افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي السابع والعشرين في قسم الطالبات بالجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد

تم افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي السابع والعشرين في قسم الطالبات بالجامعة يوم الأربعاء الموافق 28/3/2018م وذلك في قاعة الندوات بمبنى فاطمة الزهراء في قسم الطالبات.

وحضر حفل الافتتاح وزير الشؤون الدينية سردار محمد يوسف كالضيف الرئيس والسينيتورة ستارة رياض كضيفة الشرف، كما حضره معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي ومعالي رئيسها الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش وعدد من الدبلوماسيين ونواب رئيس الجامعة والمدراء العموم وعمداء الكليات ورؤساء ورئيسات الأقسام الأكاديمية والإدارية وأساتذة الجامعة وأستاذاتها وطالباتها.

بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى المستشارة الطلابية كلمة رحبت فيها بالضيوف الكرام واستعرضت الفعاليات المزمع عقدها خلال الأسبوع الثقافي وشكرت الطالبات على جهدهن وعملهن لإنجاح هذه الفعاليات.

  ثم تكلم سعادة وزير الشؤون الدينية سردار محمد يوسف وأشاد بدور الجامعة في نشر الوعي والعلم الصحيح المستمد من الكتاب والسنة بين طلاب وطالبات الدول المختلفة وفي عقد مثل هذه الأنشطة اللاصفية التي لها أثر كبير في بناء شخصية الطالبة، وأن الجامعة حصلت مكانتها اللائقة بها على الصعيد الدولي، آملاً أن تؤدي طالباتها بدور إيجابي في سبيل خدمة الوطن والمجتمع والأمة الإسلامية بعد إكمال الدراسة المنهجية.

كما تحدثت ضيفة الشرف الأستاذة ستارة رياض عضوة مجلس الشيوخ الباكستاني بهذه المناسبة وأفادت أن جمهورية باكستان الإسلامية تؤدي بدورها الفعال في سبيل تمكين المرأة، ، وأن دور الأم هو الأساسي في تشكيل مجتمع سليم وتعليم البنات له دور هام في حصول هذا الغرض النبيل، وعبرت عن سرورها وارتياحها بما رأت في الجامعة من تميز علمي وبيئة علمية متكاملة منفصلة للطالبات.

ثم تكلم معالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي وأفاد أن الجامعة تهدف إلى إيصال أفضل المرافق والخدمات لطلابها وطالباتها داخل حرمها الجامعي، وتسعى جاهدة في نشر العلم وفق مبادئ الإسلام الخالدة بين طلاب العالم كله، وبين أهمية مثل هذه الفعاليات والأنشطة الثقافية حيث إنها تمثل عدة ثقافات وعادات وتقاليد، وتعطى الفرصة للطالبات للتعرف عليها داخل الحرم الجامعي.

ثم ألقى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش كلمته الضافية بدأها بالحمد لله والصلاة على رسول الله ورحب فيها بوزير الشؤون الدينية وبالسينيتورة ستارة رياض والضيوف الآخرين، وشكر مديرة قسم الطالبات والمستشارة الطلابية وفريق العمل معها على حسن الإعداد والترتيب لهذه الفعاليات، وأضاف معاليه مبيناً دور الجامعة في تعليم المرأة: “اتخذت جامعتنا العريقة الجامعة الإسلامية العالمية منهجاً واضحاً في تعليم وتربية البنات الطالبات مثل الأبناء الطلاب، وهذا ولا شك دليل واضح وبرهان قاطع على أهمية هذه الجامعة بحيث لا تقتصر جهودها في تربية وتعليم الرجال بل أنها تهتم بتربية وتعليم المرأة مربية الأجيال، وبتقديم الكوادر العلمية المتخصصة من النساء لخدمة أوطانهن ومجتمعاتهن، فالمرأة حظيت بعناية كبيرة واهتمام بالغ في جميع الجوانب وذلك لما للمرأة المسلمة من دور مهم في شتى جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وغيرها من الجوانب فضلاً عن دورها في إقامة أسرة مسلمة وإعدادها الإعداد السليم الذي ينعكس أثره على المجتمع بأسره، وإدراكاً لما حظيت به المرأة في الشريعة الإسلامية من اهتمام ورعاية منذ فجر الإسلام فقد خلق الله تعالى المرأة والرجل وأناط بكل منهما دوراً أساسياً، ولا شك أن تعليم المرأة كان له الأثر الكبير في إتاحة الفرصة أمام المرأة للإسهام الفاعل في دفع عجلة التنمية الشاملة في المجتمع بجميع صورها وأشكالها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتربوية وغيرها.

وانطلاقاً من هذا فإن الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد تولي العناية الخاصة بالمرأة وتأهيلها تأهيلاً علمياً وصحياً ومهنياً واقتصادياً واجتماعياً مما ينعكس بلا شك على إنتاجية المجتمع بأسره ويزيد في عجلة التنمية الشاملة وتكتمل به منظومة الاستقرار والتطور والرخاء.

فهذه الفعاليات والأنشطة والمعارض التي سوف تنطلق من قبل بناتنا الطالبات في هذا الأسبوع الثقافي وتفاعل بناتنا الطالبات لإنجازها وتنظيمها وترتيبها أوضح برهان ودليل على هذا الاهتمام والعناية والرعاية.. وكل ذلك وفقاً لمبادئ الإسلام الصحيح  الوسطي المعتدل”.

وأضاف الدكتور الدريويش قائلاً: “نهنئ بناتنا الطالبات على هذا العمل الرائع الذي نلتقي اليوم لأجله في هذا الحفل المبارك كي نرى جهود بناتنا الطالبات وإبداعاتهن في التعريف ببلادهن وعاداتهن المختلفة ليتم التعارف عن قرب وتكون الأخوة والتقارب والمحبة، حيث نرى التنوع في الثقافات والمعارف والتاريخ واللغات واللباس والطعام والعادات والتقاليد، والذي يجتمع اليوم ليشكل لوحة واحدة جميلة معبرة عن عالمية الإسلام ورسالة الإسلام وعدالته في الاهتمام بالمرأة مثل الاهتمام بالرجل.

 كما نوصي بناتنا الطالبات بتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن، وأن يكن خير سفراء للجامعة في مجتمعاتهن، كما نوجههن بخدمة مجتمعاتهن وتوظيف ما حصلوا عليه من تعليم وتدريب وخبرات في خدمة شعوبهن ومجتمعاتهن، فـ “خير الناس أنفعهم للناس” كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، ونسأل الله سبحانه وتعالى لهن التوفيق في حياتهن العملية والعلمية والأسرية”.

وفي ختام كلمته كرر معاليه شكره وتقديره للجميع فقال معاليه: “وإنني باسمي واسم مسؤولي الجامعة ومنسوبيها ومنسوباتها أتقدم لكم بالشكر الجزيل على تشريفكم لنا بحضوركم واهتمامكم وحرصكم واقتطاع جزء من وقتكم لمشاركتنا هذه الفرحة وهذه المناسبة الطيبة على نفوسنا، كما أتقدم بالشكر الجزيل لكل من عمل وساهم في إنجاز الأسبوع الثقافي السابع والعشرون من المسؤولات والطالبات، وأسأل الله تعالى أن يتقبل من  الجميع جهودهم”.

وفي الختام تم توزيع الدروع بين ضيوف الحفل.

ثم قام معالي رئيس الجامعة مع أساتذة الجامعة وأستاذاتها بجولة على المعارض الثقافية المقامة من قبل طالبات الجامعة.