برعاية كريمة من معالي الرئيس الجامعة تقيم حفلاً ترحيبياًلاستقبال طلاب الجدد لهذا العام 2016م..

pppppأقامت الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد حفلاً ترحيبياً بهيجاً لاستقبال طلاب الجدد الذين قبلوا في هذه السنة 2016م تحت رعاية كريمة ومشاركة وحضور معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وذلك في مقر النشاط الطلابي بالجامعة.. حضر الحفل نواب الرئيس وعمداء الكليات المختلفة في الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والإداريين والفنيين والطلاب المستجدين..

بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد الطلاب، ثم رحب فضيلة الدكتور أرشد ضياء المستشار الطلابي بالجامعة بمعالي البروفيسور الدريويش وبالطلاب وجميع من حضر الحفل الكريم.. وقدم شكره وتقديره الخاص لمعالي رئيس الجامعة على ما يبذله من جهود مباركة وموفقة ومسددة في سبيل رقي بالجامعة وتقدمها والنهوض بها وتحقيق أهدافها الإسلامية والعالمية وأتى هذا اللقاء المبارك بإرشاد وتوجيه من معاليه.. موضحاً للطلاب تقديم كل مساعدة هم بحاجة إليها سواء كان ذلك في الإسكان أو الإدارات أو المباني التعليمية والأكاديمية.. متمنياً لهم حياة سعيدة في الجامعة..

ثم ألقى معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة كلمة توجيهية للطلاب حيث حمد الله سبحانه وتعالى على نعمه الكثيرة وآلائه الجسيمة ومن أجلّها نعمة الإيمان والإسلام نعمة الأمن والأمان في البلدان وخاصة في جمهورية باكستان الإسلامية الدولة الحاضنة لهذه الجامعة المباركة..

موجهاً معاليه شكره الخاص لسعادة مستشار الطلابي ونائبه ولجميع العاملين في إدارته على تنظيم وترتيب هذا الحفل المبارك، كما شكر النواب والأساتذة وجميع الحاضرين على مشاعرهم النبيلة تجاه جامعتهم الموقرة..

ثم رحب معاليه بالطلاب المستجدين الذين قبلوا في هذه الجامعة العريقة الرائدةالتي هي قائمة على منهج الإسلام الوسطي المعتدل.. حيث رسالة الجامعة رسالة إسلامية وعالمية لها منطلقات وأهداف كلها تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين وفي مصلحة نشر العلوم الشرعية واللغة العربية والعلوم المعاصرة التطبيقية والتقنية التي هي من متطلبات العصر الحاضر ولا تتناقض مع أحكام ديننا الإسلامي الحنيف.. ومن أهدافها نبذ الغلو والتطرف والتشدد والإرهاب والإفساد وما ينتج عن ذلك من قتل وتفجير وتكفير..

مهنئاً معاليه الطلاب المستجدين الذين قبلوا في هذه السنة حيث اخترتم من بين أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة الذين قدموا أوراقهم للقبول في هذه الجامعة المباركة، بأنتم النخبة لكي تكونوا رسل خير لهذه الجامعة ولهذه الدولة وللإسلام والمسلمين أجمعين..

وقد وجه معالي البروفيسور الدريويش جملة من التوجيهات المفيدة والتوصيات النافعة للطلاب والتي تعود بالنفع على الطلاب وعلى الجامعة وعلى الدولة الحاضنة لها وعلى الأمة الإسلامية بل وعلى العالم أجمع ومن أهم هذه التوجيهات:

ui1/ الوصية بتقوى الله جل وعلا في السر والعلن، والاهتمام بهذا الدين الذي رضيه الله جل وعلا لعباده وأكرمهم به ولا يقبل من أحد ديناً سواه، رضي لنا سبحانه الإسلام دينا وجعل أمة محمد خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر تقيم العدل وتدعو إلى الله وتنشر دعوة الإسلام لإخراج الناس من الظلمات إلى النور وإن أولى ما ينبغي أن يهتم به كل مسلم أن يراقب الله جل وعلا..

2/ لا بد أن يعلم الطالب أن المسلم الحق لا يمكن أن يكون فاشلا في دراسته وعلمه فديننا يحث على التفوق ويرغب فيه ولذلك فإن من الواجب عليك أن تسعى بجد ونشاط في تحصيل دروسك وأداء مهامك على أكمل وجه وأفضل طريقة فنحن يا أخي لم نتخلف في الجانب الديني فقط بل في الجانب المادي كما يسمونه لذلك علينا أن نعيد للأمة كرامتها وعزتها ونثبت للعالم بأسره أننا أمة ” اقرأ ” وأننا أعظم حضارة عرفتها البشرية وأنه بأيدينا هداية الناس وأخذهم إلى بر الأمان ولا شك أن ذلك لن يكون إلا بالعودة الصادقة للدين وبالأخذ بأسباب التقدم والرقي والتي من أهمها التسلح بسلاح العلم الذي كان من المفترض أن لا نفقده..

3/ المحافظة على الوقت حيث أن الإسلام اهتم بالوقت.. وتنظيم الوقت وحسن الاستفادة منه بإدراك أهمية الوقت وأنه هو الحياة، وإدراك أن التنظيم أمر لابد منه للنجاح.. والجد والاجتهاد والحرص على ملازمة الأساتذة..

4/ الاعتدال والوسطية ونبذ الإفراط والغلو والتفريط قولاً وعملاً، والرجوع لأهل العلم والعلماء الربانيين في الأمور المصيرية للأمة وفيما يشكل عليك، ومراعاة أدب الخلاف وقبول الرأي المخالف في المسائل الاجتهادية يقول العلماء: لا إنكار في المسائل الاجتهادية، واجعل قاعدة: (رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب) نصب عينيك..

5/على الطالب أن يتزود من العلوم الجديدة والمعارف التقنية والتطبيقية وعلوم الدفاع والأمن، والاستفادة من علوم العصر والتقنية الحديثة والاستفادة من تسهيلات وخدمات تقرب كثيرا مما كان صعب المنال من كتب ودروس علمية تتمكن من الوصول إليها، وعدم الاغترار بالصحة والفراغ وفترة الشباب، والحرص على اغتنام أوقات الفراغ قبل الانشغال، والاستفادة من وقت الصحة قبل المرض، والشباب قبل الكبر، وإلا ستندم عن كل دقيقة ذهبت لم تستغلها فيما ينفعك في دنياك أو أخراك، والإيجابية والنظر إلى الأمور بروح متفائلة راضية عالية وطموحة ترنو إلى معالي الأمور وإلى ما فيه الخير لعامة خلق الله تفعل ما تفعل، وتترك ما تترك لنيل رضا الله لا لغرض أو مصلحة دنيوية أخرى، مال أو جاه أو غير ذلك قال تعالى: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا…} [ طه: 131].

وفي الأخير كرر معاليه الشكر والتقدير لكل من نظم ورتب وكل من حضر وشارك في هذا اللقاء المبارك الطيب ودعى لهم بالخير والفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة..

كما أعلن جائزة الطالب المتميز في كل فصل دراسي بحيث يكون اختياره من قبل الكليات المختصة والأقسام العلمية والأساتذة للطالب المتميز في علمه وفي عمله وسلوكه وتعامله مع الجامعة والأساتذة والموظفين..