برعاية من معالي وزير الشؤون الدينية السيد سردار محمد يوسف يفتتح معالي رئيس الجامعة مؤتمراً دولياً عن خدمات الدكتور/ محمود أحمد غازي

برعاية كريمة من معالي وزير الشؤون الدينية السيد/ سردار محمد يوسف افتتح معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش مؤتمراً دولياً عن خدمات الأستاذ الدكتور/ محمود أحمد غازي في قاعة العلامة محمد إقبال بمقر الجامعة القديم في مسجد فيصل اليوم الأربعاء 22/2/2017م الذي حضره نخبة من أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة والمشايخ والعلماء من داخل باكستان وخارجها . .

وبهذه المناسبة ألقى معالي رئيس الجامعة كلمة رحّب فيها بالضيوف الأعزاء المشاركين في هذا المؤتمر من خارج باكستان، كما رحّب بأعضاء هيئة التدريس وعضوات هيئة التدريس، والباحثين والباحثات وجميع الحاضرين والحاضرات والمشاركين والمشاركات في هذا الحفل الإسلامي الكبير.

ثم تطرق معالي إلى بيان أهمية هذا المؤتمر وأهدافه وغاياته قائلا: إخواني وزملائي: إن موضوع مؤتمرنا اليوم موضوع في غاية الأهمية؛ لأنه يتحدث عن شخصية فريدة وعلم من أعلام هذه الجامعة المباركة ألا وهو الدكتور محمود أحمد غازي وعن جهوده العلمية والأكاديمية والإدارية في بناء هذا الصرح العلمي الشامخ من جهة، وعن جهوده في مجالات شتى وميادين متنوعة من التعليم والتدريس والدعوة والتربية والبحث.. ودراسة وتقييم لإسهاماته في إعادة بناء الفكر والتعليم والمجتمع والحضارة من منظور إسلامي.. كما يأتي أهمية هذا المؤتمر حيث يشارك فيه نخبة من العلماء والمختصين والمسؤولين في هذه الجامعة وغيرها من العلماء الأجلاء الذين لهم دور بارز إما المباشر أو بالواسطة في خدمة هذه الجامعة العريقة الرائدة وممن عاصروا زمن الدكتور محمود غازي رحمه الله..

وهذا المؤتمر الذي ينعقد لمدة يومين في رحاب الجامعة الإسلامية العالمية يأتي ضمن مجموعة من المؤتمرات والندوات والملتقيات التي تقيمها الجامعة في الموضوعات المختلفة والتخصصات المتعددة الشرعية والعلمية والتقنية والتطبيقية خدمة للإسلام وأهله والعلم وطلابه.. وفي إبراز جهود العلماء الربانيين المخلصين.. وإسهاماً في النهوض بهذا المجتمع نحو الأفضل وتشخيص احتياجاته ومتطلباته والعمل على معالجة مشكلاته ومعوقاته..

وأضاف معاليه بأن الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد مؤسسة تعليمية رائدة لترسيخ مفاهيم الاستقامة والاعتدال وتنشئة جيل صالح متسلح بالعقيدة الإسلامية الصافية، والأخلاق الدينية الفاضلة.. عامل بأحكام الإسلام ومبادئه..

ولهذه الجامعة جهود متميزة بارزة في نبذ العنف والغلو والتطرف والإفراط والتفريط والإرهاب والإفساد.. ومحاربة ذلك.. والعمل على وقاية المجتمع منه ومن آثاره المدمرة، وأخطاره العظيمة على الفرد والمجتمع والدولة والعالم أجمع.. وترسيخ منهج الإسلام الوسطي المعتدل.. ومن منطلق هذه الرسالة والأهداف فصاحب موضوع هذا المؤتمر الدكتور محمود غازي هو ممن ساهم في تحقيق هذا الهدف المهم وذلك من خلال إدارته ومن خلال محاضراته ومن خلال كتاباته ومن خلال مؤلفاته..

وإدراكاً من الجامعة الإسلامية العالمية لواجبها تجاه هذا العالم اعترافاً بجهوده المباركة العلمية والأكاديمية والإدارية في النهوض بهذه الجامعة والرقي بها وتقدمها وازدهارها وتحقيق رسالتها وأهدافها، واعترافاً بشخصيته المتميزة وتقديراً لجهوده العظيمة وتقييماً لأعماله العلمية والأدبية والفكرية وجعلها من حسن إلى أحسن ومن جميل إلى أجمل وحفظها ونقلها إلى الأجيال القادمة نظمت هذا المؤتمر العالمي.. والمؤمل أن يقدم هذا المؤتمر إضافة جديدة لجهود هذا العالم من خلال إسهامات الفقهاء والعلماء والباحثين المتخصصين في هذا المجال.. كما نأمل من مشاركي هذا المؤتمر والقائمين عليه أن يتحفونا بحصائل بحوثهم القيمة والتوصيات والمقترحات التي تساعد في توسيع آفاق الدكتور محمود أحمد غازي العلمية ونطاق الاستفادة منها..

وفي نهاية هذه الكلمة شكر معالي رئيس الجامعة الضيوف الذين شاركوا في هذا المؤتمر بأوراق العمل والمقالات، وكل من شارك وأسهم في الإعداد والتنظيم والترتيب والإشراف والتحضير لهذا المؤتمر وعلى رأسهم فضيلة الأستاذ الدكتور/ سهيل حسن المدير العام لأكاديمية الدعوة سائلاً الله عز وجل أن ينفع به الإسلام والمسلمين . .