بالتعاون مع جامعة لاهور الإسلامية في لاهور الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد تقيم ندوة بعنوان: “دور الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد في نبذ الغلو والخلاف وتحقيق الوحدة والائتلاف”

 bc0dac59-c1c6-48d4-9861-a0473474625c نظمت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ممثلة بمعهد إقبال للحوار والبحوث بالتعاون مع جامعة لاهور الإسلامية ندوة علمية بعنوان: “دور الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد في نبذ الغلو والخلاف وتحقيق الوحدة والائتلاف” تحت رعاية معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش وفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور/ الحافظ عبد الرحمن مدني رئيس جامعة لاهور الإسلامية، وذلك يوم السبت الموافق 14/1/2017م.

وقد شارك في الندوة عدد من كبار العلماء ورجال القانون والإعلام والثقافة فضلاً عن عدد من أساتذة الجامعتين وأعضاء هيئة التدريس فيها وبعض المهتمين في مجال الندوة وموضوعها ومنهم السيد محمد ظفر وزير القانون الفدرالي الأسبق، والأستاذ عبد الرحمن المدني رئيس جامعة لاهور الإسلامية.

وقد بدأت الندوة بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة ترحيبية من الدكتور/ حافظ حسن المدني عميد كلية الحديث في الجامعة ورحب فيها بمعالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آ باد والوفد المرافق له من أعضاء هيئة التدريس والإعلاميين باسمه وباسم رئيس جامعة لاهور الإسلامي شاكراً لمعاليه هذه الاستجابة في تنظيم هذه الندوة المهمة في موضوعها وزمانها ومكانها . .

آملاً أن يتمخض عنها النتائج والتوصيات المهمة التي تخدم الجميع والمجتمع والجامعة وتبرز دور الجامعات الإسلامية حيال محاربة ظاهرة الغلو والتطرف والعنف والطائفية . .

بعد ذلك تحدث فضيلة الشيخ الحافظ المدني رئيس الجامعة والمتحدث الرئيس للندوة بكلمة ضافية رحب فيها في البداية بالضيف الكريم الأستاذ الفاضل العالم الجليل الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد شاكراً له تعاونه مع جامعة لاهور الإسلامية، واهتمامه بها وتواصله مع المسؤولين بما يخدم مصلحة الجامعة ويعزز من مكانتها العلمية والاجتماعية مفيداً بأنه كثيراً ما يستفيد من توجيهاته وآرائه السديدة وبخاصة في الأمور الأكاديمية والعلمية والبحثية والثقافية . .

ثم ألقى ورقة بحثه أشار فيها إلى خلفية النزاعات الطائفية والعرقية في شبه القارة وأسبابها ومحركاتها والجهات الداعمة لها وآثارها على المجتمع والتي بدأت في هذه المنطقة بعد عام 1857م بهدف الشقاق بين صفوف المسلمين والنيل من وحدتهم، واستعرض فضيلته جهود العلماء والقادة في ردع هذه المحاولات الشنيعة التي تثير الخلافات بين المسلمين مبيناً طرق معالجتها والقضاء عليها . . وأكد في ختام كلمته لجميع الجهات المهتمة بالقطاع التعليمي على ضرورة التصدي لظاهرتي الجهل والأمية التي تؤديان إلى العنف والتطرف وضرورة التعامل بالسواسية مع جميع المؤسسات العلمية بما يضمن الوحدة والائتلاف . .

71cd9f11-d64b-401c-a186-602ab1d24fc9وبعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة ورقة بحثية، بدأها بالحمد لله والصلاة على رسول الله ثم شكر القائمين على هذه الندوة المهمة في موضوعها، كما شكر السيد محمد ظفر والحاضرين على حضورهم وتشريفهم للندوة، وقال معاليه: “إن الإسلام دين إلهي صادر من الله سبحانه وتعالى في أصله وتأصيله الذي يعلم ما يصلح لعباده أولهم وآخرهم وإنسهم وجنهم.. لذلك فهو دين الرحمة والمحبة والوئام والوفاء والتمام والصلاحية للتطبيق في كل زمان ومكان.. وهذا أمر محسوم شرعاً ومؤيد عقلاً.. قال تعالى: ﴿”وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا”﴾ (النساء: 82). وقال سبحانه وتعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾ (المائدة: 3). وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾. (آل عمران/85)، والإسلام دين الفطرة.. دين يتوافق مع الطبيعة البشرية.. خادم لمصالح الناس الدينية والدنيوية.. ويسوي بين الخلق أجمعين في الحقوق والواجبات وفق أحكامه وضوابطه.. ويقيم العدل دون تفرقة بين الناس.. فهو تشريع يكفل للحياة الاستقرار والعطاء والنماء المتجدد والخير والحياة الكريمة للجميع.. قال تعالى: “﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾” (النحل: 89).

وبين معاليه: “إن الإسلام دين السلام؛ والسلام موطن لتهدئة النفوس وإزالة الأضغان، وتقريب القلوب، والبعد عن النفرة والاختلاف.. قال صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم: أفشوا السلام بينكم”  أخرجه مسلم (54)،  والسلام دليل الوئام، وعلامات التقوى والإيمان.. والمسلم حقاً من سلم المسلمون من لسانه ويده.. والإسلام دين الاستقامة والاعتدال على شرع الله، وهي سلوك الصراط المستقيم، وهو الدين القيم، من غير ميل عنه يمنة ولا يسرة، ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها، الظاهرة والباطنة، وترك المنهيات كلها، الظاهرة والباطنة. والإسلام هو دين الأمن والأمان والاستقرار.. وهو دين الوسطية والاعتدال.. والبعد عن الإفراط والتفريط والتشدد والغلو والتطرف والإرهاب والإفساد.. حيث تميزت هذه الأمة عن غيرها من الأمم السابقة بكونها أمة الوسطية؛ فقال عز وجل:  ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ (البقرة: 143)”.

وأضاف الدكتور الدريويش قائلا: “ومن هذا المنطلق كانت جامعتنا الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد لها دور بارز في مكافحة الإرهاب والغلو والتطرف والتشدد.. وفي تحقيق الوسطية والاعتدال والاتزان ووحدة الأمة الإسلامية وفق منهج إسلامي وسطي معتدل لا إفراط ولا تفريط.. والجامعة من إحدى مؤسسات تعليمية رائدة وفريدة في شبه القارة الهندية لترسيخ مفاهيم الاستقامة والاعتدال وتنشئة جيل صالح متسلح بالعقيدة الإسلامية الصافية، والأخلاق الدينية الفاضلة.. عامل بأحكام الإسلام ومبادئه..

وهي جامعة إسلامية عالمية مستقلة تم إنشاؤها منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمان (1401هـ ـ 1980م) تجمع في رحابها الطلاب والطالبات من داخل باكستان وخارجها.. من الدول العربية والإسلامية والصديقة.. ليتلقوا جميعاً على مبدأ واحد ألا وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. ولينبذوا ما بينهم من خلافات مذهبية أو طائفية مدمرة.. وليكونوا نواة خير لمجتمع مسلم فاضل يسوده الأمن والأمان والمحبة والمودة والاستقرار..

وتهدف هذه الجامعة إلى نشر علوم الشريعة واللغة العربية والدعوة والعلوم الطبيعية والاجتماعية والتقنية وسائر فروع المعرفة والرقي بالتعليم والتدريب والبحث العلمي والعمل على خدمة المجتمع وإقامة الفعاليات والبرامج والمؤتمرات والندوات الدينية والعلمية المختلفة.. كما تقدم للمجتمع الباكستاني وللأمة الإسلامية جمعاء علماء وطلاب علم في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية والتقنية والتطبيقية والحاسوبية.. يتم إعدادهم علميا ودينيا وثقافيا وفكريا وتربويا واجتماعيا إعداداً سليماً.. مؤهلين بسلاح الدين القويم، والعلم النافع، والمعتقد الحق، والمعرفة السديدة.. بوسطية واعتدال واستقامة واتزان.. ممتثلين قيم الإسلام ومبادئه وأخلاقه السامية..

ولهذه الجامعة جهود متميزة بارزة في نبذ العنف والغلو والتطرف والإفراط والتفريط والإرهاب والإفساد والخلاف وفي مكافحة الطائفية والعنف.. ومحاربة ذلك.. والعمل على وقاية المجتمع منه ومن آثاره المدمرة، وأخطاره العظيمة على الفرد والمجتمع والدولة والعالم أجمع.. وتحقيق الوحدة والائتلاف وترسيخ منهج الإسلام الوسطي المعتدل..

وتتمثل هذه الجهود من خلال تأصيل مفهوم وسطية الإسلام وسماحته وشموله وعدالته.. والدعوة إلى تطبيقه قولاً وفعلاً ومعتقداً وفكراً وسلوكاً ومنهجاً للحياة.. ومواجهة ظواهر الغلو والتطرف والوقاية منها ومعالجته.. بعد الوقوع..  وذلك من خلال أساتذتها ومناهجها ومقرراتها الدراسية، وسائر برامجها وفعالياتها المختلفة.. والاهتمام بالحوار الهادئ الهادف مع الآخر ومع كافة التيارات الدينية والثقافية والمذاهب الفكرية وتوسيع دائرته.. وذلك لمناقشة تلك القضايا المهمة التي تعنى بذلك.. وتقريب وجهات النظر بينها.. والخروج بتوصيات فاعلة ونافعة متفقة وأحكام الإسلام وتعاليمه في هذا المجال.. وتقديم نموذج للتعليم الإسلامي الذي يستقى من النبع الأصيل ـ نبع الكتاب والسنة ـ دون أن يغفل كل الإنجازات الحديثة في مجال العلم والمعرفة، ومن ثم فإن مناهج هذه الجامعة تضرب بجذورها في أرض التراث الخصبة، وتستقى من ينابيعها الثرية، وترفد في الوقت نفسه هذه الينابيع بخير ما توصلت إليه الجهود الإنسانية في شتى مجالات العلم والمعرفة..”.

وأضاف رئيس الجامعة: “إن الجامعة دأبت على إقامة عدد من المؤتمرات والندوات العالمية والإقليمية والمحلية المختلفة لدراسة ومناقشة المسائل المهمة والنوازل المستجدة والقضايا الحادثة التي تحتاج إليها الأمة المسلمة.. وتقديم الحلول الشرعية والاجتماعية للمشاكل التي تواجهها.. وتبين خلالها وجوب سلوك منهج الاستقامة والصراط المستقيم صراط الله الذي لا إله إلا هو.. ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (سورة الأنعام: 153). والتي تجنب المسلم من الغلو والتشدد والتطرف..  وتجعل منه مواطناً صالحاً نافعاً لدينه ووطنه وأمته وعالمه.. وتعلمه التسامح الديني والتعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم.. وتبرز له أن التسامح والتفاهم والتعايش والأخوة والمحبة والوسطية من خصائص هذا الدين فهو دين صالح للتطبيق في كل زمان ومكان.. فلا مجال فيه للتطرف والعنف والإفساد والإرهاب والخلاف.. بل هو دين الوحدة والائتلاف.. وتبين له الدور البارز في تحقيق الأمن الفكري وتعزيز المواطنة الصالحة، وإبعاد أفرادها عن الفكر المنحرف، والسير بها نحو الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف”.

وبعض ذلك بدأت المداخلات العلمية والمناقشات والأسئلة التي أثرت هذه الندوة . .

وقد توصلت الندوة بالنتائج والتوصيات التالية:

1- الشكر والتقدير لكل من جامعة لاهور الإسلامية في لاهور والجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ممثلة في معهد إقبال العالمي للبحوث والحوار في الجامعة على تنظيم هذه الندوة وأهمية اختيار عنوانها ومكانها وزمانها.

2- الشكر الخاص لمعالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد وفضيلة رئيس جامعة لاهور الإسلامية في لاهور على تشريفهما بالحضور ومن أفادا وافاضا فيه بورقتي عملهما التين ألقياهما في الندوة وما لقياه من إشادة جميع المشاركين والحضور لاسيما وهما يصبان في صلب عنوان وموضوع الندوة.

3- الشكر والتقدير لكل من شارك في الندوة وأثراها بالمناقشات والمداخلات البناءة المثمرة من أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب السعادة الأساتذة الكرام والدعاة وطلاب العلم ورجال الثقافة والإعلام والثقافة والشكر لكل من حضر في هذا اللقاء.

وأوصت الندوة بما يلي:

1- إدانة كل أعمال العنف والإرهاب والقتل والتدمير في جميع بلدان العالم لاسيما البلاد الإسلامية التي ترتكب باسم الإسلام والإسلام منها براء.

2- الاستمرار في إقامة مثل هذه الندوات والمؤتمرات الخاصة بنبذ التطرف والغلو والإرهاب لمكافحته وبيان سبل الوقاية منهما وعلاجهما على ضوء الإسلام وأحكامه الوسطية العادلة وتعاليمه ومبادئه الخالدة وغاياته النبيلة ومقاصده الشاملة.

3- تحديد مصطلح كل من “التطرف” و”الغلو” و”الإرهاب” و”الأصولية” ما حد به أهل الاختصاص من العلماء والفقهاء وبما يتوافق وأحكام الشريعة ومبادئها وما يحقق مصلحة الإسلام وأهله آجلاً وعاجله.

4- تحذير الشباب من علماء السوء ودعاة الضلالة وأصحاب الفتاوى الشاذة والدخول إلى المواقع المشبوهة التي تؤجج فيهم العواطف وتجرهم إلى التلبس بالغلو والتشدد والتطرف ومن ثم التكفير والتفسيق والتبديع والإرهاب والقتل والتدمير والإفساد وإهلاك الحرث والنسل ودعوتهم المتكررة إلى لزوم وسطية الإسلام واستقامته وعدالته والتمسك بالكتاب والسنة معتقداً وقولاً وعملاً وتطبيقاً وسلوكاً وتربية وأخلاقاً.

5- التوكيد على تحذير دور المؤسسات التعليمية والإعلامية بخاصة الجامعات الإسلامية والكليات الشرعية والمدارس الدينية بتكثيف توعية طلابها وطالباتها وكافة منسوبيها من مخاطر الانزلاق إلى مستنقع الأفكار الضالة والمناهج المنحرفة والتلبس بالغلو والتطرف والإفراط في العبادة أو المعاملة.

f488122c-2beb-4b4e-96c7-de44dcfb19027- الإشادة بفكر وشعر العلامة محمد إقبال ــ رحمه الله ــ في نبذ التطرف والغلو ودعوته المتكررة إلى تحقيق وحدة الأمة الإسلامية ونبذها للخلافات والنزاعات والطائفية والإقليمية والتعصب الأعمى المقيت.

8- التوكيد على مواصلة الحوار البناء الهادف الهادئ بضوابطه وآدابه الشرعية والعقلية من أجل التقريب بين الطوائف وأتباع المذاهب والديانات والحث على التعايش بأن وأمان في ظل دولة واحدة ومراعاة المصلحة العامة للوطن والمواطن.

9- الإشادة بفكر العلامة إقبال وبخاصة ما يتعلق ببلاد الحرمين الشريفين والحرص على أمنهما وسلامتهما وسد أي عدوان يقع عليهما باعتبار قدسيتهما لدى المسلمين كافة في جميع أنحاء المعمورة، وبناء عليه فإن المشاركين في الندوة يدينون أي اعتداء على الحرمين الشريفين ويعلنون وقوفهم وتضامنهم مع المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً وتأييدهم لمواقفها العادلة في سد أي اعتداء على الحرمين الشريفين ويهيبون على كل مسلم بأن يستعد للدفاع عنهما بنفسه وماله وقلمه كل حسب وسعه وطاقته..

وفي ختام الندوة تم تكريم المشاركين وتسليم الدروع لهم وبعض مطبوعات الجامعة ذات العلاقة بموضوع الندوة ونشر ثقافة الحوار الهادئ الهادف إلى إيصال الحق لمستحقيه وفق ضوابطه وآدابه وأحكامه . . ثم تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة من قبل الجامعة المضيفة جامعة لاهور الإسلامية . .