برعاية معالي رئيس الجامعة مكتب المستشار الطلابي يعقد حفل استقبال الطلاب الجدد لعام 2018م

برعاية معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد يوسف الدريويش وتحت إدارة المستشار الطلابي بالجامعة الدكتور جاويد إقبال عقد حفل الاستقبال للطلاب الجدد الذين تم قبولهم هذا العام في مختلف الكليات والأقسام، وذلك يوم الأربعاء الموافق 3/10/2018م بمركز النشاط الطلابي المقر الجديد للجامعة.

وحضر الحفل الأستاذ الدكتور نويد أقدس ملك نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والأستاذ الدكتور محمد عامر عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا والأستاذ الدكتور محمد بشير عميد كلية اللغة العربية ورئيس رابطة الأساتذة والدكتور سعيد بادشاه رئيس قسم الهندسة الميكانيكية وغيرهم من الأساتذة والطلاب.

وفي بداية الحفل رحب المستشار الطلابي بالجامعة بالطلاب الذين تم قبولهم في الجامعة هذا العام متمينا لهم النجاح والتوفيق في حياتهم العلمية وشكر معالي رئيس الجامعة على رعاية هذا الحفل.

ثم تكلم معالي رئيس الجامعة وشكر سعادة مستشار الطلابي ونائبه وجميع العاملين في إدارته على تنظيم وترتيب هذا الحفل المبارك، ورحب بالطلاب المستجدين الذين قبلوا في هذه الجامعة العريقة الرائدة التي هي قائمة على منهج الإسلام الوسطي المعتدل.. حيث رسالة الجامعة رسالة إسلامية وعالمية لها منطلقات وأهداف كلها تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين وفي مصلحة نشر العلوم الشرعية واللغة العربية والعلوم المعاصرة التطبيقية والتقنية التي هي من متطلبات العصر الحاضر ولا تتناقض مع أحكام ديننا الإسلامي الحنيف.. ومن أهدافها نبذ الغلو والتطرف والتشدد والإرهاب والإفساد وما ينتج عن ذلك من قتل وتفجير وتكفير..

مهنئا الطلاب المستجدين الذين قبلوا في هذه السنة حيث اختيروا من بين أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة الذين قدموا أوراقهم للقبول في هذه الجامعة المباركة، فأنتم النخبة لكي تكونوا رسل خير لهذه الجامعة ولهذه الدولة وللإسلام والمسلمين أجمعين..

ثم قدم لهم جملة من التوجيهات المفيدة والتوصيات النافعة والتي تعود بالنفع على الطلاب وعلى الجامعة وعلى الدولة الحاضنة لها وعلى الأمة الإسلامية بل وعلى العالم أجمع ومن أهم هذه التوجيهات:

  • الوصية بتقوى الله جل وعلا في السر والعلن، والاهتمام بهذا الدين الذي رضيه الله جل وعلا لعباده وأكرمهم به ولا يقبل من أحد ديناً سواه، رضي لنا سبحانه الإسلام دينا وجعل أمة محمد خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر تقيم العدل وتدعو إلى الله وتنشر دعوة الإسلام لإخراج الناس من الظلمات إلى النور وإن أولى ما ينبغي أن يهتم به كل مسلم أن يراقب الله جل وعلا..
  • لا بد أن يعلم الطالب أن المسلم الحق لا يمكن أن يكون فاشلا في دراسته وعلمه فديننا يحث على التفوق ويرغب فيه ولذلك فإن من الواجب عليك أن تسعى بجد ونشاط في تحصيل دروسك وأداء مهامك على أكمل وجه وأفضل طريقة فنحن يا أخي لم نتخلف في الجانب الديني فقط بل في الجانب المادي كما يسمونه لذلك علينا أن نعيد للأمة كرامتها وعزتها ونثبت للعالم بأسره أننا أمة ” اقرأ ” وأننا أعظم حضارة عرفتها البشرية وأنه بأيدينا هداية الناس وأخذهم إلى بر الأمان ولا شك أن ذلك لن يكون إلا بالعودة الصادقة للدين وبالأخذ بأسباب التقدم والرقي والتي من أهمها التسلح بسلاح العلم الذي كان من المفترض أن لا نفقده..
  • المحافظة على الوقت حيث أن الإسلام اهتم بالوقت.. وتنظيم الوقت وحسن الاستفادة منه بإدراك أهمية الوقت وأنه هو الحياة، وإدراك أن التنظيم أمر لابد منه للنجاح.. والجد والاجتهاد والحرص على ملازمة الأساتذة..
  • الاعتدال والوسطية ونبذ الإفراط والغلو والتفريط قولاً وعملاً، والرجوع لأهل العلم والعلماء الربانيين في الأمور المصيرية للأمة وفيما يشكل عليك، ومراعاة أدب الخلاف وقبول الرأي المخالف في المسائل الاجتهادية يقول العلماء: لا إنكار في المسائل الاجتهادية، واجعل قاعدة: (رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب) نصب عينيك..
  • على الطالب أن يتزود من العلوم الجديدة والمعارف التقنية والتطبيقية وعلوم الدفاع والأمن، والاستفادة من علوم العصر والتقنية الحديثة والاستفادة من تسهيلات وخدمات تقرب كثيرا مما كان صعب المنال من كتب ودروس علمية تتمكن من الوصول إليها، وعدم الاغترار بالصحة والفراغ وفترة الشباب، والحرص على اغتنام أوقات الفراغ قبل الانشغال، والاستفادة من وقت الصحة قبل المرض، والشباب قبل الكبر، وإلا ستندم عن كل دقيقة ذهبت لم تستغلها فيما ينفعك في دنياك أو أخراك، والإيجابية والنظر إلى الأمور بروح متفائلة راضية عالية وطموحة ترنو إلى معالي الأمور وإلى ما فيه الخير لعامة خلق الله تفعل ما تفعل، وتترك ما تترك لنيل رضا الله لا لغرض أو مصلحة دنيوية أخرى، مال أو جاه أو غير ذلك قال تعالى: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا…} [ طه: 131].
  • على طالب العلم أن يتحلى بأخلاق الإسلام في تعاملاته مع الغير ولذلك فإن الطالب المسلم عليه أن يكون حريصا على أخلاق الإسلام سواء مع مدرسه أو زملائه في المدرسة أو المعهد أو الجامعة أو مع غيرهما ..