معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية يشارك كضيف الشرف في مؤتمرالمنعقد في جامعة نمل

president numlاستمرارا لجهود معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آبادوفي إطار المشاركة الفعالة للجامعة في المحافل والمؤتمرات العلمية والأكاديمية والاجتماعية ومد جسور التعاون والتواصل بين الجامعة الإسلامية العالمية وبين الجامعات الإقليمية والمحلية والعالمية المختلفة في كافة المجالات..

شارك معاليه كضيف الشرف في مؤتمر (الشباب ودورهم في إصلاح المجتمع) المنعقد في جامعة نمل بإسلام آباد باكستان خلال فترة 18ــ19/مايو/2016م..

وقدم معالي رئيس الجامعة أصالةً عن نفسه ونيابةً عن منسوبي الجامعة الإسلامية العالميةفي كلمته أمام الحاضرين في المؤتمر شكره وتقديره لهيئة التعليم العالي ولمعالي مديرها العام الأستاذ الدكتور مختار أحمد على اهتمامه ورعايته وعنايته بمثل هذه المؤتمرات المهمة..ولمعالي رئيس جامعة نمل وكافة منسوبيها وللقائمين على تنظيم وترتيب هذا المؤتمر المهم في موضوعه ووقته ومكانه..حيث يبحث هذا المؤتمر عن الحلول الجذرية عن مشاكل الشباب وإصلاحهم وما يقدمونه لمجتمعاتهم..

مبيناً معاليه:أن الشباب هم الشريحة الأكثر أهمية في أي مجتمع وإذا كانوا اليوم يمثلون نصف p 2الحاضر فإنهم في الغد سيكونون كل المستقبل، ومن هذه القاعدة جاء القول بأن الشباب عماد المستقبل وبأنهم وسيلة التنمية وغايتها، فالشباب يسهمون بدور فاعل في تشكيل ملامح الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، والمجتمع لا يكون قويا إلا بشبابه والأوطان لا تبنى إلا بسواعد شبابها .. وعندما يكون  الشباب معدا بشكل سليم وواعياً ومسلحاً بالعلم والمعرفة فإنه سوف يصبح اكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر واكثر استعدادا لخوض غمار المستقبل..

وأشار معاليه: بأن جميع الأمم والشعوب تراهن دوماً على الشباب في كسب رهانات المستقبل لإدراكها العميق بأن الشبابهم العنصر الأساسي في أي تحول تنموي ديمقراطي .. سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، فهم الشريحة الأكثر حيوية وتأثيرا في أي مجتمع قوي تمثل المشاركة السياسية فيه جوهر التكوين.. والحديث عن الشباب في مجتمعاتنا هو حديث عن الحاضر والمستقبل الذي يزخر بتحولات سياسية مهمة تنتقل بشعوبنا إلى آفاق واسعة لارتياد المستقبل وتحدياته ومتطلباته التنموية..

مؤكداً معاليه ما كان عليه الشباب في العصور الأولى منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد خلفاء الراشدين رضي الله عنهم وبعدهم..

كما ذكر معاليه الآباء وأولياء أمور الشباب بعظم الأمانة الملقاة على عاتقهم تجاه توجيه p3وتربية أبنائهم. والإسهام المباشر في إصلاحهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة.. فعلى الأب أن يكون قدوة صالحة حسنة لأبنائه في أخلاقه وسلوكه ومنهجه وفكره ومعتقده الحق وحبه لدينه ووطنه وانتمائه إليه ولزوم الجماعة.. كما يجب على الأب أن يبذل قصارى جهده في تلبية احتياجات أبنائه المعرفية، والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم الدينية والفكرية والسلوكية.. حتى لا يوجد فراغاً أو يترك هوة أو يتيح فرصة لاستيلاء التيارات الحركية عليهم بل جماعات التطرف والعنف التي تخطف الكثير من شبابنا كل يوم.. فالتنشئة السليمة كفيلة بإيجاد حصانة قوية ضد الانحراف والتطرف والعنف بشتى أنواعه..

وفي نهاية كلمته كرر شكره وتقديرهلمعالي رئيس جامعة نمل.. وكافة منسوبيها على تنظيم هذا المؤتمر المتعلق بأهم شرائح المجتمع الشباب..

سائلاً الله أن يحفظ علينا هذا الدين القويم وأن يصلح شبابنا وشباب المسلمين وأن يجمع الكلمة على البر والخير والإحسان والسلم والسلام..