معالي رئيس الجامعة يرعى المؤتمر الدولي بعنوان الحوار بين الأديان والتماسك الوطني

رعى معالي الدكتور هذال بن حمود العتيبي المؤتمر الدولي الذي عقد يوم الإثنين الموافق ٢٧ ديسمبر ٢٠٢١م في قاعة قائد اعظم. حضر المؤتمر معالي الأستاذ أسد قيصر رئيس المجلس الوطني، ومعالي راعي الجامعة الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي، وفضيلة الشيخ طاهر الأشرفي، وسعادة السفير الكازاخستاني.
وقد شارك في الندوة عدد كبير من العلماء والأكاديميين، والمثقفين، والإعلاميين، والسياسيين وغيرهم من الطلاب والطالبات. واتفق المشاركون في المؤتمر على أن دستور باكستان هو الضامن لحقوق الأقليات، وإن المؤسسات التعليمية يجب أن تلعب دوراً حيوياً في خلق الوعي بحقوق الأقليات، ولوحظ أن المجتمع يحتاج إلى جوّمن الوحدة والاحترام المتبادل والصبر، وأنه يجب استخدام أحدث الأدوات مثل وسائل الإعلام الاجتماعية لتوعية الناس بحقوق الأقليات ولنشر السلام.
نظم المؤتمر مجمع البحوث الإسلامية في الجامعة الإسلامية العالمية إسلام آباد.
تحدث سعادة الأستاذ الدكتور/ ضياء الحق مدير عام مجمع البحوث الإسلامية وشكر معالي رئيس المجلس الوطنى على تشريفه للحفل، مبيناً أن رحلة رسالة باكستان بدأت مع عدد كبير من العلماء والمفتين لإعادة إعمار المجتمع الباكستاني حيث تم إعلان مرسوم ضد الإرهاب، وأضاف أن هذا المرسوم أيده أكثر من ٨٠ جامعة وكبار الشخصيات والمفتين والقادة والزعماء الدينيين، وانعقاد هذا البرنامج إنما هو استمرار لجهود الجامعة الإسلامية لنشر رسالة باكستان وإيصالها إلى كافة فئات المجتمع.
ألقى معالي رئيس البرلمان الباكستان أسد قيصر كلمته في المؤتمر، وعبر عن سروره بوجوده في إحدى الجامعات الكبيرة، التي لها جهود مشكورة في القضاء على ظاهرة الإرهاب، مضيفاً أن الإرهاب قد أثر بشكل سيئ على اقتصاد باكستان وازدهارها، وأنه وفق رؤية رئيس الوزراء الباكستاني ووفق رؤى مؤسسي هذه الدولة المباركة يجب العمل للقضاء على هذه الظاهرة بمساعدة شباب الدولة، مشيداً بالدور الذي تقوم به الجامعة الإسلامية في خدمة الأمة الإسلامية على كافة المستويات.
مضيفاً معاليه أن الحكومة الحالية تدعم حماية حقوق الأقليات.. مضيفاً معاليه أن الحفاظ على السلام وتثبيط العنف وتشجيع الوئام بين الأديان هي الأهداف الرئيسية للحكومة، مضيفاً أن ثقافة الحوار هي السمة البارزة لمجتمع سليم ويمكن للجامعات أن تؤدي دوراً حيوياً في هذا الصدد.
قال معالي وزير الدولة للشؤون البرلمانية السيد محمد علي خان (رسالة باكستان) هو بيان دولتنا الرسمية وهذا البيان يمثلنا، والشعب الباكستاني شعب يحب الأمن والسلام ويؤمن بنبذ التطرف والغلو والفساد والتعايش السلمي بين الأديان والأطياف المختلفة. وقد سرني أن الجامعة الإسلامية العالمية إسلام آباد تحتضن ٣٠ ألف طالب من ٤٠ جنسية مختلفة، وهذا شرف كبير لنا ولدولتنا الحبيبة.

قال راعي الجامعة الإسلامية العالمية معالي الأستاذ الدكتور معصوم ياسين زئي: لا يوجد مكان للإرهاب في الإسلام وأن الجامعة تحمل مسؤوليةتقديم خطاب ديني للأمة بشأن الإسلام وتعاليمه ورسالة السلام العالمية وحثّ على تعزيز موقف التعايش السلمي. كما ألقى الضوء على الإسلاموفوبيا ودور المؤسسات التعليمية للتصدي لهذه الظاهرة.. مثمنا جهود مجمع البحوث الإسلامية في تعزيز الوسطية والأمن والسلام من خلال مبادراته وأنشطته..
تحدث الشيخ محمد طاهر الأشرفي في المؤتمر عن أهمية الفتوى ووجوب السمع والطاعة فيما يخص أمن الدولة والمواطنين مستدلا بذلك بفتوى رسالة باكستان وفتوى شيخ الأزهر وأئمة الحرمين الشريفين.
ثم ألقى معالي رئيس الجامعة الدكتور هذال بن حمود العتيبي كلمته التي شكر فيها الضيوف والحضور الكريم على الحضور والتشريف، كما شكر مجمع البحوث على حسن تنظيم المؤتمر بحضور عدد كبير من الوجهاء والقادة، وقدم شكرا خاصا لمعالي رئيس المجلس الوطني على تشريفه للحفل، مؤكداً معالي الرئيس على ضرورة الوحدة والائتلاف وجمع الكلمة وتوحيد صفوف المسلمين للتغلب على المشاكل التي يواجهها الأمة الإسلامية على كافة المستويات. مشيداً معاليه بجهود الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد في إعداد البيان الوطني الذي طار صيته في الآفاق وحظي بقبول وعناية على جميع المستويات وفي جميع الأوساط وهو رسالة باكستان التي تم صياغتها وإعدادها في ضوء نصوص القرآن والسنة بموافقة من آلاف العلماء والمفتين، وأن الجامعة بعد صياغتها تعمل جاهدة لنشرها في المجتمع.
وأضاف رئيس الجامعة قائلا إن المؤسسات التعليمية لها أهمية كبيرة في تعزيز الأمن والسلام والحفاظ على التعايش السلمي والوئام بين الأديان والأطياف المختلفة. كما تحدث عن العلاقة السعودية الباكستانية قائلا إن العلاقات بين هذين البلدين قوية على الصعيدين الشعبي والحكومي ويكن الشعبان الحب والتقدير للآخر.
وفي الختام تم توزيع الدروع التذكارية بين ضيوف المؤتمر، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين مركز دراسات السلام في مجمع البحوث الإسلامية بالجامعة الإسلامية ومركز نزار باىيف للحوار بين الأديان والحضارات في كازاخستان.