إنشاء وكالة خاصة تعنى بشؤون الطالبات في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد

 إدراكاً من معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش لما حظيت به المرأة في الشريعة الإسلامية من اهتمام ورعاية في الإسلام؛ وذلك لما للمرأة المسلمة من دور مهم في شتى جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية.. فضلاً عن دورها في إقامة أسرة مسلمة وإعدادها الإعداد السليم الذي ينعكس أثره على المجتمع بأسره.. لأن المرأة نصف المجتمع والمسؤول الأول عن تنشئة النصف الآخر ولا ريب أن تعليم المرأة كان له الأثر الكبير في إتاحة الفرصة أمام المرأة للإسهام الفاعل في دفع عجلة التنمية الشاملة في المجتمع بجميع صورها وأشكالها..

وبناءً على اقتراح معالي رئيس الجامعة البروفيسور/ أحمد الدريويش أنشأت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وبموافقة جميع أعضاء مجلس الإدارة وكالة خاصة تعنى بشؤون الطالبات بالجامعة.. وعينت لها الأستاذة الدكتوراة/ فرخنده ضياء كنائبة لرئيس الجامعة لشؤون الطالبات والتي حصلت على الدكتوراه في الفقه والقانون ودرست في الجامعات العالمية وعضوة مجلس الفكر الإسلامي في باكستان الذي يعتبر من المجالس المهمة في تقديم الاقتراحات والآراء البناءة والاستشارات المثمرة في تطبيق جوانب الشريعة في الحياة العامة..

والغرض من استحداث هذه الوكالة المهمة كما بينه معالي رئيس الجامعة بأن تكون قادرة على إدارة شؤونها الذاتية، وأن تفعل دورها في خدمة الجامعة والمجتمع، وأن تكون مصدراً للقيادات النسائية المحلية والإقليمية.. وتوفر بيئة تعليمية داعمة لتقديم تعليم شامل وعالي الجودة، وتزد الدولة الحاضنة للجامعة جمهورية باكستان الإسلامية وغيرها من الدول العربية والإسلامية والأقليات المسلمة بقيادات نسائية تكون قادرة على تطوير المجتمع وبناء الاقتصاد وتقديم خدمات نوعية..

وتكون مهمة الوكالة الإشراف على كل ما يتعلق بشؤون الطالبات في الجامعة بما في ذلك الإشراف على الأنشطة اللاصفة في الكليات.. وإشراك الطالبات في الفعاليات والبرامج التطويرية بالجامعة.. وتيسير تشغيلهن في هذه البرامج..

وتوفير الدعم اللازم والخدمات المساندة للعملية التعليمية.. ومد يد العون للطالبات في مواجهة المشكلات الأكاديمية التي تعترضهن في مواقف مختلفة خلال فترة الدراسة داخل الجامعة..

ومن أهداف هذه الوكالة أيضاً زيادة فرص ومجالات عمل المرأة والتي يتضح منها توسيع مشاركة المرأة في المسيرة التنموية المختلفة.. وإظهار دورها الفاعل في المجتمع بما يتوافق وعدالة الإسلام وسماحته ويسره وشموله وكماله, وبما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية وغاياتها.. حيث العناية بالمرأة وتأهيلها تأهيلاً علمياً وصحياً ومهنياً واقتصادياً واجتماعياً ينعكس بلا شك على إنتاجية المجتمع بأسره ويزيد في عجلة التنمية الشاملة, وتكتمل به منظومة الاستقرار والتطور والرخاء..