاموفوبيا.
  • تحديد وتحليل الجوانب النفسية والثقافية والسياسية للإسلاموفوبيا.
  • معرفة ومناقشة تأطير مبادرة الحزام والطريق (BRI) في سياق السياسة الخارجية.

وتشمل محاور المؤتمر التالي:

  • مبادرة الحزام والطريق (BRI): النظام العالمي الجديد من آسيا
  • تأثير مبادرة الحزام والطريق (BRI) على الاقتصاد والأمن والبيئة
  • مبادرة الحزام والطريق (BRI) في الإعلام العالمي
  • فهم الإسلاموفوبيا في الماضي والحاضر
  • الإسلاموفوبيا في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ
  • مبادرة الحزام والطريق (BRI) والإسلام كنوع من الوساطة: الصورة والواقع.