الجامعة تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان

أقامت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ظهر هذا اليوم الثلاثاء 12/12/2017م الموافق 24/3/1439هـ في قاعة العلامة إقبال في المبنى القديم حفلاً خطابياً بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان أي بمضي (70) عاماً 1948م ــ 2018م على الميثاق الدولي لحقوق الإنسان . . وقد تم اختيار الجامعة من قبل الهيئة القومية لحقوق الإنسان . .

وقد شرف الحفل الذي رعاه معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور/ محمد معصوم ياسين، ومعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش، وكل من معالي وزير حقوق الإنسان الباكستاني السيد/ ممتاز أحمد تارر، والقاضي علي نواز شوهان رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، ومعالي السيدة/ خرم ممتاز رئيسة الهيئة الوطنية لرعاية حقوق المرأة، وسعادة سفير الاتحاد الأوروبي لدى جمهورية باكستان الإسلامية، وسعادة السيدة/ ترشتي مندتب رئيسة منظمة اليونسف بباكستان، وسعادة السيد/ فرحت الله بابر عضو مجلس الشيوخ بجمهورية باكستان الإسلامية، وسعادة السيد ابن عبد الرحمن عضو الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان . .

وقد منظم هذا الحفل أكاديمية الشريعة بالجامعة بمتابعة من سعادة الأستاذ الدكتور/ منير أحمد نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط مدير عام أكاديمية الشريعة. .

وقد تحدث الضيوف عن هذا الميثاق الذي يكفل حرية الإنسان ويبين مكانته وما له من حقوق . . وما تقوم به باكستان وغيرها من الدول الإسلامية في سبيل حفظ هذه الحقوق وتطبيقها بين كل من يعيش على أرضها . . كما بينوا الدور المهم الذي تضطلع به المنظمات والهيئة الحقوقية والقضائية في سبيل حفظ كرامة الإنسان والعناية به ورعايته. .

وقد ألقى بهذه المناسبة معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش كلمة ضافية حيث بدأها بالحمد والثناء على الله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين . . مرحباً بالجميع وشاكراً لهم . .

وأضاف معاليه قائلاً: “في هذه المناسبة الطبية أشكر جميع الحضور وأخص بالشكر أكاديمية الشريعة على اهتمامها بهذا الموضوع؛ موضوع حقوق الإنسان، والشكر ممتد للهيئة القومية لحقوق الإنسان على اختيار الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد مقراً لهذه الاحتفال بمناسبة مرور سبعين عاماً على اعتماد الميثاق الدولي لحقوق الإنسان منذ 1948ميلادي؛ وهي وثيقة  تاريخية هامة في تاريخ حقوق الإنسان، أحسن صياغتها ممثلون من مختلف الخلفيات القانونية والثقافية من جميع أنحاء العالم، واعتمدت الجمعية العامة الميثاق الدولي لحقوق الإنسان في باريس في 10 ديسمبر 1948 بوصفه أنه المعيار المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم. وهو يحدد حقوق الإنسان الأساسية التي يتعين حمايتها عالميا. وتم ترجمت الميثاق إلى أكثر من 500 لغة من لغات العالم”.

وأوضح معاليه: ” لقد جاء الإسلام داعياً إلى تلك الحقوق الإنسانية منذ أول وحي! فقد بادر بالاعتراف بحق الإنسانية بالتعليم فقال الله تعالى {اقْرَأْ} واعترف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية . . فقال الله جل وعلى {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} وجاءت المادة رقم 1 من الميثاق مقتبسة من الآية ونصت بالتالي: “يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق”. وأنّ ما أرساه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتبر الأساس لما نعتبره اليوم مبادئ حقوق الإنسان فقال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع: “أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، ليس لعربي فضل على أعجمي إلا بالتقوى، ألا هل بلَّغت؟ اللهم فاشهد”.  وهذا الحديث شاهدُ اقتباسٍ آخر من مصادر الشريعة الإسلامية ينطبع لنا في المادة رقم 2 من الميثاق والتي تنص: بأن “لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في الميثاق، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة… والحقوق الإنسانية التي بادر الإسلام باعترافها قبل أكثر من 14 قرناً واقتبست منها الأمم المتحدة في الميثاق الدولي لحقوق الإنسان خير اقتباس”.

وقد ختم معاليه كلمته بالشكر لجميع الحضور رجالاً ونساءً وللجهة المتعاونة والفريق المنظم له. .

وفي ختام الحفل تم توزيع الدروع بين الضيوف مع صورة جماعية تذكارية . .